ظاهرة صادمة في مدينة باكستانية.. ألف طفل مصابون بالإيدز هذه الأسباب

ظاهرة صادمة في مدينة باكستانية.. ألف طفل مصابون بالإيدز هذه الأسباب


27/10/2019

أصيب أكثر من ألف شخص، معظمهم أطفال، بفيروس العوز المناعي البشري "HIV"، في مدينة رتوديرو الفقيرة، وسط باكستان، في ظلّ مخاوف من ارتفاع هذه الحصيلة.

مسؤولون باكستانيون يلقون اللوم على طبيب أطفال كان يستخدم مراراً الحقن غير المعقمة

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته أمس؛ أنّ "الفحوص الطبية التي أجريت منذ نيسان (أبريل) الماضي، أكدت إصابة 1112 شخصاً، بينهم 900 طفل تقريباً، تحت سنّ 12 عاماً، بالفيروس الذي يتسبب في متلازمة نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، في المدينة التي يقطنها 200 ألف شخص".

وألقى مسؤولون باكستانيون اللوم في هذه الظاهرة الصادمة على طبيب الأطفال، المدعو مظفر غانغارو، الذي كان من ضمن مرضاه كثير من المواطنين الفقراء، وأكّد شهود عيان أنّه استخدم مراراً الحقن غير المعقمة والمخصصة للاستعمال مرة واحدة فقط.

وقال العامل المدعو امتياز جالباني للصحيفة؛ إنّه احتجّ للطبيب عندما رأى أنه يستخدم حقنة غير نظيفة لحقن ابنه، البالغ 6 أعوام، والذي أصبح لاحقاً من المصابين، وردّ الطبيب عليه حينئذ بأنّ العامل الفقير لا يستطيع دفع ثمن حقنة جديدة.

واعتقلت الشرطة غانغارو، ووجهت له اتهامات بالإهمال والقتل غير العمد، وإلحاق ضرر غير متعمد، إلا أنّه لم يدن، بل جدّد مؤخرا شهادته الطبية ويعمل حالياً في مستشفى حكومي بإحدى ضواحي المدينة، رغم أنّ القانون الباكستاني يحظر الإفراج عن المتهمين في مثل هذه القضايا بكفالة.

تفشّي فيروس الإيدز جاء بسبب عدم تطبيق معايير النظافة في كثير من دكاكين الحلاقة والمستشفيات

في الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤولين طبيين؛ أنّ هذا الطبيب ليس المتسبّب الوحيد في تفشي الفيروس الخطير، مشيرين إلى عدم تطبيق معايير النظافة في كثير من دكاكين الحلاقة والمستشفيات في الأحياء الفقيرة من المدينة.

وأكّد الطبيب المحلي، عمران أكبر عرباني، وفاة 35 طفلاً في المدينة، منذ أواخر نيسان (أبريل) الماضي، محذراً من أنّ تفشي الفيروس سيتواصل ما لم يتم تفتيش جميع المستشفيات ودكاكين الحلاقة وعيادات طبّ الأسنان.

 

 

 

الصفحة الرئيسية