غريفيث في صنعاء مجدداً.. هل يستأنف الحوثيون الحوار؟

غريفيث في صنعاء مجدداً.. هل يستأنف الحوثيون الحوار؟


17/09/2018

قتل، أمس، 32 متمرداً من ميليشيا الحوثي في اليمن؛ في اشتباكات متقطعة مع القوات الحكومية، وغارات جوية شنّتها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية في محيط مدينة الحديدة الساحلية، بحسب ما أفادت، أمس، مصادر عسكرية وطبية.

قتل 32 متمرداً من ميليشيا الحوثي في محيط الحديدة باشتباكات متقطعة مع القوات الحكومية وغارات التحالف

وشنّ التحالف، أمس، غارة داخل المدينة استهدفت برج إذاعة تابعة للمتمردين في الجهة الغربية، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص لم تعرف هويتهم، لكنّ المتمردين أفادوا، عبر قناة "المسيرة"، المتحدثة باسمهم؛ بأنّ القتلى حراس البرج، إضافة إلى موظف، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وكانت القوات الحكومية قد أطلقت، في حزيران (يونيو) الماضي، حملة عسكرية على الساحل الغربي، بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الخاضع للمتمردين، الذي يعدّه التحالف العسكري بقيادة السعودية ممراً لتهريب الأسلحة.

وتمكنت القوات الموالية للحكومة، الأربعاء الماضي، من قطع طريق رئيس قرب مدينة الحديدة، عند نقطتي "الكيلو 16"، و"الكيلو 10"، ويربط هذا الطريق مدينة الحديدة بالعاصمة وبمدن أخرى، ويشكّل خطاً بارزاً لإمداد المتمردين الحوثيين.

في إطار محاولة إحياء محادثات السلام، التي أجهضها الحوثيون، الأسبوع الماضي، برفضهم الحضور إلى جنيف؛ وصل المبعوث الأممي، مارتين غريفيث، إلى صنعاء، أمس، من أجل إقناع ميليشيات الحوثي بالحلّ السياسي للأزمة اليمنية.

الحوثيون يشترطون صرف مرتبات كافة موظفي الدولة في جميع المحافظات، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي

إلا أنّ شروط الحوثيين لا تشي بأيّة حلحلة؛ فقد استبقوا لقاءات غريفيث، مشترطين صرف مرتبات كافة موظفي الدولة في جميع المحافظات، إضافة إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والدولية.

ومن المقرر؛ أن يلتقي غريفيث في صنعاء عدداً من قادة الميليشيات الانقلابية وقياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام.

ويسيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء ومناطق أخرى، منذ أيلول (سبتمبر) 2014، وتحاول القوات الحكومية استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في هذا البلد، دعماً لقوات الحكومة، منذ آذار (مارس) 2015.

في سياق آخر؛ نفى مدير "إصلاحية بئر أحمد" في اليمن، أحمد العقربي، وجود سجون سرية في عدن، تدار خارج الإطار القانوني لمصلحة السجون في وزارة الداخلية والسلطات القضائية المختصة.

وقال العقربي، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام": إنّ "الحملات الإعلامية الممولة التي تروج لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات لأغراض سياسية، لا تبحث عن الحقائق لنشرها؛ بل هدفها التحريض والتشويه والتلفيق".

وأضاف: "أبواب الإصلاحية مفتوحة لأيّة وسيلة إعلامية تبحث عن الحقيقة، ويمكنها زيارة الإصلاحية ومقابلة إدارتها، والجلوس مع السجناء، وسؤالهم عن أوضاعهم في الإصلاحية بكلّ حرية".

وأكّد العقربي، أنّ موقع الإصلاحية معروف، وأهالي السجناء يزورونهم فيها كلّ يوم أحد أسبوعياً، كما يُعرض السجناء في الإصلاحية على الجهات القضائية والنيابة الجزائية علناً.

الحكومة الشرعية تنفي وجود سجون سرية في عدن وتؤكد أنّ أبواب الإصلاحيات مفتوحة لأيّة وسيلة إعلامية

وأوضح، أنّ عدداً من المنظمات الدولية زارت الإصلاحية، واطلعت على وضع السجناء فيها، وتحدّثوا مع السجناء، بشكل مباشر وبكل شفافية، ولمست تلك المنظمات، ومن بينها "الصليب الأحمر الدولي"، مدى ملاءمة مرافقها ومطابقتها للمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أنّ عدداً كبيراً من السجناء أفرج عنهم بأحكام قضائية، أو من قبل النيابة، بعد أن خضعوا لدورات تأهيلية، هدفت إلى إعادة إدماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم، نفذها مدربون متخصصون ومؤهلون لمدة 3 أشهر.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية