غزل تركيا للسعودية... هل يكسر أردوغان الجمود في العلاقات؟

محاولة جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكسر العزلة التي وضع بلاده فيها بسبب سياسة الابتزاز التي يتبعها لتحقيق أهدافه السياسية، إلى جانب تطلعاته التوسعية التي أثرت سلباً على المنطقة بأسرها، وقد كثفت أنقرة خلال الأشهر القليلة الماضية جهودها لإصلاح العلاقات مع المملكة العربية السعودية، التي سببت لتركيا خسائر بمليارات الدولارات بعد إعلان مقاطعة منتجاتها.

وأملاً في تحسين العلاقة، أجرى أردوغان أمس اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان.

وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس": إنّ الرئيس التركي والملك سلمان استعرضا خلال الاتصال العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة.

أردوغان يجري اتصالاً هاتفياً بالعاهل السعودي ويستعرضان العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة

وأضافت أنّ "الملك سلمان بادل الرئيس أردوغان التهنئة بعيد الأضحى المبارك، داعياً الله أن يعيد هذه المناسبة على المسلمين جميعاً بالخير والمسرات".

ويأتي اتصال أردوغان بالملك سلمان بعد نحو شهرين من زيارة قام بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى الرياض، بهدف إزالة الحواجز في طريق إعادة تطبيع العلاقات معها، وبعد لقاء جمع وزيري خارجية السعودية وتركيا، في العاصمة الأوزبكية طشقند الجمعة الماضية.

وقد بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

وناقش الوزيران خلال لقاء جمعهما على هامش مؤتمر آسيا الوسطى وجنوب آسيا أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وحضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوزبكستان هشام السويلم، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبد الرحمن الداود.