فرماجو يرضخ للضغوط... ماذا قرر بما يتعلق بتمديد فترة رئاسته؟

فرماجو يرضخ للضغوط... ماذا قرر بما يتعلق بتمديد فترة رئاسته؟


28/04/2021

أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو أنه سيتخلى عن محاولته تمديد فترته لعامين، راضخاً بذلك للضغوط المحلية والدولية، بعد اشتباكات جرت في العاصمة مقديشو وأدت إلى انقسام قوات الأمن على أسس عرقية.

وقال فرماجو في خطاب موجه إلى الأمّة بثته وسائل الإعلام الرسمية: إنه سيتحدث أمام البرلمان السبت "للحصول على موافقته بشأن العملية الانتخابية"، وإنه يدعو الفاعلين السياسيين إلى إجراء "مناقشات عاجلة" حول كيفية إجراء التصويت، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "كما كرّرنا في مناسبات عدة، نحن دوماً مستعدون لتنظيم انتخابات سلمية وفي الوقت المناسب في البلاد". وتابع "لكن للأسف، مبادراتنا أعيقت من جانب أفراد وجهات أجنبية لا هدف لديهم سوى زعزعة استقرار البلاد وإعادتها إلى عصر الانقسام والدمار من أجل خلق فراغ دستوري".

 

فرماجو يعلن أنه سيتخلى عن محاولته تمديد فترته لعامين، بعد اشتباكات جرت في العاصمة مقديشو وانقسام قوات الأمن

وأشاد الرئيس بجهود رئيس الوزراء وغيره من القادة السياسيين، ورحب بالبيانات التي أصدروها للدعوة لإجراء الانتخابات دون أي تأخير، ودعا إلى إجراء مناقشات عاجلة مع الموقعين على اتفاق تم التوصل إليه في أيلول (سبتمبر) الماضي بشأن إجراء الانتخابات، وفق ما أورد موقع "الصومال الجديد".

وكان رئيس الوزراء محمد حسين روبلي قد ندّد قبل ساعات باقتراح الرئيس تمديد فترته، ودعا إلى التجهيز لانتخابات رئاسية جديدة.

وانشقّ قادة في الشرطة والجيش وانضموا للمعارضة، واتخذ الفصيلان المتنافسان في قوات الأمن مواقع في العاصمة مقديشو، ما أثار مخاوف من حدوث اشتباكات في قلب المدينة فضلاً عن فراغ أمني في المناطق المحيطة قد تستغله حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ولم يصدر بعد ردّ عن المعارضة التي دعت الرئيس للاستقالة، ولم يناقش الرئيس مع المعارضة أياً من النقاط التي وردت في خطابه، لكنه ندد "بأفراد وكيانات أجنبية ليس لديهم أي هدف سوى زعزعة استقرار البلاد"، وذلك دون أن يسميهم.

ورفض قادة منطقتين صوماليتين، كانوا متحالفين سابقاً مع الرئيس، تمديد ولايته. وقال القادة في بيانات صدرت فور انتهاء خطاب الرئيس: إنهم يرحبون بإعلانه.

انشقّ قادة في الشرطة والجيش وانضموا للمعارضة، واتخذ فصيلان أمنيان مواقع في العاصمة مقديشو، ما أثار مخاوف من حدوث اشتباكات في العاصمة

وأثار تمديد الرئيس لفترة رئاسته غضب المانحين الأجانب الذين ساندوا حكومته الهشة على أمل تحقيق الاستقرار الذي طال انتظاره في الصومال والتصدي لتمرد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، لكنّ التمديد المقترح لولاية الرئيس وضع الفصائل داخل قوات الأمن في مواجهة مع بعضها البعض.

وتخلت قوات المعارضة عن مواقعها في الريف هذا الأسبوع مع توجهها لخوض مواجهات في العاصمة، ما سمح لحركة الشباب بالسيطرة على بلدة واحدة على الأقل.

وتسيطر القوات الموالية للمعارضة على أجزاء مهمة من المدينة، واشتبكت مع القوات الحكومية في مطلع الأسبوع، ما أثار مخاوف من عودة البلاد إلى دائرة حرب شاملة.

والاضطرابات الجارية حالياً هي ثاني موجة من العنف تشهدها مقديشو بسبب التمديد المقترح لفترة ولاية فرماجو.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية: إنّ استمرار الاشتباكات قد يزيد من انقسام قوات الأمن الصومالية على أسس عرقية.

وقالت في إفادة نشرت أمس: "الصومال يتأرجح على شفا انهيار كبير مرّة أخرى."

وتتألف القوات المسلحة التي تشكلت في الآونة الأخيرة في الصومال من ميليشيات عشائرية كثيراً ما اقتتلت على السلطة والموارد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية