فتح الطريق الساحلي... هل تنصاع الميليشيات للجنة العسكرية الليبية؟

فتح الطريق الساحلي... هل تنصاع الميليشيات للجنة العسكرية الليبية؟


31/07/2021

بدأت الميليشيات المسلحة بالانسحاب بشكل واسع من مناطق تمركزها غربي سرت، في حين ستنتشر قوة أمنية مشتركة في مواقع حاكمة على الطريق الساحلي الرابط بين شرقي البلاد وغربها، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".

يأتي ذلك بعدما أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" فتح الطريق ابتداء من أمس، بعد "جهود كبيرة" تضمنت وضع خطط العمل لصيانة الطريق وإزالة الألغام ومخلفات الحرب، وتجهيز البوابات وأماكن إقامة الأفراد المعنيين بالتأمين وأعضاء اللجان المختلفة وغيرها من الأعمال.

 

الميليشيات المسلحة تنسحب بشكل واسع من مناطق تمركزها على الطريق الساحلي تنفيذاً لقرارا لجنة 5+5

 

وقالت اللجنة العسكرية، في بيانها عقب انتهاء اجتماعها بمدينة سرت: إنّ الطريق الساحلي يخضع لسيطرة لجنة الترتيبات الأمنية التابعة لها، مؤكدة أنّ هذه اللجنة ستضطلع بكل الإجراءات الأمنية بـ"حرفية" و"حيادية تامة" لضمان سلامة وأمن المارة، وفق صحيفة "بوابة الوسط" الليبية.

وذكّرت بما قررته سابقاً بمنع حركة الأرتال العسكرية على الطريق الساحلي الممتد حالياً من بوابة أبو قرين إلى بوابة الـ30 غربي سرت، ودعت الهيئات والجهات الرسمية إلى ضرورة التنسيق المسبق معها عبر لجنة الترتيبات الأمنية في ما يخص حركة الشخصيات والوفود الرسمية المستعملة للطريق.

وثمنت اللجنة "الدور المميز" لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا لـ"إرساء السلام في ربوع ليبيا بشكل عام وفتح الطريق بشكل خاص"، وكذلك كل الأعمال التي قامت بها لجان إخلاء خطوط التماس، والترتيبات الأمنية، ونزع الألغام ومخلفات الحرب.

وأشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة باستكمال فتح الطريق الساحلي واعتبرها خطوة جديدة في البناء والتوحيد، متقدماً بالشكر للجنة العسكرية والبعثة الأممية على الجهود المبذولة لإنجاز هذا الملف المهم.

من جهته، قال المشير خليفة حفتر في مداخلة لقناة الحدث الليبية: إنّ قيادته العامة تبارك فتح الطريق الساحلي، مضيفاً أنّ بلوغ السلام العادل والشامل لن يتحقق ما لم تغادر القوات الأجنبية والمرتزقة الأراضي الليبية عاجلاً ودون شروط.

وجاء في بيان اللجنة العسكرية: إنه تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه في الجلسات السابقة بضرورة وجود مراقبين محليين في هذه المرحلة، فقد تم تكليف عدد من الضباط الليبيين لمراقبة ما تم الاتفاق عليه.

 

عبد الحميد الدبيبة والمشير حفتر يشيدان ويباركان استكمال فتح الطريق الساحلي، ويعتبران ذلك خطوة جديدة في البناء والتوحيد

 

وطالبت اللجنة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوجود المراقبين الدوليين على الأرض للمساهمة في الدعم، وكررت مطالبتها الحكومة بالإسراع بتعيين وزير الدفاع.

وأعلنت اللجنة عن البدء في الإجراءات التحضيرية لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من كافة التراب الليبي، ودعت اللجنة كافة الدول لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذلك مخرجات مؤتمري برلين الأول والثاني.

ويحمل الطريق الساحلي الليبي رمزية كبيرة في وعي المواطنين، فبالإضافة إلى ما يمثله من أهمية لربطه شرقي البلاد بغربها، وعليه تنشط حركة التجارة والبضائع، فقد صار أمر فتحه مؤخراً رمزاً يعبّر عن وحدة البلاد، بعيداً عن حديث التقسيم.

ويمتد الطريق بطول ليبيا تقريباً، من مساعد عند الحدود المصرية إلى رأس جدير قرب تونس، بطول 1800 كيلو متر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية