عشرات القتلى من قوات النظام والفصائل الجهادية في إدلب.. آخر تطورات المعارك

عشرات القتلى من قوات النظام والفصائل الجهادية في إدلب.. آخر تطورات المعارك


28/08/2019

أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 60 عنصراً من قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة، أمس، خلال اشتباكات في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية قصفها لمناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، وفق "رويترز".

المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات النظام والفصائل الجهادية في إدلب

وبعد ثلاثة أشهر من القصف الكثيف، منذ نهاية نيسان (أبريل)، على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الجاري، هجوماً تمكّنت خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الإستراتيجية، وبلدات عدة في ريف حماه الشمالي المجاور.

وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية؛ بأنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً، شرق مدينة خان شيخون، واستمرت لساعات طويلة؛ إثر شنّ فصائل جهادية ومعارضة هجوماً على مواقع لقوات النظام".

وتمكّنت قوات النظام، بإسناد جوي من قواتها وطائرات روسية من صدّ الهجوم، الذي قاده فصيل "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة.

وأسفرت المعارك، بحسب المصدر ذاته، عن مقتل 29 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، مقابل 23 من الفصائل، بينهم 16 جهادياً.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ومجموعات متشددة موالية لها، على مناطق في إدلب ومحيطها، كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.

على جبهة أخرى؛ أحصى المرصد مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل والجهاديين في ريف إدلب الشرقي، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع لقوات النظام قريبة من مطار أبو الضهور العسكري.

كما تدور اشتباكات على جبهة ثالثة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، المحاذي لإدلب.

وأسفر قصف مروحيات قوات النظام، أمس، بحسب المرصد، عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، في بلدة معرشورين، كما قُتل إمام مسجد في قرية تلمنس.

بوتين يؤكّد ضرورة القضاء على الجهاديين في إدلب وأردوغان يتعهّد بحماية جنوده المنتشرين فيها

في سياق متصل؛ حضر ملف إدلب خلال اجتماع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، أمس.

وقال بوتين إثر اللقاء: إنّ "الدولتين تتشاطران قلقاً بالغاً إزاء إدلب"، فيما أكّد أردوغان أنه سيتخذ "كل الخطوات الضرورية للدفاع عن جنوده المنتشرين فيها"، مردفاً: "الوضع تعقد بشكل كبير إلى درجة بات جنودنا حالياً في خطر، لا نريد أن يستمر ذلك، سنتخذ كلّ الخطوات الضرورية لحمايتهم".

وبعد محادثات على هامش معرض للملاحة الجوية قرب موسكو، قال بوتين وأردوغان؛ إنّهما يرغبان في العمل معاً لتهدئة الوضع في هذه المنطقة الحدودية مع تركيا، وهي إحدى آخر المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق.

وأكّد بوتين، في مؤتمر صحفي نقلته القنوات الحكومية الروسية في ختام الاجتماع؛ أنّ "الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب يثير مخاوف جدية لنا ولشركائنا الأتراك."

وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيق اتفاق سوتشي، إذ لم تنسحب الفصائل الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح.

يذكر أنّ قوات النظام كانت قد تمكّنت، خلال تقدمها في الأسبوع الأخير، من تطويق نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الأكبر من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها، بموجب الاتفاق مع روسيا.

وما يثير قلق تركيا أيضاً؛ احتمال حصول نزوح جماعي من المحافظة الواقعة على حدودها الجنوبية.

يأتي الاجتماع بين الزعيمين قبل أسبوعين من قمة أنقرة، المقررة في 16 أيلول (سبتمبر) القادم، بين رؤساء أكثر الجهات الدولية الفاعلة في النزاع السوري، أي بوتين وأردوغان والرئيس الإيراني، حسن روحاني، وقال أردوغان: إنّ القمة "يجب أن تسهم في السلام بالمنطقة".

 

 

الصفحة الرئيسية