عدوى "السترات الصفراء" تنتقل إلى إسطنبول

عدوى "السترات الصفراء" تنتقل إلى إسطنبول


23/12/2018

تظاهر آلاف الأتراك أمس في شوارع إسطنبول احتجاجاً على غلاء المعيشة وارتفاع معدّل التضّخم في تركيا.

ورفع المتظاهرون، وسط إجراءات أمنية مشددة، لافتات تشير إلى تحرّك "السترات الصفراء" في فرنسا الذي انطلق كتظاهرة ضد ارتفاع أسعار المحروقات قبل أن يكتسب زخماً ويتحوّل إلى احتجاجات ضد الحكومة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: أردوغان يستغل احتجاجات فرنسا.. هذا ما قاله

التظاهرة، التي نظّمتها كونفدرالية نقابات موظّفي القطاع العام، شارك فيها أشخاص من مختلف المناطق التركية بما فيها محافظات أدرنة، وبورصة ويالوفا.

وهتف المشاركون بـ "عمل، خبز، حرية"، رافعين لافتات كُتب عليها: "الأزمة لهم والشوارع لنا" و"حزيران"، في إشارة إلى التظاهرات الحاشدة التي شهدتها تركيا في حزيران (يونيو) العام 2013 ضد رجب طيب أردوغان، الذي كان حينها رئيساً للوزراء، عندما انطلقت احتجاجاً على مشروع بناء مركز تسوق في حديقة غيزي قرب ميدان تقسيم في وسط إسطنبول، وفق "فرانس برس".

تظاهر آلاف الأتراك أمس في شوارع إسطنبول احتجاجاً على غلاء المعيشة وارتفاع معدّل التضّخم في تركيا

يشار إلى أنّ الوضع الاقتصادي تدهور كثيراً في تركيا في الأشهر الأخيرة؛ بسبب تراجع قيمة الليرة التركية على خلفية توتر دبلوماسي مع واشنطن صيف العام 2018 ورفض الأسواق السياسات الاقتصادية لأنقرة.

وبلغ التضخم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 21,62 بالمئة بالنسق السنوي متراجعاً عن أعلى مستوى له منذ 15 عاماً بعد أن بلغت نسبته في تشرين الأول (أكتوبر) 25,24 بالمئة. وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية يشعر السكان يومياً بارتفاع الأسعار.

ومنذ مطلع العام 2018 خسرت الليرة التركية نحو 22,5 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار. كذلك تباطأ نمو الاقتصاد التركي بنسبة 1,1 بالمئة في الفصل الثالث مقارنة بالفصل السابق، ما أثار المخاوف من حصول ركود اقتصادي. ويدخل الاقتصاد في حالة ركود بعد انكماش لفصلين متتاليين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية