فريدريك لونوار: أزمة كورونا فرصة للتعجيل بتغيير أنماط تفكيرنا وحياتنا

فريدريك لونوار: أزمة كورونا فرصة للتعجيل بتغيير أنماط تفكيرنا وحياتنا


27/09/2020

ترجمة: يوسف اسحيردة

قال الفيلسوف الفرنسي، فريدريك لونوار، إنّه عاش فترة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا كفترة "توقف اضطراري" في غمرة الأنشطة المختلفة التي مارسها، مبيناً أنّه رغم إدراكه لتحديات وصعوبات المرحلة إلا أنّه "متفائل واقعي" كما وصف نفسه؛ لأن الإنسان بحاجة لفترات مخلخلة من أجل تسريع وتيرة التغيير.

وأزمة كوفيد 19 يُمكن، وفق لونوار، أن تُشكّل فُرصة من أجل التعجيل بتغيير أنماط تفكيرنا وحياتنا، متمنياً تحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية وتصالح الإنسان مع الطبيعة.

فريدريك لونوار: لم أغترّ بنفسي يوماً أو ظننت أنّني مفكر كبير

وتحدث الفيلسوف، من مسكنه الباريسي المؤقت، في هذا الحوار الذي أجرته معه مجلة بسيكولوجي الفرنسية، عن كتابه الذي سيصدر وشاركه في تأليفه صديقه نيكولا هيلو، كما تحدث بنظرة ملؤها الأمل في مواضيع الإيكولوجيا (علم البيئة) والمستقبل والحب.

وهنا نص الحوار:

كيف حالك بعد الحجر؟  

أنا بخير، عِشْتُه كفترة توقف اضطراري في غمرة الأنشطة، على العموم، من حزيران (يونيو) حتى تشرين الأول (أكتوبر) أتواجد عادة في بيتي في إقليم الكورس، حيث أكتب، وبقية السنة أُمضيها في باريس، حيث أمتلك مسكناً مؤقتاً، أعطي محاضرات، أسافر كثيراً، في آذار (مارس).

التعريف الذي أعطيه للروحانية هو أنها الرغبة في التحسن ككائن بشري

كنت في لابونيا من أجل ندوة، رجعنا بعجالة بالطائرة، وأمكنني أن ألتحق بكوخي الصغير بالمراعي الجبلية في جبال الألب، معزل حقيقي، بدون ماء ولا كهرباء، لكن بوجود عين ماء وألواح شمسية، حصل ارتباك في البداية، لكن بعد أسبوع، قُلت لنفسي: "لكن يا له من حظ!"، لقد مرّت 6 أشهر وأنا أجوب أنحاء العالم من أجل تصوير سلسلة من الربورتاجات لصالح قناة Arte، كُنْتُ متعباً، ومكنني ذلك من أن أعيد شحن بطارياتي، طبعاً أنا أعي حسن حظي: الكثير من الناس عاشوا فترة الحجر في ظروف صعبة، داخل شقق صغيرة في المدينة، في حين شاهدت تفتح الربيع وذوبان الثلج ونمو الأزهار... كنت منغمساً في الطبيعة، التحقت بي صديقتي، وأمضينا الحجر سوياً، وكان ذلك رائعاً.

هل غيَّر ذلك شيئاً في حياتك؟  

خرجت منه قائلاً لنفسي: "سأقوم بتقليص عدد محاضراتي وندواتي"، هذه النقود تدعم جمعياتي، لكنني لست مضطراً لجني هذا القدر منها، ذلك سيسمح لي أيضاً بتقليص عدد أسفاري بالطائرة، هذا الأمر زاد من رغبتي في أن أكون أكثر انسجاماً.

في الكتاب، تصرّون على الانسجام بين الفكر والفعل، في حين هنا يوجد تناقض، كلّ هذه الأسفار بالطائرة، هذه البصمة الكربونية.  

تماماً، إنه تناقض أتحمّل مسؤوليته، من الصعب أن يكون المرء منسجماً مئة بالمئة، أمنح نفسي هذا القسط الصغير من التهافت الذي أحاول تقليصه مع مرور الأعوام، علاوة على ذلك، فهو لا يَنصَبّ على أشياء فادحة، بما أنني أستعمل منذ زمن طاقات متجدّدة، وأتناول الأطعمة العضوية والمحلية، ولم أعد أستهلك تقريباً اللحوم، لكن هنا، أريد الذهاب بعيداً بتقليص أسفاري الشخصية، الأمر أصبح ملموساً جداً.

...

كيف جاءك الوعي الإيكولوجي؟

ابتدأ ذلك في مرحلة الطفولة، كُنت أقطن بجانب دوردان، في إقليم إيسون، عائلتي كانت مبعثرة بما فيه الكفاية، العلاقة مع الطبيعة جعلتني أشعر بتحسّن كبير، أبي أراد تأهيلي للصيد بوساطة قوس! يوماً ونحن في الغابة، رأيت نوعاً من الطيور ينطلق أمامي، قال لي أبي: "ارمِ!" تكرّر الأمر 3 مرّات، وَضعت القوس، كُنت أُفَضِّلُ تأمّل جمال حيوان على سلبه حياته.

اقرأ أيضاً: خلدون النبواني: الفلسفة اليوم ليست بخير

في سنّ السابعة والعشرين، شاركت برفقة صديق في إنشاء جمعية "بيئة بلا حدود"، وَكَتَبْتُ "زمن المسؤولية" ((Pluriel، وهو كتاب يطرح، من بين أسئلة أخرى، سؤال الإيكولوجيا، بعدها قُمت بتأليف كتاب "صُداع الأرض" (Points) سنة 2003 رفقة صديقي هوبير ريفيس، في سنة 2007 أنشأت جمعية "معاً من أجل الحيوانات"، وأصدرت "رسالة مفتوحة إلى الحيوانات" (le livre de poche) من أجل الانخراط أكثر في القضية الحيوانية، ساعدت أيضاً جمعية "ثلاثون مليون صديق"، من أجل انتزاع الاعتراف بالحيوانات، ككائنات حساسة، في القانون المدني، وبالتالي فالإيكولوجيا تُشكّل معركة 30 سنة.

أيّ ارتباط يُوجد في نظرك بين الروحانية والإيكولوجيا؟

التعريف الذي أعطيه للروحانية هو أنها الرغبة في التحسن ككائن بشري: في روحي، في قلبي، أن أحبّ أكثر، أن أعرف أحسن، إنها المرور من اللّاوعي إلى الوعي، من الخوف إلى الحب، وبالتالي نلاحظ بسرعة العلاقة مع الإيكولوجيا، كيف بإمكاننا التحسّن دون احترام البيئة؟ دون العيش بانسجام مع العالم؟ شعوري الروحاني الأوّل أدركني وأنا في الطبيعة: أحسست بحبٍّ داخلها يدعوه الآخرون الله، الطبيعة والروحانية متلازمتان، نحن ننتمي إلى كون حي، أشعر أنّ هناك حضوراً مُحِبّاً داخل الطبيعة.

 هل أنت إحيائي بعض الشيء؟

نعم، هذا صحيح، فأنا لا أعتقد، مثل ديكارت، أنّ الطبيعة هي المادة الجامدة، إنها كائن حي، عشت تجارب صوفية خلالها تَجَاوزت أناي، لم أعد أُشكّل سوى وحدة مع العالم.  

تقول إنك كنت تعيساً في طفولتك، هل تابعت عِلاجاً؟

نعم، كُنتُ تعيساً، أمي كانت تُحبنا، لكنها لم تكن رقيقة، لم تكن تُجاملنا، كانت تعتقد، مثل أمِّها، أنه "إذا لمسنا الأطفال، فإننا نُوقظ جنسانيتهم، وإذا جاملناهم، فإننا نُوقظ كبرياءهم".

لقد تلقيت تربية كاثوليكية صارمة، أبي، الذي كان أكثر حناناً، كان عنيفاً جداً، كان يستشيط غضباً ويضربنا بعنف، لقد قام بسجني داخل طلب متناقض: "كُن شخصاً مهمّاً أفتخر به، لكن لا تتجاوزني".

...

بهذين الإشكالين عشت حياة عاطفية صعبة: في كل مرّة كنت أقع في غرام امرأة، أجد نفسي مُلزماً بعدم البوح لها، مخافة أن ترفضني، بالنسبة إلى أبي، كنت أدبّر أمري من أجل الاستقالة عندما يكون عملي يسير بشكل جيد، بوصولي إلى سن الخامسة والثلاثين، قُلت لنفسي: "لا يمكن لهذا أن يستمر"، قبلها كُنت قد أجريت 5 أعوام من التحليل النفسي والعلاج النفسي، وقد ساعدني ذلك كثيراً في فهم مشاكلي، لكنه لم يُغيّر شيئاً.

كيف مضيت قُدماً إذن؟

بناء على نصيحة صديقة، تابعت العلاج بعلم النفس الشكلي (gestlat-thérapie) داخل مجموعة، مرّة واحدة في نهاية كلّ أسبوع طيلة 3 أعوام؛ بعدها العديد من الدورات التدريبية في تقنية الميلاد الجديد (Le rebirth)*، هذان العلاجان معاً قاما بتغييري بالكامل.

أتمنى قبل كل شيء المزيد من العدالة الاجتماعية وتصالح الإنسان مع الطبيعة

لقد أجريت تنظيفاً جذرياً، هناك حدث طريف وقع معي: خلال حصة في تقنية الميلاد الجديد، كُنا داخل حوض ساخن للسباحة، وكنت أحكي الأحلام التي كانت تقضّ مضجعي منذ الطفولة، حيث إنّ لصاً يلاحقني من أجل قتلي، في كل مرّة كنت أختبئ كان يأتي، لكني لم أكن أرى وجهه، قُمت بإعادة الحلم مستيقظاً، وفجأة قال لي المُعالج: "من هذا؟" فظهر وجهٌ: كان أبي! تعاركت في الماء بقوّة مذهلة من أجل هزيمته، هذا الأمر حرّرني وتوقفت عن تحطيم نفسي، النجاح جاء كما لو بضربة عصا سحرية، في سن الأربعين، انقلبت حياتي، في سن الثامنة والخمسين اليوم، أنا مُطمئن بالكامل.  

كيف تتصوّر نمط حياتك المستقبلي؟

أعتزم متابعة التزاماتي: أدعم العديد من القضايا، أمتلك جمعياتي الخاصة، بالأخصّ سيف (Seve) التي تقترح ورشات للفلسفة والتأمل داخل المدارس، ومواصلة الكتابة، ما زال بإمكاني تحسين نمط عيشي، مثلاً يُمكنني أن أصبح نباتياً بالكامل، أعترف بأني ما زلت أنهار أمام طبق للفواكه البحرية أو دجاجة مشوية، يمكنني أن أبذل مزيداً من الجهد من خلال الاقتصار على شراء المنتوجات الموسمية والمحلية فقط، يحدث معي أحياناً أن أشتري الفراولة أو التوت البري في غير موسمهما، ما زال الطريق طويلاً أمامي.    

كيف صادفت نيكولا هيلو؟ وكيف أتتكما فكرة الكتاب؟

نحن نعرف بعضنا بعضاً منذ ما يقارب 10 أعوام، قابلته في الكثير من المرات عندما أصبح وزيراً، من أجل محاولة مساعدته على دفع القضية الحيوانية إلى الأمام، لكنّ استقالته أوقفت كل شيء، اقترحت عليه أن نكتب كتاباً نستطيع من خلاله تبادل وربط نَظْرَتَيْنَا، اشتغلنا مدّة سنة. 

نيكولا هيلو

هل شاركت في بيانه "حان الوقت" ومبادئه المئة؟

لا، إطلاقاً، إنها مبادرة تمّ إطلاقها مع مؤسسته.

هل تفاعلت مع الانتقادات التي انهالت عليه؟

بعضها وجدته مُبرّراً، وأخبرته بذلك: ينبغي، في الحقيقة، أقلّ قليلاً من النوايا المعلنة، وأكثر قليلاً من الحلول العملية، كما يقوم بذلك، بالمناسبة، على امتداد الكتاب؛ لكنّ انتقادات أخرى لم تكن سوى حقد قادم من وسط باريسي صغير، وهذا يؤلمني، في ما يخصّني.

اقرأ أيضاً: بروس لي: فلسفة أسطورة مقاتل

أعرف هذه الهجمات، لقد تعرّضت لهجوم مقال شرس من 6 صفحات نُشر في مجلة لوفيغارو (تحت اسم مستعار!) من أجل توضيح لِمَ لا ينبغي القراءة لي! أسمع أيضاً هذه الجملة: "لونوار يوجد دائماً داخل الحركات المتماشية مع الموضة: الإيكولوجيا، الحيوانات، التأمل، الروحانية"، لكن دون ملاحظة أنّ في ذلك كلّ حياتي! في المرّات الأولى نجحت هذه الانتقادات في المسّ بي، لكن منذ زمن بعيد لم أعد أكترث لها، في فرنسا نكره النجاح، هذا غريب، أنا يسرّني أن أرى النجاح يُحالف أحدهم.

إذن كيف تعيش هذا النجاح؟

لم أغترّ بنفسي يوماً، أو ظننت أنّني مفكر كبير، أنا بدون شك مُعيد جيد في الفلسفة والروحانية، لكني أعرف حدودي، لم يسبق لي أن ابتكرت مفهوماً جديداً، في ما يخصّ الحياة الاجتماعية، فأنا لا أشارك فيها، لكني أحتفظ منذ مدة بعلاقات مبنية على الاحترام والصداقة مع مثقفين كبار، مثل؛ مارسيل كوشي وأندريه كانت سبونفيل، وإدغار موران...

تربطك علاقة صداقة مع نيكولا هيلو، هل للصداقة مكان بارز في حياتك؟  

نعم، أنا صديق وفي، ونيكولا هيلو أيضاً، إنه شخص رقيق جداً، أملك حوالي 10 أصدقاء مقرّبين، تربطني بهم علاقات جدّ قوية، أيضاً غالباً ما ظللت قريباً من شريكاتي السابقات، في الأسبوع الماضي، تناولت وجبة العشاء رفقة واحدة منهنّ وأطفالها الذين أحبهم، والذين يبادلونني الشعور نفسه، ويعتبرونني زوجاً لأمهم، رغم أننا لم نُمضِ معاً سوى 3 أعوام.

...

هل هو جانبك المُغوي؟

هذا صحيح، أنا أعاني من رُهاب الالتزام، كان صعباً بالنسبة إلي أن ألتزم لوقت طويل مع أحدهم، رغم أني تزوجت قبل أن أطَلِّق لاحقاً بـ 3 أعوام، أشعر بالاختناق بعد مرور بضعة أشهر أو بضعة أعوام، الأمر مُختلف قليلاً الآن، ولكن هذا مردّه إلى أنّ شريكتي تسكن بعيداً، نحن لا نلتقي دائماً، لذلك أستطيع التنفس.  

أنت لم تنجب أطفالاً، هل كان ذلك نتيجة خيار أم ظروف؟

أعتقد أنّ الأمر يتعلق بتزامن العديد من الأشياء، لقد عانيت صغيراً من سوء فهم والديّ، ولم أكن أرغب في المخاطرة بإعادة إنتاج الشيء نفسه، في لاوعيي، لم أكن أرغب في أن أصبح أباً سيّئ المُعاملة، بالإضافة إلى امتلاكي الدائم لميل فكري نحو دور المُعيد.

اقرأ أيضاً: هل تعبر فلسفة اللاإنجاب عن نظرة تشاؤمية؟

عدد من قرّائي يقولون لي: "كُتبك غيّرت حياتنا"، إنها الطريقة التي من خلالها أُحاول نقل المعرفة ومنح السعادة للآخرين، سقراط يقول: "البشر ينجبون أطفالاً حتى يُصبحوا خالدين"، ويُضيف: "نوعان من البشر ليسوا في حاجة إلى ذلك: الفنانون والفلاسفة الذين يُعانقون الخلود من خلال أعمالهم"، إنه بدون شك واحد من الأسباب التي تجعلني لا أشعر بالحاجة إلى إنجاب أطفال، وخاصّة أني قمت بتربية أطفال الآخرين، وأني أرى أنّ العالم مكتظ هكذا بما فيه الكفاية.  

هذا العالم الشهير لما بعد كورونا، كيف تراه؟

لا أريد القيام بتنبؤات، كلّ شيء ممكن، أتمنى قبل كل شيء المزيد من العدالة الاجتماعية وتصالح الإنسان مع الطبيعة، في العصر الحجري الحديث، بدأ الإنسان ينسلخ عن الطبيعة من خلال الشعور بالاختلاف والتفوق عليها، بعد ذلك جاءت التوراة التي تضع الإنسان في مركز الكون، وتشدد على جواز استخدام الطبيعة كشيء.

اقرأ أيضاً: أصل الفلسفة اليونانية.. ابحث عن حكمة الشـرق

في القرن السادس عشر، زاد ديكارت في التشديد على هذه النظرة: "الإنسان سيّد ومالك للطبيعة"، أخيراً، جلبت الرأسمالية نهب وتدمير هذه الطبيعة، ينبغي علينا إذن تغيير النظرة التي نحملها عن العالم، التفكير في الطبيعة ككائن حي والتصرّف حيالها بشكل مغاير، نريد جميعاً أن نعيش مثل الأمريكيين، ولكنه أمر مستحيل: يلزمنا 5 كواكب حتى نصل إلى ذلك، يجب علينا مُغادرة هذه الإيديولوجيا الاستهلاكية، لقد أوضحوا لنا أنه ليس بمقدورنا الاستثمار بكثرة في التحوّل الإيكولوجي، وأنّ ذلك مُكلف للغاية، وها هم أولاء بعد الحجر الصحي يحتاجون إلى 750 مليار يورو من أجل إنعاش المنظومة الاقتصادية الكلاسيكية، كوفيد قام بتبديد كلّ الدوغمائيات الاقتصادية، لنستفد من ذلك.  

...

هل نسير في اتجاه ذلك؟

في الوقت الذي أتحدث فيه معك (الحوار تمّ إجراؤه في شهر تموز/ يوليو)، الاتفاقية المواطنة حول المناخ المُكوّنة من أشخاص تمّ اختيارهم بشكل عشوائي، قامت بعرض حلول قوية، وقد تعهّد رئيس الجمهورية بوضعها حيز التطبيق، نحن بصدد لحظة مفصلية، هذا الدخول سيشهد المرور من عالم إلى آخر، أو سيكون عودة كارثية إلى العالم القبلي، أتمنى أن يكون لكتابنا تأثير صغير على القرارات السياسية التي سيتمّ اتخاذها في الأسابيع والشهور القادمة.   

أنت متفائل للغاية!

أنا متفائل واقعي، أعي تماماً التحديات والصعوبات، لكننا في حاجة لفترات مُخلخلة من أجل تسريع وتيرة التغيير، وأزمة كوفيد هذه يُمكن أن تُشكّل فُرصة من أجل التعجيل بتغيير أنماط تفكيرنا وحياتنا.     

هامش:

* تقنية الميلاد الجديد (Le rebirth): طريقة تمّ ابتكارها في الولايات المتحدة في السبعينيات، تجمع بين تنفس عميق، واشتغال على الجسد من أجل إعادة استخراج ذكريات مؤلمة ظلت مطمورة أحياناً منذ فترة الولادة، والشروع في بروتوكول علاجي، أسفرت عن الكثير من الجدل، ولا تحظى باعتراف مؤسساتي، ينبغي توخّي الحذر.

المصدر: مجلة بسيكولوجي الفرنسية / أجرت الحوار: كريستية بلي دويل     



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية