غيث الإماراتي.. ليس شرطاً أن يكون للخير وجه

غيث الإماراتي.. ليس شرطاً أن يكون للخير وجه


02/05/2020

يحقق برنامج “قلبي اطمأن” الذي يُبثّ على فضائية أبوظبي في كل شهر رمضان نجاحا كبيرا منذ عرضه رسميا لأول مرة عام 2018، حيثُ يحقق نسبَ مشاهدة عالية وتفاعلا ملحوظا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويُقدم البرنامج الذي يتخذ من عبارة “بسم الله نبدأ سعادة جديدة” 30 حالة إنسانية في رمضان من كل عام. عُرضت منه 3 مواسم حتى رمضان 2020، وكان هُناك موسم قصير يُسمى الموسم الإكسترا يتضمن 8 حلقات عُرضت في نوفمبر 2019.

ويَعرض البرنامج حالات اجتماعية واقعية يعمل شاب من الإمارات العربية المتحدة يُسمى غيث على مساعدتها في بلدان مختلفة.

ومن اليمن شرقا إلى المغرب العربي غربا إلى أوغندا والسودان جنوبا، سافر غيث حاملا معه “غيثا” للفقراء الذين أنهكهم المرض وأتعبتهم الحاجة.

ويتعمد مُقدمو البرنامج على جعل شخصية غيث مجهولة، وذلك للتركيز في المقام الأول على عمل الخير وليس على الشخص الذي يقوم بهذه المهمة.

ويبث خلال رمضان الموسم الثالث من البرنامج، وحظيت الحلقات الخمس الأولى برقم مشاهدات قياسي على موقع يوتيوب، وحصدت الحلقة الأولى 3.7 مليون مشاهدة أما الثانية فشاهدها أكثر من 4.4 مليون مشاهد.

وحظيت الحلقة الثالثة والرابعة بـ4 ملايين مشاهد لكل منها وشاهد الحلقة الخامسة التي زار فيها تونس 2.8 مليون مشاهدة خلال 20 ساعة.

ويبلغ عدد متابعي البرنامج “قلبي اطمأن” على يوتيوب 2.4 متابع.

وتصدر هاشتاغا #غيث_الإماراتي و#قلبي_اطمأن الترند على تويتر.

وتداول نشطاء صورة قيل إنها لوجه غيث الحقيقي، وأنها التقطت له أثناء تصوير بعض حلقات البرنامج في الأردن، لكن مُغردين شككوا في صحتها، وآخرين أعلنوا أنه لا يهم وجهه الحقيقي، بل أفعاله الحقيقية هي المقياس.

وقال حساب الأكثر تأثيرا على تويتر:

ArabicBest@

الشخص الذي في الصورة يدعى غيث، إماراتي الجنسية يصور سلسلة تلفزيونية خيرية تسمى “قلبي اطمأن” كل موسم يوزع حوالي 10 ملايين دولار على المحتاجين بالوطن العربي، لا أحد يعرف شكل وجهه أو اسمه الكامل ولا يملك أي صورة على حساباته في منصات التواصل ولا حتى صورة بغوغل.. هذه الصورة الحقيقية لفعل الخير!

وعبر البعض عن مشاعرهم الفياضة تجاه البرنامج والقائمين عليه. وقال مغرد:

november___2@

برنامج “قلبي.. اطمأن” ما خلا فينا دموع! اللي يقابلهم غيث يحسسوك إن الدينا م توقف ع شيء..

وقالت مغردة:

samiralkadiki@

برنامج “قلبي اطمأن” الذي تقوده الشخصية الإماراتية غيث يبين لك الوجه الحقيقي للفقراء  والمحتاجين سبحان الله كأن الله اختار هؤلاء الناس لكي يمتحنهم بالصبر على الابتلاء وكلهم نجحوا  وكانوا أنقياء كلهم على فقرهم وتردي أحوالهم، كرماء صادقين صابرين.

وفي كل حلقة يقول غيث حكمة تتحول إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حلقة ملهمة، ذهب غيث إلى العراق وتحديدا مدينة أربيل لمقابلة رشاد الذي رغم كبر سنه أصر على العمل إسكافيا في الشارع ولا يقبل أن يتسول من أحد قوت يومه، رشاد تحدث عن قصته التي بدأت مع هجرته إلى الدنمارك والتي حقق فيها ثروة لكنه عندما عاد إلى العراق فقدها، مما جعله يعمل حتى لا يتسول، وأنه يعمل كذلك في سبيل مساعدة أطفاله لاستكمال دراستهم ولا يحتاجون لشيء من أحد.

وقال غيث ردا على سؤال رشاد عن عدم كشف وجهه “ليست قصة خوف، أنا أخذت مبدأ على نفسي أن الخير مش لازم يكون له وجه، الخير ممكن يكون إنسان بس، الخير ممكن يكون مبدأ، فإذا طلعت وجهي ضاعت الفكرة”.

FaJldl1441@

المعنى الحقيقي للإنسانية، يبحث عن الفقراء في جميع أنحاء العالم، دون أن يكشف ملامح وجهه، يحسسك إن الدنيا باقي فيها خير.

#غيث_الإماراتي #قلبي اطمأن.

وانتقد مغردون أصحاب الأجندات المشبوهة الذين يشككون في مقاصد البرنامج.

وكتب مغرد في هذا السياق:

aridjgrinat1@

الهم أكثر من #غيث_الإماراتي #قلبي_اطمأن  تقولون غسيل سياسي تقولون غسيل أموال أنا عجبني لأن البرنامج الوحيد الذي أدخل الفرح لقلوب المسلمين ويا ريت يكون غسيل الأموال في كل البلدان العربية مثل هذا لا تفسدوا فرحتنا وتعلقنا ببرنامج يثبت أنه مازال الخير ويبين الدين الإسلامي وجماله.

وكتب آخر:

alhabeeb12@

كثير من اللي تعليقهم سلبي لا يستطيعون فعل ما فعله ولا يملكون الأسلوب ولا العقلية.. فعلا حجة البليد مسح السبورة.

وغرد إعلامي كويتي:

JaberKF@

“الناس للناس والدنيا مازالت بخير” هذي الكلمات التي أسعدت العالم #قلبي_اطمأن غيث الإماراتي هو مثال لكل شباب الإمارات.

وقال متفاعل:

fahadqahtanyy@

الشاب غيث الإماراتي في برنامج #قلبي_اطمأن غطى على كل مشاهير السوشل ميديا وتفاهتهم لأنه كفو ومن بلاد ناس كفو رفع شأن الإمارات بعيون الناس الجميع يتكلمون عنه #قلبي_اطمأن #الإمارات

وقارن مغردون بين برنامج “قلبي اطمأن” وما أسموها “برامج التفاهات”. وكتب معلق:

AdilAlHammadi@

مثل هذه البرامج يجب أن تعرض مقابل ما ينشر من سخافات وقلة أدب وملايين تهدر على برامج أقل ما يقال عنها إنها تافهة فمقدموها يعترفون بأنهم مجانين بشكل رسمي! الخير يجب أن يأخذ نصيبه من النشر، عل وعسى المسؤولين عن القنوات يدركون الفارق بين الغث والسمين.

وقال حساب يحمل اسم “كورونا” يحظى بمتابعة واسعة:

corona099@

فى الوقت إللي رامز جلال بيدفع فيه ملايين ع برنامج بيجيب فيه ناس مدفعولها فلوس عشان يتعمل فيهم مقلب ويعملوا نفسهم متفجائين ويشتموا ويسبوا وإحنا نضحك ع سخافتهم في ناحية تانية شخصية مجهولة بطل برنامج “قلبى اطمأن” شاب اسمه غيث بيمشي يدور على الناس إللي حرفيا مش لاقية تاكل، إللي مشاكلهم مش سهل حلها ومحتاجة دعم مادي كبير ويحل للناس دي المشكلة من جذورها. أكتر حاجة بتفرحني في البرنامج هذا إنه بعد ما بيقدم الدعم المادي للناس بيقولهم “سامحونا”. عندما تكون هذه رحمة إنسان بإنسان مثله ….فما بالك برحمة الخالق إللي متكفل بكل البشر ومشاكلهم؟

واعتبر معلق:

cityzens9@

له ثلاث سنوات على هالشغلة، إحدى حسنات كورونا إنها بدأت تطلع الناس الي تستحق الشهرة.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية