صورة لمهدي كروبي تثير جدلاً.. لماذا خفف خامنئي القيود؟

صورة لمهدي كروبي تثير جدلاً.. لماذا خفف خامنئي القيود؟


05/09/2020

صالح حميد

انتشرت صور لحضور مهدي كروبي، أحد قادة الحركة الخضراء الإيرانية، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011 بسبب دوره في قيادة احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009، خلال اجتماع لـ"جمعية رجال الدين المناضلين" وسط غموض حول مواقفه الأخيرة، بعدما نقلت عنه أوساط مقربة دعوته للمشاركة في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

لكن موقع "سحام نيوز" المقرب من كروبي، نشر بيانا أوضح فيه أن مواقفه السياسية تنشر عادة بشكل مكتوب عن طريق بيانات أو رسائل مفتوحة أو شفهيا عن طريق أحد أفراد عائلته.

وفي حين لم ينف كروبي أو يؤكد ما نقل عنه حول دعوته للمشاركة في الانتخابات، اكتفى بالقول: "ما دمت محاصرًا وغير قادر على التحدث مباشرة للناس، فإن مواقفي السياسية ستنشر ضمن تصريحات مكتوبة أو رسائل مفتوحة، أو شفهيًا عبر إعلان العائلة".

الانتخابات الرئاسية

جاء هذا بعدما صرح إسماعيل دوستي، القيادي في حزب "الثقة الوطنية (اعتماد ملي)" الذي يتزعمه مهدي كروبي، بأن الأخير أكد خلال اجتماع مع أصدقائه وحلفائه في انتخابات 2021 على ضرورة المشاركة القوية.

وأضاف دوستي أن "كروبي قال إن الانتخابات الرئاسية تختلف عن الانتخابات البرلمانية، لأنه يتم انتخاب شخصية محسوبة على أحد الأجنحة ويجب أن يشارك الشعب".

أول انفراجة

وكان محمد حسين كروبي نجل مهدي كروبي، أعلن سابقا أن والده التقى مع بعض أعضاء "جمعية رجال الدين المناضلين"، مساء الثلاثاء، في منزل قدرت الله عليخاني، أحد أعضاء الجمعية، حيث حضر اللقاء سبعة نشطاء سياسيين مقربين من كروبي.

وأوضحت عائلة كروبي أنه مُنح فرصًا لمقابلة أشخاص خارج منزله، وذلك في أول انفراجة منذ أن وُضع قيد الإقامة الجبرية مع مير حسين موسوي، رئيس الوزراء الإيراني السابق، عقب احتجاجات الحركة الخضراء التي قامت ضد ما وصفوه بتزوير نتائج انتخابات الرئاسية عام 2009 والتي أدت إلى إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وبحسب أبناء كروبي، فإن السلطات الأمنية خففت من قيودها خلال الشهر الماضي، مما سمح له بلقاء الأصدقاء والمقربين السابقين.

كما أكدوا أن القيود على كروبي في منزله خففت منذ أوائل 2018، حيث سمح له بمتابعة بعض القنوات الإخبارية الفضائية وعقد اجتماعات من حين لآخر مع شخصيات سياسية مختارة.

انتقاد خامنئي

وكان كروبي قد انتقد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بعد أن أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية بالقرب من طهران في 8 يناير الماضي، وقال في بيان إن " خامنئي يفتقر إلى المؤهلات التي يتطلبها الدستور لقيادة البلاد".

وبعد نقل موقع " تابناك" الأربعاء، تصريحات إسماعيل دوستي، حول اجتماعات كروبي الأخيرة والنادرة ودعوته إلى ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية العام المقبل، عبر بعض المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي عن خيبة أملهم، وردوا بغضب شديد على دعوته، ما دفع بمحمد تقي، نجل كروبي، المقيم في الخارج، إلى نفي رواية دوستي، قائلا إن هذا "تفسيره الخاص" وأن مواقف والده "لا تصدر إلا ببيانات أو من خلال أفراد الأسرة"

ورقة تغطية

ومع هذا، حذر ناشطون عبر مواقع التواصل من استخدام النظام لمهدي كروبي ومير حسين موسوي، كورقة لتجاوز مأزقه الراهن المتمثل في فقدانه شرعيته الشعبية عقب القمع الدموي للاحتجاجات المتكررة، خاصة خلال السنوات الماضية.

يذكر أن مهدي كروبي الذي كان رئيسًا للبرلمان من 1989 إلى 1992، ومرة أخرى من 2000 إلى 2004 هو عضو مؤسس وأمين عام سابق لـ"جمعية رجال الدين المناضلين"، كما أسس حزب "الثقة الوطنية (اعتماد ملي)" وصحيفة بنفس الاسم عام 2005 كان قد ترشح للرئاسة مرتين، في عامي 2005 و2009 ضد محمود أحمدي نجاد.

وزعم كروبي في المرتين أن الحرس الثوري وقوات الباسيج التابعة له تآمروا على جلب المتشدد أحمدي نجاد إلى السلطة بأي ثمن تحت إشراف مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

عن "العربية"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية