عريضة إلكترونية: مذابح يومية يرتكبها الحرس الثوري بحق هؤلاء

عريضة إلكترونية: مذابح يومية يرتكبها الحرس الثوري بحق هؤلاء


28/01/2019

وقّع أكثر من 2000 شخص إيراني عريضة تندّد بأساليب وحشية تنتهجها كلّ من  ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وقوات حرس الحدود حيال "العتالين" بدعوى أنهم مهربون.

وطالب آلاف الإيرانيين سلطات بلادهم بالتوقف فوراً عن استهداف وتصفية "العتالين"، العاملين في نقل البضائع حدودياً، سيما في نطاق أقاليم كردستان، وأذربيجان، وغيرها، وفق ما نقلت إذاعة "صوت أمريكا" (إذاعة ناطقة بالفارسية وتبثّ من واشنطن).

وأشارت العريضة الإلكترونية إلى أنّ؛ هؤلاء "العتالين" النشطين في نقل البضائع حدودياً، في نطاق أقاليم مثل أذربيجان الغربية، وكردستان، وكرمانشاه، وإيلام، ليسوا سوى أشخاص يحاولون تدبير قوت يومهم ومضطرين للعمل بهذه المهنة الشاقة بسبب تزايد نسب البطالة والفقر المدقع.

2000 شخص إيراني ينددون بأساليب وحشية ينتهجها الحرس الثوري وحرس الحدود حيال "العتالين"

ورأى الموقّعون على العريضة أنّ مؤسسات إيرانية، بينها حكومة طهران، والسلطتان القضائية والتشريعية، فضلاً عن قوات حرس الحدود، وأيضاً الحرس الثوري، مسؤولة بشكل مباشر عن ارتكاب مذابح ضدّ العتالين الأكراد العاملين بنطاق حدود البلاد.

وتصنف "العتالة" كإحدى أبرز المهن الصعبة والخطيرة للغاية في إيران؛ حيث يواجه العاملون بها خطر الموت تجمداً، بسبب الثلوج الكثيفة في نطاق هذه المناطق الحدودية، إلى جانب تصفيتهم برصاص عناصر من الحرس الثوري بشكل متكرر، وفق العريضة.

ورغم تحذيرات منظمات حقوقية دولية لطهران، فقد عشرات من العتالين أرواحهم خلال الأعوام الماضية، أثناء عبورهم تلك الحدود الجبلية الوعرة، خاصة في ظلّ تهميش من جانب النظام الإيراني لقاطني المناطق الكردية داخل البلاد.

وتمثّل القومية الكردية نحو 10 % من المجتمع الإيراني، البالغ تعداده قرابة 80 مليون نسمة؛ حيث ينتشرون في الأقاليم الشمالية الغربية، مثل: كردستان، وكرمانشاه، وأذربيجان الغربية، وإيلام.

وكغيرهم من الشعوب غير الفارسية في إيران؛ يعاني الأكراد من حملات قمعية ممنهجة، تتراوح بين الإعدامات والاعتقالات الجماعية، إلى جانب عدم الاعتراف بحقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية، من قبل السلطة المركزية الحاكمة في طهران.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية