صورة.."رقصة" عبدالفتاح مورو تثير الجدل في تونس.. ما القصة؟

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس صوراً لنائب رئيس حركة النهضة السابق ونائب رئيس البرلمان التونسي السابق والمرشح الرئاسي السابق عبد الفتاح مورو، وهو يرقص مع الفنانة التونسية مريم بن مولاهم احتفالاً بخطبتها.

وأثارت الصور جدلاً بين الناشطين التونسيين، بين منتقد لها على اعتبارها "إهانة" لتيار الإسلام السياسي وللمناصب التي احتلها، وبين من يراها "انفتاحاً".

ولا تُعدّ هذه المرّة الأولى التي يثير فيها مورو الجدل، فقد سبق أن شارك في "جلسة نسائية" بأحد مقاهي العاصمة التونسية، وأدّى شخصية مخرج في برنامج تلفزيوني هزلي، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

عبد الفتاح مورو أحد أهمّ من ألقى خطباً رنانة تلهب المشاعر الدينية، وتدعو لخشية الله والتطهر والتعفف، ظهر في صورة غير التي يفترض أن يكون فيها

من جانبها، اعتبرت الممثلة ريم بن مولاهم، على موقع فيسبوك، أنّ حضور مورو حفل خطبتها ومراقصتها شرف لها.

وكتب البرلماني السابق محمد نجيب كحيلة: عبد الفتاح مورو أحد أهم من ألقى خطباً رنانة تلهب المشاعر الدينية، وتدعو لخشية الله والتطهر والتعفف، ظهر في صورة غير التي يفترض أن يكون فيها، سواء لمكانته الحزبية أو الاجتماعية أو السياسية.

واعتبر ناشطون أنّ ذلك أساء لمكانته، لأنه رجل دين وحقوقي وسياسي بارز، وأشاد آخرون بشخصية مورو المتجددة، معتبرين أنه يقدّم مثالاً على الإسلام السياسي المنفتح على الآخر.

يُذكر أنّ مورو هو محامٍ وسياسي في التيار الإسلامي التونسي، وأحد القادة التاريخيين لحركة النهضة، وقد شغل نائب عن الحركة ونائب أول لرئيس مجلس نواب الشعب منذ 4 كانون الأول (ديسمبر) في العام 2014، ثمّ رئيساً للمجلس بالنيابة في العام 2019، ورُشح عن حركة النهضة للانتخابات الرئاسية التونسية في العام  2019 بعد وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي.