على وقع الهزائم: الحوثيون يصابون بحالة هستيرية.. هذا ما يفعلونه في صنعاء والحديدة

على وقع الهزائم: الحوثيون يصابون بحالة هستيرية.. هذا ما يفعلونه في صنعاء والحديدة


10/10/2018

فرضت جماعة الحوثي مجدداً إتاوات مضاعفة على المحلات التجارية في العاصمة صنعاء، لدعم الميليشيات التي تتكبّد خسائر فادحة على جبهات القتال.

الحوثيون يضاعفون الإتاوات على تجار صنعاء ويسيطرون على المراكز الاستثمارية والتجارية فيها

وأفاد موقع "العاصمة أونلاين"؛ بأنّ ميليشيات الحوثيين فرضت مجدداً إتاوات مضاعفة على التجار والباعة المتجولين في أسواق صنعاء، وأشار إلى أن تلك الحملات "تتسبّب في تهجير قطاع كبير من التجار والشركات من صنعاء، لتبدأ الميليشيات بإحلال قياديين من أتباعها في المراكز الاستثمارية والتجارية".

على صعيد آخر؛ حمّلت سبعة أحزاب يمنية الحوثيين المسؤولية الكاملة عن الحرب التي فرضتها ميليشياتهم وما نتج عنها، مؤكدةً رفضها مواقف "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وأيّة سياسات تعيق عمل الدولة.

وأفادت أحزاب "المؤتمر الشعبي العام"، و"اتحاد الرشاد اليمني"، و"اتحاد القوى الشعبية"، و"التضامن الوطني"، و"حركة النهضة للتغيير السلمي"، و"السلم والتنمية"، في بيان بأنّ جماعة الحوثيين "تريد حرباً دائمة لتعظيم المآسي الإنسانية التي تدمّر اليمن دولة وشعباً، وترفض الحلول المتوافق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً".

واتّهم البيان الحوثيين بـ "النهب والسطو على مدخرات اليمنيين ومواردهم، ورفض دفع رواتب الموظفين".

وفي مؤشر آخر على حجم الهلع داخل صفوفها، بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية، بتحويل فنادق ومتنزهات مدينة الحديدة، غرب اليمن، إلى مقرات ومواقع عسكرية عقب تهاوي خطوطها الأمامية شرق وجنوب المحافظة الساحلية.

داخل قلب المدينة، تحيط مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، حديقة "الشعب" الواقعة أمام مبنى إدارة المحافظة، بعدد من المتارس والآليات القتالية.

لتتحوّل الحديقة، التي كانت متنفساً للسكان وأطفالهم، إلى مركز لحشد المقاتلين والدفع بهم إلى شرق وغرب مطار الحديدة، وفق ما أوردت صحيفة "العين" الاخبارية.

سبعة أحزاب يمنية تؤكّد أنّ جماعة الحوثيين تريد حرباً دائمة لتعظيم المآسي الإنسانية التي تدمّر اليمن دولة وشعباً

ورغم وضوح سير العملية العسكرية التي يدعمها التحالف العربي، وذلك بمشاركة ألوية العمالقة، وطلائع القوات التهامية المشكلة من أبناء المحافظة، والمقاومة الوطنية نحو تطويق المدينة والتقدم في المساحات الخالية من السكان أقصى أطرافها، تراجعت المليشيا الانقلابية عمداً نحو استيطان المتنزهات والفنادق والمباني العامة كمقرات عسكرية.

ونصبت ميليشيا الحوثي الإرهابية في منتجع "الحديدة لاند"، المجاورة للخط الأسفلتي المؤدي إلى مطار الحديدة الدولي، عدداً من مدفعية "الهاون"، ونشرت عناصرها تحت الأشجار، وتعمل على استهداف القوات اليمنية المشتركة في "كيلو 7" شرق المدينة.

كما دفعت بعدد من أطقمها العسكرية، مزوّدة بمضادات الطيران، إلى جامعة الحديدة، وتمركز عدد من قناصاتها في كلياتها التعليمية، سيما المباني المطلة على الخط الساحلي، أو تلك المقابلة لمجمع المختار، وحتى "منصة 22 مايو"، غرب مطار الحديدة.

وأضافت المصادر، أنّ المليشيا واصلت استحداث ثكناتها العسكرية في عدد من المباني المرتفعة في حي الربصة، في مسعى من جماعة الحوثي إلى بناء خط دفاعي في أوساط المدنيين في الجهة الشرقية الجنوبية المتاخمة للمطار.

وفي غرب المدينة، على ساحل الكورنيش، تحديداً منطقة الكثيب؛ التي تضمّ موقعاً لـ "القاعدة البحرية" في الأطراف الأمامية للسان البحري، كما تقع في مؤخرة ذات اللسان "الكلية البحرية"، وزعت المليشيا في حدائق "أرض الأحلام" عدداً آخر من المدافع ومضادات الطيران، في تحويل واضح للمقرات الرسمية لمواقع العسكرية.

ووفق مصادر متطابقة؛ فإنّ عدداً من فنادق الحديدة أصبحت غرفاً لخلايا قيادات الحوثي وخبراء إيرانيين، وعناصر من مليشيا حزب الله الإرهابي، التي تعمل على إدارة معارك المليشيا وتخطط لعمليات استهداف البوارج الحربية والملاحة الدولية من غرفة عمليات مجاورة لإحدى فنادق المحافظة.

وباتت الفنادق الواقعة في منطقة 7 يوليو، سيما "القمة"، و"جراند كونتنتال"، مراكز عمليات متقدمة للمليشيا الحوثية، كما اعتلت عناصر قناصة الفنادق الواقعة في خط الكورنيش.

وذكر بيان صحفي لقوات "العمالقة" بالجيش اليمني، حصلت "العين" الإخبارية على نسخة منه، أنّ عناصر المليشيا نشرت قواتها في كلّ من: "منتجع الحديدة لاند"، و"منتجع إمباسدور"، اللذين يعدّان من أهم متنزهات وحدائق المدينة.

ووفق البيان، الصادر في وقت متأخر من أمس، فقد تمركز المسلحون الحوثيون في فنادق المحافظة الراقية، كفندق "الشرق الأوسط" السياحي، نهاية شارع المطار، وسط المدينة، وفي مطعم يقابله، ويحمل الاسم ذاته، إلى جانب عدد من مباني المدينة الإستراتيجية.

وذكر أنّ عملية التطويق التي تقوم بها القوات اليمنية المشتركة، بدعم من التحالف العربي، أصابت المليشيا بحالة هستيرية، وباتت تعيش واقع هزيمة لا مفرّ منها.

مليشيا الحوثي الانقلابية، تحوّل فنادق ومتنزهات مدينة الحديدة غربي اليمن إلى مقرات ومواقع عسكرية

وأشار إلى أنّ خطة تحرير مدينة الحديدة، هدفها الحفاظ على المدنيين، والممتلكات العامة والخاصة، وقد مكنت المكاسب الميدانية، مؤخراً، قوات دعم الشرعية من الاقتراب أكثر من مركز المحافظة ومينائها الإستراتيجي.

 وأضاف أنّ العمليات هدفت إلى عزل المليشيات عبر قطع خطوط الإمداد، وباتت عملية استكمال خنق مجاميع الحوثي في مناطق مغلقة بعيدة عن الساحل قريبة، بعد قطع خطّ اتصالهم البحري، وتأهّب القوات لعملية التحرير.

وبحسب البيان؛ فإنّ تحرير المدينة، المكوّنة من 3 مديريات (الحالي، الميناء، الحوك)، وميناء الحديدة، يؤمن آخر منفذ بحري للمليشيا، بعد أن حولته إلى وكر تهريب للأسلحة القادمة من إيران.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية