عرس سوداني ديمقراطي.. وإشادات محلية ودولية

عرس سوداني ديمقراطي.. وإشادات محلية ودولية


18/08/2019

وقّع المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير، أمس، اتفاقاً تاريخياً يمهّد لانتقال سلمي للسلطة، ولقيام دولة مدنية، وقدّمت الأطراف الموقعة على الوثائق جملة من التعهدات، تضمنت الوفاء بمطالب الثورة، وعدم الإقصاء، واستكمال رسم الصفحة البيضاء للسودان.

المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير يوقعان اتفاقاً تاريخياً يمهّد لانتقال سلمي للسلطة

وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان: إنّ القوات المسلحة ستحرس الفترة الانتقالية في البلاد، مشيراً إلى أنّ توقيع الاتفاق يعدّ تجاوزاً لمرحلة الإعداد إلى مرحلة بناء الوطن.

ووصف البرهان، في كلمته خلال الاحتفال بالتوقيع، الثورة السودانية بـ "العظيمة"، وقال: "الثورة السودانية ستظل في ذاكرة العالم، وقد أثبت السودانيين أنهم معلّمو الشعوب"، وفق "فرانس برس".

ودعا البرهان الشباب إلى الانتقال إلى مربع العطاء والبذل وتفجير الطاقات لبناء الوطن وإلحاقه بمصاف الأمم، لافتاً إلى أهمية "توافر العزم والإرادة لإحداث التغيير المنشود، وأن يكون الحافز للمرحلة هو أرواح الشهداء".

من جانبها، رأت قوى الحرية والتغيير أنّ الاتفاق النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية "يفتح صفحة جديدة ويغلق أخرى، استمرت لـ 3 عقود من الفشل السياسي في البلاد".

البرهان: إنّ القوات المسلحة ستحرس الفترة الانتقالية في البلاد والسودانيون أثبتوا أنّهم معلمو الشعوب

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد ناجي الأصم: "نحن شعب قدّم تضحيات كبيرة ليلحق بركب التطور وناضل من أجل الحقوق، ونأمل أن تتعرفوا إلينا من جديد فنحن أهل لذلك".

في السياق ذاته؛ طالب زعيم حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، بميثاق شرف لضبط مرحلة الشراكة المدنية العسكرية بطريقة مؤسسية حتى تعبر البلاد إلى مرحلة الانتخابات".

وعلى غرار سابقه؛ تعهّد المهدي بالشراكة وعدم الإقصاء أو الانتقام، لافتاً إلى أنّ المرحلة المقبلة في البلاد ستكوّن شراكة بين القوى المدنية التي حققت التحول، والتي لم تلوث مواقفها، متابعًا: "سنفتح الباب ليشارك الجميع في عرس السودان ونصرته"، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية أن "تكون المرحلة المقبلة دون إقصاء."

وتعهّد المهدي، رئيس أكبر الأحزاب السياسية السودانية، بالعمل المشترك، تحقيقاً للحكم المدني المفضي إلى السلام والتحول الديمقراطي عبر انتخابات حرة احتكاماً لخيار الشعب.

دولياً: رأى رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، أنّ اتفاق المرحلة الانتقالية بالسودان يعدّ بمثابة بداية مرحلة جديدة، مجدداً الالتزام بدعم السودان خلال المرحلة الانتقالية.

وطالب أحمد، في كلمته، بعد التوقيع على الاتفاق؛ بضرورة التعاون ووحدة الصف في السودان، مشيراً إلى أنّ الطريق إلى الديمقراطية بدأ الآن.

الأصم: نحن شعب قدّم تضحيات كبيرة ليلحق بركب التطور وناضل من أجل الحقوق ونحن أهلٌ لذلك

وأكّد على ضرورة التمسك بالتحول الديمقراطي والالتزام بمبادئ الديمقراطية، وبناء المؤسسات بالتعاون بين الجميع.

بدوره، وصف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، اتفاق المجلس العسكري وقوى التغيير بأنّه "إنجاز تاريخي"، وأكّد أنّ مستقبل السودان رهين بمشاركة الجميع.

ونبّه في كلمته خلال حفل التوقيع على الاتفاق؛ إلى أنّ التعقيدات في المشهد السوداني نتاج الموروث السياسي والتراكمات السلبية والتهميش والحروب.

وأعرب عن دعم الاتحاد الإفريقي لتطبيق الاتفاق لإنجاح الفترة الانتقالية، وصولاً إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ومن جهته، أشاد بيكا هافيستو، ممثل الاتحاد الأوروبي، وزير خارجية فنلندا، بالشعب السوداني الذي نجح في إسماع صوته للعالم، وتحقيق تحوّل ديمقراطي يؤسس لفترة السلام والمصالحة وتحقيق الاستقرار وإقامة حكومة مدنية.

وطالب هافيستو الفرقاء السياسيين بالحوار والاتفاق فيما بينهم، مشيراً إلى أنّ الاتحاد الإفريقي يريد مناقشة القضايا الخلافية داخل السودان.

وأضاف؛ "الاتفاق بين الطرفين لا يمكن أن يلبي جميع الطلعات، لكنّه يمثل فرصة لإحلال السلام في السودان".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية