طالبان تهدّد الشعب الأفغاني.. لماذا؟!

دعت حركة طالبان، اليوم، في بيان موجّه إلى الشعب الأفغاني، إلى "مقاطعة" الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أواخر أيلول (سبتمبر) المقبل، وإلى تجنّب التجمعات "التي قد تصبح أهدافاً محتملة".

حركة طالبان تدعو الشعب الأفغاني إلى "مقاطعة" الانتخابات الرئاسية المرتقبة وإلى تجنّب التجمعات

وطلبت الحركة، في بيان نشره المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، من مقاتليها مواجهة "خداع هذه العملية المسرحية بكل قدراتهم"، وفق ما نقلت "فرانس 24".

وقالت: "من أجل تجنّب تعرّض مواطنينا لخسائر، لا سمح الله، عليهم أن يتجنّبوا التجمّعات التي قد تصبح أهدافاً محتملة".

ويأتي هذا الإعلان في وقت تجري الولايات المتحدة وممثلين عن حركة طالبان جولة ثامنة من المفاوضات في الدوحة، وأشاد المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، زلماي خليل، أمس، بإحراز "تقدّم ممتاز" بين الطرفين.

وأكّد المتحدث السياسي باسم طالبان، سهيل شاهين، الثلاثاء، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إحراز "تقدّم ممتاز أيضاً".

وتابع: "نحن في طور مناقشة النقاط الأخيرة المتبقية وسيتمّ إبرام اتفاق سلام، سنقرّر في وقت لاحق موعد الإعلان عن الاتفاق".

وشهدت أفغانستان، في اليوم الأول من بدء الحملة للانتخابات الرئاسية رسمياً، في 28 تموز(يوليو)، تفجيرات قُتل فيها 20 شخصاً، وجُرح 50 آخرون، في اعتداء استهدف مكتب أمر الله صالح، أحد المرشحين لمنصب نائب الرئيس على لائحة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، ونجا صالح؛ الذي كان رئيساً لأجهزة الاستخبارات الأفغانية، والمعروف بمواقفه المعادية لطالبان، من الهجوم.

أمريكا وحركة طالبان تؤكدان أنّ الجولة الثامنة من المفاوضات في الدوحة تحرز تقدماً ممتازاً بين الطرفين

وما يزال هناك 17 مرشحاً يتنافسون في الانتخابات، بينهم الرئيس المنتهية ولايته، وهو الأوفر حظاً.

وتمّ تأجيل الانتخابات التي كانت مرتقبة في أواخر نيسان (أبريل)، مرتين، حتى 28 أيلول (سبتمبر).

إلّا أنّ إجراء الانتخابات ما يزال غير مؤكَّد، بينما ينتظر بدء محادثات سلام في النروج في وقت لاحق، بين متمردي طالبان وممثلين عن حكومة كابول، في حال تمّ توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في الدوحة.

وترى طالبان، التي نفذّت اعتداءات دامية أثناء الانتخابات التشريعية، في تشرين الأول (أكتوبر) 2018، أنّ العملية الانتخابية "لا قيمة لها".