غضب داخل كردستان العراق من تركيا لهذا السبب

غضب داخل كردستان العراق من تركيا لهذا السبب


18/09/2021

قام رئيس إحدى بلديات محافظة طرابزون التركية، المنتمي لحزب الحركة القومي الذي يرأسه دولت بهجلي باقتحام أحد المصانع بالمدينة، التي كانت تصنع قبعات عليها شعار "تحالف كردستان" الذي يضم الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير في كردستان العراق، وأمر بإحراقها وغيرها من ملصقات دعائية لقائمة "تحالف كردستان".

وتتنامى مشاعر العداء التركي صوب كردستان العراق، وكثيراً ما اخترقت حدودها ونفذت عمليات عسكرية أو قصفاً جوياً، بدعوى التستر على عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية.

وحسب وسائل الإعلام التركية والعراقية، فإنّ الحادثة وقعت في منطقة شالباراز التابعة لمحافظة طرابزون شمال تركيا.

قال رفعت كروكز رئيس بلدية شالباراز عقب إحراق المواد الدعائية، التي يصنعها المصنع التركي لصالح قائمة تحالف كردستان العراقية: "هنا موطن الأتراك الحقيقي

وأظهرت مقاطع فيديو عملية اقتحام المصنع وإحراق المواد والمستلزمات لاحتوائها على اسم كردستان.

وصرّح رفعت كروكز رئيس بلدية شالباراز عقب إحراق المواد الدعائية، التي يصنعها المصنع التركي لصالح قائمة تحالف كردستان العراقية قائلاً: "هنا موطن الأتراك الحقيقي، ونحن وأهل المنطقة هنا جميعنا مستاؤون جداً ممّا حدث في هذا المصنع، لكننا تدخلنا فوراً وأحرقنا وأتلفنا ما تم طبعه وصنعه من رموز مسيئة ومهددة".

ومن جانبه، قال مالك المصنع لوسائل الإعلام: "نحن، وفي إطار قانوني، قمنا بطبع وصنع مستلزمات الدعاية الانتخابية بالعراق بطلب من أحزاب عراقية، وهذا يمثل بالطبع فرصة لزيادة فرص العمل وخدمة الاقتصاد هنا في تركيا".

وقد قام رئيس إحدى بلديات محافظة طرابزون التركية، المنتمي لحزب الحركة القومي الذي يرأسه دولت بهجلي، باقتحام أحد المصانع بالمدينة، التي كانت تصنع قبعات عليها شعار "تحالف كردستان" الذي يضم الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير.

وأضاف: "زارنا رئيس البلدية، ودون أن يسألنا أو يناقش معنا قانونية ما قمنا به من عدمه، قام وبشكل تعسفي وغير لائق وفي وسط الشارع أمام أعين المارة بحرق ما قمنا بصنعه، من مستلزمات لصالح إحدى القوائم الانتخابية العراقية"، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وبدوره عبّر مصدر سياسي من "تحالف كردستان" عن امتعاضه الشديد ممّا حدث، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية"، وقال: "هذا التصرف العنصري البحت محط استهجان واستغراب، فنحن في عشرينيات القرن الجديد وهي ليست عشرينيات القرن الماضي، عندما كان يصرّح عتاة العنصريين في تركيا بأنهم يرفضون وجود كردستان، حتى ولو كانت في أقاصي القارة الأفريقية، لكنها الآن موجودة على حدودهم، وهي تتمتع بكيان فيدرالي قانوني ومعترف به دستورياً في العراق".

وتابع متسائلاً: "بمثل هذه العقلية الرافضة للتعدد والتنوع، والتي تخاف من مجرد اسم كردستان ومن علمها، ستبقى تركيا تراوح مكانها في دائرة أزماتها الداخلية والخارجية المفرغة، فلماذا يمكن للكرد في العراق المشاركة في الانتخابات، وهم يحملون اسم كردستان بل ويصلون لسدة رئاسة الدولة العراقية، بينما تحرق في تركيا قبعات مصنوعة لأغراض الدعاية الانتخابية، فقط لكونها تحمل اسم كردستان وعلمها؟".

جدير بالذكر أنّ الشعار الذي أقدمت بسببه السلطات المحلية في محافظة طرابزون التركية على إحراق القبعات المطبوع عليها يتكون من يدين خضراوين ترمز للاتحاد الوطني، وكحلية ترمز لحركة التغيير، وتحمل اليدان وردة بيضاء، ويظهر علم كردستان أعلى الشعار، إلى جانب اسم القائمة "تحالف كردستان" مكتوباً باللغات الكردية والعربية والإنجليزية.

وقد أثارت حادثة حرق القبعات الحاملة علم كردستان موجة استنكار واسعة في منصات التواصل الاجتماعي العراقية، واعتبر المعلقون ما حدث إهانة لمختلف القوائم والقوى السياسية العراقية، فعلم كردستان هو علم معترف به عراقياً كونه يمثل إقليم كردستان العراق، وإحراقه هو عمل مدان يستوجب الاعتذار من جانب أنقرة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية