طارق صالح يرد على حسن نصر الله..

طارق صالح يرد على حسن نصر الله..


02/07/2018

في خطابه الأول منذ إفلاته من قبضة الميليشيات الحوثية، ودخول قواته على خطّ النار في جبهة الساحل الغربي، بدّد العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، إشاعات الميليشيات بشأن ثبات قواتها وتماسكها في معارك الساحل، كما بعث رسائل طمأنة لقيادة الشرعية، مؤكداً أنّ معركة كل اليمنيين موجهة ضد الميليشيات الطائفية لاقتلاعها واستعادة مؤسسات الدولة من قبضتها.

طارق صالح لنصر الله: إسرائيل التي ترفع الجماعة الحوثية شعارات العداء لها تقع إلى جوارك لا في الساحل الغربي

ووصف طارق صالح، في خطابه الذي ألقاه أول من أمس أمام دفعة جديدة ضخمة من قواته، التي ستلتحق بجبهة الساحل الغربي جنوب الحديدة، الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله بالمتنطع، وذكّره بأنّ "إسرائيل التي ترفع الجماعة الحوثية شعارات العداء لها تقع إلى جواره، لا في الساحل الغربي، الذي قال نصر الله إنّه يتمنى أن يقاتل فيه إلى جانب أقرانه الطائفيين ضد الشعب اليمني".

وكان زعيم حزب الله، الموالي لإيران، قد ألقى خطاباً، الجمعة الماضي، تغزل فيه بما زعم أنه "صمود أسطوري لحلفائه الحوثيين"، وقال إنه يتمنى أن يقاتل في صفوفهم في معركة الساحل الغربي، في مسعى منه لرفع المعنويات المنهارة للميليشيات الحوثية جراء هزائمها المتسارعة في مختلف الجبهات أمام ضربات قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، المسنودة بتحالف دعم الشرعية.

وفي معرض ردّه على ما جاء في خطاب نصر الله، قال طارق صالح: إنّه "يعجب من هؤلاء المتنطعين الذين يتقافزون من مكان إلى مكان ومن بلد إلى بلد لإثارة الفتن المذهبية والطائفية"، في إشارة إلى أدوار حزب الله الطائفية في اليمن وسوريا والعراق وتدخلاته في البلدان العربية الأخرى خدمة لأجندة إيران.

طارق صالح يتوعد باقتلاع المليشيات من كافة الأراضي اليمنية وصولاً إلى صنعاء

وأضاف مخاطباً الأمين العام لحزب الله في سياق استنكاري: "تريد محاربة اليمنيين لأنهم يريدون العودة إلى بيوتهم، وإسرائيل بجوارك؟ كنتم تدَّعون أنّ الحوثي سيأتي للقتال معكم، واليوم تتمنون حمايته"!

وخاطب نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، كافة العسكريين ومنتسبي قوات الأمن الخاضعين للميليشيات الحوثية، داعياً إياهم إلى الالتحاق بجبهات القتال مع الشرعية، سواء كانت في مأرب وصعدة وصنعاء وحجة، أم في الساحل الغربي، حيث تشارك قواته، متوعداً باقتلاع الميليشيات من كافة الأراضي اليمنية، وصولاً إلى صنعاء، معتبراً أنّ المعركة ضد الجماعة الطائفية معركة كرامة فإما الانتصار فيها أو الموت، على حد تعبيره.

ومنذ ظهوره الأول في يناير (كانون الثاني) الماضي في محافظة شبوة، وتأكد نجاته بعد مقتل عمّه، في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) الماضي في صنعاء، واعتقال أقاربه والتنكيل بالمئات من أتباعه، وقيادات حزبه (المؤتمر الشعبي)، على يد الميليشيات الحوثية، عمل طارق صالح بدعم من التحالف الداعم للشرعية، على إعادة بناء قواته، تمهيداً لمعركة الانتقام من الميليشيات الحوثية.

وفي غضون أقل من ثلاثة أشهر، تمكّن نجل شقيق صالح، من إعداد قوة ضخمة أطلق عليها "قوات المقاومة الوطنية"، في معسكرات التدريب التي تم تجهيزها غرب مدينة عدن، قبل أن تدخل الألوية الأولى منها تحت مسمى "حراس الجمهورية" إلى خط النار في الساحل الغربي، في 19 نيسان (أبريل) الماضي، برفقة ألوية العمالقة "المقاومة الجنوبية"، وألوية المقاومة التهامية.

وسبّب خطاب طارق صالح، الذي بثته ليل السبت قناة "اليمن اليوم"، ارتياحاً واسعاً في أوساط الناشطين اليمنيين، ووصفوه بالخطاب الوطني المسؤول.

وكانت الميليشيات الحوثية، توعدت بإعدام أقارب طارق صالح المعتقلين لديها، منذ مقتل عمه، إذا أقدم على مواجهتها عسكرياً، إلا أنه رفض التهديدات، وأصرّ على المضي في طريقه للانتقام منها.

ومن ضمن أقاربه المعتقلين لدى الجماعة الحوثية في صنعاء، نجله الأكبر، عفاش طارق، وشقيقه محمد، ونجلا عمه الرئيس الراحل، مدين وصلاح، في حين كان العشرات من أفراد العائلة من النساء وصغار السنّ، غادروا صنعاء، إلى خارج اليمن، بعد وساطة عمانية وبتسهيلات من التحالف الداعم للشرعية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية