عشرات القتلى والمفقودين في اشتباكات مع إرهابيي مالي.. تفاصيل

عشرات القتلى والمفقودين في اشتباكات مع إرهابيي مالي.. تفاصيل


02/10/2019

قتل 40 شخصاً، على الأقل، أمس، جراء اشتباكات وقعت بين جنود ماليين و"إرهابيين" في وسط البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة، يايا سانجاري، في بيان: إنّ "25 من عناصر القوات المسلحة في مالي قتلوا، وحوالي 60 جندياً ما يزالون في عداد المفقودين، إثر المعارك التي اندلعت عقب مهاجمة الجهاديين معسكرين للجيش في بولكيسي وموندورو بمنطقة موبتي، وسط البلاد".

وأضاف؛ أنّ الجيش تمكّن من إعادة السيطرة على معسكر بولكيسي، مساء أمس، مؤكّداً؛ أنّ "15 إرهابياً قتلوا في تلك العملية".

مقتل 40 شخصاً و15 إرهابياً وخطف 60 جندياً في اشتباكات مع جهاديين بمالي بوسط البلاد

وأوضحت الحكومة في بيانها؛ أنّ المعارك ما تزال مستمرّة، مشيرة إلى أنّه تمّ عقب الهجوم إطلاق عملية عسكرية "واسعة النطاق" بمشاركة قوات مالية وأخرى من بوكينا فاسو، وبمؤازرة من القوات الفرنسية المنضوية في عملية برخان لمكافحة الجهاديين.

وتضمّ عملية برخان لمكافحة الجهاديين نحو 4,500 عسكري فرنسي ينتشرون في خمس دول في منطقة الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد وموريتانيا).

وما تزال مناطق كاملة في مالي خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية، وتلك التابعة للأمم المتحدة، التي يجري استهدافها دورياً بهجمات دموية رغم التوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين السابقين، وغالبيتهم من الطوارق في الشمال، يفترض أن يؤدي إلى عزل الجهاديين بشكل كامل.

وامتدّت الهجمات في الأعوام الأخيرة إلى وسط مالي وجنوبها، وأيضاً إلى بوركينا فاسو والنيجر المحاذيتين.

ولم تتعرّض القوات المالية لمثل هذه الخسارة البشرية الفادحة، منذ 17 آذار (مارس)، عندما أدّى هجوم جهادي ضدّ معسكر للجيش في ديورا (وسط) إلى سقوط ما يقرب من 30 قتيلاً.

وعلى غرار مالي؛ تواجه بوركينا فاسو، المستعمرة الفرنسيّة السابقة، منذ بداية 2015، هجمات جهاديّة خصوصاً في شمال البلاد وشرقها، أوقعت أكثر من 570 قتيلاً.

ويبدو جيش بوركينا فاسو الذي مُني بخسائر فادحة، غير قادر على وقف الاعتداءات، بينما امتدّ التهديد الذي كان متركزاً في الشمال إلى مناطق أخرى في شرق البلاد وغربها.

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي؛ أنّ المجتمع الدولي "يخسر في مواجهة العنف والإرهاب".

وقال غوتيريش، في اجتماع رفيع المستوى حول مالي ودول الساحل، كان قد عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إنّ "عدد القتلى المدنيين بين عامَي 2012 و2018 ارتفع بمعدّل أربعة أضعاف، في دول مجموعة الساحل".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية