صفعة أمريكية جديدة لأردوغان..

صفعة أمريكية جديدة لأردوغان..


15/10/2019

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على مسؤولين أتراك؛ ردّاً على مواصلة الجيش التركي عملياته العسكرية شمال سوريا، وطالت العقوبات اثنين من الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين.

أمريكا تفرض عقوبات على وزيرَيْن و3 من كبار المسؤولين الأتراك ردّاً على العدوان التركي على سوريا

وصرّح نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس؛ بأنّ الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس رجب طيب أردوغان، وطلب منه وقفاً فورياً لإطلاق النار في شمال سوريا، وفق ما أوردت شبكة "بي بي سي".

وحذّر بنس، في المؤتمر الصحفي ذاته الذي أعلن فيه منوتشن عن العقوبات الأمريكية، من أنّ "العقوبات ستتواصل، وقد تزيد إن لم توافق تركيا على وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف وبدء محادثات لتسوية طويلة الأمد بشأن الموقف على الحدود مع سوريا"، مؤكّداً أنّ بلاده "لم تعطِ الضوء الأخضر لتركيا لغزو سوريا".

بدوره، وصف وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشن، العقوبات بأنّها "قوية جداً"، وستؤثر بشكل كبير في الاقتصاد التركي.

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية بياناً جاء فيه؛ أنّ العقوبات استهدفت "وزيرَيْن وثلاثة مسؤولين بارزين في الحكومة التركية، ردّاً على العدوان التركي على سوريا".

وأضاف البيان: "أفعال الحكومة التركية تهدّد المدنيين الأبرياء وتزعزع الاستقرار في المنطقة، كما أنها تقوض الجهود الرامية لهزيمة تنظيم داعش".

الجيش الحكومي دخل بلدة منبج الإستراتيجية وبلدات وقرى أخرى شمالي البلاد للتصدي للعدوان التركي

وكانت واشنطن قد قالت في وقت سابق: إنّ "التوغل التركي غير المقبول في سوريا أدّى إلى إطلاق سراح مسلحين من تنظيم داعش".

وفي سياق متصل بالعدوان التركي، أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية؛ أنّ الجيش الحكومي دخل بلدة منبج الإستراتيجية، إضافة إلى بلدات وقرى أخرى شمال البلاد للتصدي للقوات التركية.

وتحتشد القوات التركية، مدعومة بمسلحين من "الجيش الوطني السوري" المعارض، بالقرب من البلدة، تزامناً مع استمرار عملياتها في المنطقة.

وتحركت القوات الحكومية السورية سريعاً في بلدات وقرى في شمال شرق البلاد، مما قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة مع القوات التركية.

وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية: إنّ "القوات الحكومية السورية دخلت منبج، الواقعة في المنطقة التي تريد تركيا أن تنشئ فيها منطقة آمنة، بعد إخلائها من القوات الكردية".

وكان جيش النظام السوري قد دخل، فيي وقت سابق، تل تامر وعين عيسى، حيث احتفل السكان المحليون بقدومه.

ووفق قوات سوريا الديمقراطية؛ فإنّ الاتفاق المبرَم الأحد، سيسمح لجيش النظام السوري بالانتشار على طول المناطق الحدودية التي تسيطر عليها القوات الكردية "لصدّ الاعتداء (التركي)".

ورغم عدم موافقة الأسد على مساعي الأكراد للحكم الذاتي، إلا أنّه لم يحاول استعادة المنطقة، خاصة بعد أن أصبحت القوات الكردية شريكة في التحالف ضدّ تنظيم داعش مع القوات الأمريكية.

وزارة الدفاع التركية: الحملة العسكرية أسفرت عن "تحييد" 560 مسلحاً من القوات الكردية المحلية

ويمثل الاتفاق تحولاً كبيراً في التحالفات بالنسبة إلى الأكراد، الذين قالوا إنّهم "تلقوا طعنة في الظهر من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب"؛ بعد أن سحب العشرات من قواته شمال غرب سوريا، الأسبوع الماضي.

ووجهت انتقادات دولية للعملية التركية وللانسحاب الأمريكي؛ حيث كانت القوات الكردية حليفاً رئيساً ضدّ تنظيم داعش، في ظلّ المخاوف من عودة التنظيم الإرهابي، وهرب سجنائه وسط حالة عدم الاستقرار في شمال سوريا.

من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس: إنّ "تركيا لن تحدّ من عملياتها، مهما كان رأي أيّة جهة أخرى"، مضيفاً: "العملية ستتواصل حتى يتحقق النصر".

وتريد تركيا من إنشاء "منطقة آمنة"، نقل نحو مليوني لاجئ سوري يقيمون حالياً فيها، وكثير من هؤلاء اللاجئين ليسوا من الأكراد، ويقول منتقدو القرار التركي أنّ ذلك قد يؤدي إلى التطهير العرقي للأكراد المقيمين في المنطقة.

إلى ذلك؛ أعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ حملتها العسكرية، التي تنفذها شمال شرق سوريا منذ 9 تشرين الأول (أكتوبر)، أسفرت عن "تحييد" 560 مسلحاً من القوات الكردية المحلية.

وقالت الوزارة، في تغريدة نشرتها، أمس، على حسابها الرسمي في تويتر: "بلغ العدد العام للمقاتلين من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي، الذين تمّ تحييدهم خلال عملية "نبع السلام" 560 مسلحاً".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية