عقد شراكات بين مسؤولين أتراك ومهربي البشر من سوريا إلى تركيا..

عقد شراكات بين مسؤولين أتراك ومهربي البشر من سوريا إلى تركيا..


10/03/2020

يستغل مسؤولون أتراك في المدن الحدودية مع سوريا أزمة اللاجئين الفارين من إدلب بسبب الاشتباكات، للحصول على حصص مالية معينة ممن يعملون في مجال تهريب مهاجرين بشكل غير قانوني من سوريا إلى الأراضي التركي.

وأكّد عدد من المهربين العاملين في تنظيم التنقلات غير الشرعية على الحدود التركية السورية، أكثر من مرة، أنّه لا يمكن أن يطير طائر واحد عبر الحدود المشتركة دون علم مسبق للسلطات التركية، زاعمين أنهم يقدمون حصصاً للمسؤولين مما يحصلون عليه مقابل نقل المهاجرين بصورة غير قانونية، وفق تقرير صحفي نشره موقع "أحوال تركية".

المسؤولون الأتراك يتقاسمون الأموال مع مهربي اللاجئين من سوريا إلى الأراضي التركية

وأوضح أعضاء إحدى شبكات الهجرة غير الشرعية في تركيا، أنّ المدنيين السوريين كانوا يجتازون النقاط الأمنية على الشريط الحدودي، ثم يقومون بالانتقال إلى الأراضي التركية عبر قنوات الإخلاء أسفل الأسوار أو باستخدام سلالم للقفز من فوق الأسوار.

أحد أعضاء الشبكة قال: "نحن نبدأ عملنا بعد عبورهم الحدود، نستقبلهم في قرية باش أسلان، التابعة لمدينة الريحانية، ثم نخرج بهم إلى الطريق الرئيس الرابط بين جيلفا جوزو وأنطاكيا، بعد أن نعبر هذا الطريق نصل إلى حي ياشيل أوفا؛ حيث حدائق الخوخ، وهناك لكلّ مهرب في كلّ حديقة طريقه الخاص، بعد ذلك ينقلهم المهرب إلى المنزل الذي يستخدمه، ويخبئهم في المنزل لعدد من الأيام، ثم يوزعهم على الأماكن التي سيذهبون لها".

ووأكّد أنّ المسؤولين في الدولة التركية على علم بهذه العمليات، قائلًا: "لولا العلم المسبق للسلطات التركية، لما تمكنا من نقل أيّ شخص عبر الحدود. عندما كنت أقوم بهذا العمل، كنت أذهب أولاً إلى مخفر الحدود وأوضح لهم الأمر، كنا ندفع لهم مبلغاً من المال عن كلّ شخص سيعبر الحدود، حتى لا نواجه مشكلة، وعندما يحين الوقت المناسب، تفتح قنوات الإخلاء والتصريف تحت الأسوار ويتم العبور بحرية من سوريا إلى تركيا".

مزارع على صلة مع أحد نواب حزب العدالة والتنمية يقتات على تهريب السوريين إلى تركيا

وبحسب خبر ورد في النسخة التركية لموقع "أحوال تركية"؛ فإنّ مزارعاً على صلة قوية بأحد النواب البرلمانيين من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم من مدينة هاتاي الحدودية مع سوريا، يقتات على التهريب والهجرة غير الشرعية"، مشيراً إلى أنّ السلطات التركية تتغاضى عن هذا الشخص "نظراً للخدمات التي قدمها لدولته"، على حدّ تعبيره.

يذكر أنّ حكومة حزب العدالة والتنمية ترفض رسمياً استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وتريد ترحيل نحو ثلاثة ملايين لاجئ من أراضيها، ومؤخراً فتحت تركيا الحدود مع اليونان لعبور اللاجئين إلى أوروبا، الأمر الذي فتح على تركيا انتقادات دولية حادة من الاتحاد الأوروبي.

الصفحة الرئيسية