ضبط خلية نسائية حوثية في الجوف.. هذه مهامها

ضبط خلية نسائية حوثية في الجوف.. هذه مهامها


05/10/2019

ضبطت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة الجوف، شمال صنعاء، خلية نسائية تتبع ميليشيات الحوثي الانقلابية تقوم بزرع العبوات الناسفة.

الخلية النسائية كانت بحوزتها كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة وكانت تنوي زراعتها في الشوارع العامة والأسواق

ونقل المكتب الإعلامي لمشروع نزع الألغام (مسام) الذي ينفذه "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، عن قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة الجوف، العقيد عبد الله البرير، قوله: إنّ "الألغام تشكّل تحدياً صعباً للوضع الأمني في المحافظة وتشكل خطورة كبيرة على السكان المحليين"، وإنّ "ميليشيات الحوثي عمدت إلى زراعة الألغام بشكل عشوائي في المناطق المزدحمة بالسكان، وسقط بسببها كثير من المدنيين، جلّهم من النساء والأطفال"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

وأضاف: "تمكّنت أجهزة الأمن من إبطال كثير من الألغام التي زرعتها الميليشيات في الأسواق العامة وممرات الطرق ومدارس الطلاب، التي تفنّنت ميليشيات الحوثي في تمويهها وإخفائها بعدة طرق؛ حيث يصعب اكتشافها، لضمان حصد أكبر عدد من أرواح المدنيين".

الخلية النسائية كانت بحوزتها كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة وكانت تنوي زراعتها في الشوارع العامة والأسواق

وذكر أنّ "الفريق الهندسي التابع لقوات الأمن الخاصة، تمكّن من نزع وإبطال كثير من تلك الألغام، أغلبها محلية الصنع أو معدلة، وزرعت أغلبها في الأسواق الشعبية وممرات الطرق".

وأكّد قائد القوات الخاصة بمحافظة الجوف؛ أنّ "قوات الأمن تمكّنت من ضبط عدد من الخلايا، تمّ إرسالها من قبل ميليشيات الحوثي لزرع الألغام والعبوات الناسفة في الأسواق الشعبية ومناطق تجمّع المدنيين بمدينة الحزم عاصمة المحافظة، ومن بين تلك الخلايا التي تم ضبطها؛ خلية نسائية كانت بحوزتها كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة".

ولفت إلى أنّ "الخبرات والمهارات التي اكتسبتها ميليشيات الحوثي في تصنيع المتفجرات وطرق إخفائها وتمويهها، كانت على يد خبراء من حزب الله وإيران تمّ إرسالهم إلى اليمن لتدريب ميليشيات الحوثي لقتل الشعب اليمني عبر تلك المتفجرات والألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها"، مؤكداً أنّ "مشروع الحوثي هو مشروع موت ودمار، هدفه قتل اليمنيين بمختلف شرائحهم".

البرير: اكتسب الحوثيون الخبرات في تصنيع المتفجرات وإخفائها عن طريق خبراء من حزب الله وإيران

بدوره، وجّه قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة الجوف، العقيد عبد الله البرير، رسالة شكر وتقدير لمشروع "مسام"، لجهوده الملموسة في التصدي للجريمة البشعة والمنظمة التي أراد الحوثيون بها قتل اليمنيين وخلق مجتمع معاق.

إلى ذلك، أعلنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، الأول من أمس، العثور على رأس صاروخي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن.

يأتي ذلك في الوقت الذي صعّدت فيه ميليشيات الانقلاب، الجمعة، نشاطها العسكري في مختلف المناطق بمدينة الحديدة الساحلية وقرى المحافظة الجنوبية.

على الصعيد نفسه؛ نقل مركز إعلام قوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، عن مصدر عامل في الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، تأكيده أنّ "الفرق قامت بعمل مسح ميداني للمنطقة (منطقة الطائف بمديرية الدريهمي)، وعثرت على الرأس الصاروخي الذي زرعته الميليشيات في المنطقة ويزن نحو 500 كيلوغراماً".

وقال إنّ "الفرق باشرت مهامها على الفور بتفكيك ونزع الرأس الصاروخي ونقله إلى مكان آمن"، لافتاً إلى أنّ "هذا الرأس الصاروخي يعدّ واحداً من مئات الرؤوس الصاروخية التي زرعتها الميليشيات وأعدتها لتفجير مناطق بأكملها في مختلف مديريات محافظة الحديدة، وهو ما يكشف الوجه الدموي لهذه الميليشيات التدميرية المدعومة من إيران".

ووفق مصادر عسكرية ميدانية، تواصل ميليشيات الانقلاب سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية من خلال القصف المكثف واستهداف مواقع القوات المشتركة والقرى المأهولة بالسكان، مخلفة خسائر بشرية ومادية في أوساط المواطنين.

القوات المشتركة تعثر على رأس صاروخي زرعته ميليشيات الحوثي في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي

على صعيد آخر؛ استهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة بمدينة الحديدة، وبمختلف الأسلحة المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة؛ حيث تركّز القصف العنيف في مناطق شرق مدينة الصالح ومواقع شرق مدينة الحديدة في شارع الخمسين، وأيضاً في شارع 7 يوليو، ومواقع القوات في منطقة كيلو 16 التابعة لمديرية الحالي جنوب مدينة الحديدة.

كما أحبطت القوات المشتركة محاولة تسلّل لمجاميع حوثية إلى مواقعها شمال منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، فيما تعرضت منطقة الفازة الساحلية، بالمديرية ذاتها، لقصف مكثف بمختلف الأسلحة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.

هذا وتواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها اليومي في محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، في إطار مساعيها لإفشال عملية السلام المتمثلة بالهدنة الأممية لوقف إطلاق النار واتفاقية السويد، التي انطلقت في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2018.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية