ضحية أخرى للتعذيب في سجون الحوثيين... كيف توفي جهاد مكابر؟

ضحية أخرى للتعذيب في سجون الحوثيين... كيف توفي جهاد مكابر؟


08/11/2021

توفي الشاب اليمني جهاد صالح علي مكابر بأحد سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء، حيث تعرّض لكل أنواع التعذيب النفسي والجسدي.

وقالت مصادر مقرّبة من الضحية: إنّ مكابر، الذي سبق أن أسرته الميليشيا الموالية لإيران في محور كتاف في محافظة صعدة في شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2019، توفي في أحد مشافي صنعاء، بعد نقله إلى المستشفى على وشك الموت جرّاء التعذيب الذي تعرّض له في السجون، بحسب موقع "المصدر أون لاين".

وفاة الشاب جهاد صالح علي مكابر بأحد سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء، بعد تعرّضه لكل أنواع التعذيب النفسي والجسدي

ووفقاً للمصادر، فقد مارست ميليشيا الحوثي ضد مكابر أبشع صنوف التعذيب، ومنعته من أيّ تواصل مع أهله لأكثر من عامين.

وفاة الشاب اليمني جهاد صالح علي مكابر بأحد سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء

وقالت المصادر: إنّ الشاب الذي ينحدر من مديرية عتمة في محافظة ذمار قد تعرّض للتعذيب حتى تلفت كليتاه، ورغم معاناته من المرض رفضت الميليشيا إسعافه، حتى أوشك على الهلاك داخل السجن.

ميليشيا الحوثي مارست ضد مكابر أبشع صنوف التعذيب، ومنعته من أيّ تواصل مع أهله لأكثر من عامين

وفي 21 تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي، وعندما كان الشاب على حافة الموت، قامت الميليشيا بالتواصل مع والد الشاب، وطلبوا منه استلام ابنه: "تعال، خذ ولدك وعالجه"؛ ليقوم الأب بنقله إلى قسم العناية المركزة في أحد المستشفيات، وقد ظلّ في المستشفى حتى فارق الحياة في الثالث من الشهر الجاري، بحسب المصادر.

يُذكر أنّ شقيقي الضحية ما يزالان مختطفين في سجون الميليشيا منذ أكثر من عام ونصف العام.

وفي السياق، دان مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة – صنعاء، في بيان "بأشدّ العبارات، استمرار ميليشيات الحوثي في قتل المختطفين تحت آلة التعذيب الوحشية بصورة مستمرة، وآخرها وفاة الشاب جهاد "=تحت التعذيب، وحرمانه من تلقي العلاج بسبب الأمراض التي تعرّض لها خلال تعذيبه في سجون الميليشيات الإرهابية، وحرمان أقاربه من زيارته أو التواصل معهم خلال أكثر من عامين".

مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة – صنعاء يدين بأشد العبارات استمرار ميليشيات الحوثي في قتل المختطفين تحت آلة التعذيب الوحشية

وقال المكتب: إنّ جهاد، (35 عاماً)، تعرّض "لصنوف التعذيب القاسي الجسدي والنفسي في سجون الحوثي في وادي جبارة بمديرية كتاف بمحافظة صعدة، ثم تم نقله إلى سجون صنعاء، ولم يسمحوا بنقله لتلقي الرعاية الصحية أو نقله إلى المستشفى، ليجد أقاربه رسالة كتبها لوالده الكفيف قبل وفاته بأن يستدين له مبلغاً من المال لتلقي العلاج".

ودعا البيان "المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي للضغط على هذه الجماعة، إزاء ما يتعرّض له المختطفون من قتل متعمد تحت سياط التعذيب، واتخاذ إجراءات حقيقية ضد منتهكي هذه الجرائم الجسيمة، وسرعة الكشف عن جميع المخفيين قسرياً، والإفراج عن جميع المختطفين في سجون الحوثيين؛ لأنّ حياتهم مهددة".

ودعا "جميع الناشطين الحقوقيين والمهتمين والإعلاميين وجميع وسائل الإعلام المختلفة للوقوف أمام مثل هذه الجرائم والانتهاكات التي تتنافى مع القيم الأخلاقية، محمّلاً جماعة الحوثي المسؤولية القانونية والأخلاقية؛ لإمعانها في جرائم القتل والتعذيب المتعمد والإهمال الطبي ضد المختطفين".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية