طرابلس تشهد معارك ضارية.. آخر مجرياتها

طرابلس تشهد معارك ضارية.. آخر مجرياتها


11/04/2019

شهدت محاور القتال، أمس واليوم، في العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها، معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني الليبي، والميليشيات المسلحة الموالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وتبادل الطرفان السيطرة على مواقع ومعسكرات مهمّة.

واستخدم الجانبان في القتال الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الراجمات والطيران الحربي؛ حيث شنّت طائرات تابعة لحكومة الوفاق عدة غارات على مواقع للجيش في مدينة غريان في الجبل الغربي، وعلى أهداف في محاور القتال في قصر بن غشير وعين زارة.

وكان الجيش، بقيادة المشير خليفة حفتر، قد أعلن، أمس؛ أنّ قواته أسقطت طائرة حربية من طراز "إل- 39"، تابعة للمجلس الرئاسي كانت تحاول الإغارة على قواته دون تحديد المكان.

الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة المجلس الرئاسي يشتبكان بالأسلحة الثقيلة والطيران الحربي

وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، وفق ما نقلت وكالات أنباء ليبية: إنّ "الطائرة انطلقت من قاعدة الكلية الجوية الواقعة في مدينة مصراتة، واتجهت نحو طرابلس، إلا أنّ مضادات الكتيبة 166 تصدت لها وأسقطتها".

يذكر أنّ طائرة  "إل-39 ألباتروس" هي طائرة تدريب نفاثة كانت ليبيا، قد اشترتها في السابق من تشيكوسلوفاكيا، وأدخلت عليها تعديلات لاستخدامها في العمليات العسكرية الفعلية.

وحققت وحدات الجيش، أمس، في البداية، مكاسب على الأرض؛ حيث سيطرت على مناطق حول مدينة العزيزية الواقعة إلى الجنوب من طرابلس، وأعادت انتزاع مطار طرابلس الدولي في منطقة قصر بن غشير، كما فرضت سيطرتها لفترة قصيرة على معسكر اليرموك على أطراف طرابلس الجنوبية، إلا أن وحدات تابعة لحكومة الوفاق الوطني سرعان ما استردت هذه الثكنة العسكرية المهمّة، ومواقع أخرى في محاور القتال جنوب طرابلس.

وشهدت محاور القتال؛ في عين زارة، وقصر بن غشير، وخلة الفرجان، ومنطقة صلاح الدين، والسواني، جنوب طرابلس، اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة؛ حيث تعرضت عدة منازل لأضرار مادية، كما أفيد بسقوط ضحايا من المدنيين، ورصد حركة نزوح لأهالي المناطق المشتعلة، وفق "روسيا اليوم".

وبذلك تتواصل معارك الكر والفر؛ حيث ما أن يعلن طرف سيطرته على هدف ما وينشر مقاطع مصورة لتأكيد قوله، حتى يفعل الخصم الشيء ذاته، إلا أنّ الملاحَظ أنّ شدّة الاشتباكات ازدادت بشكل ملحوظ أمس؛ حيث أظهرت مقاطع فيديو استخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بشكل كثيف من كلا الجانبين.

وكان الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد صرّح بأنّ جماعات إرهابية وشخصيات مطلوبة، على الصعيد المحلي والدولي، بجرائم تتعلق بالإرهاب، تقاتل ضمن الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية