فيسبوك في دائرة الانتقاد مجدداً.. ما علاقة السجائر والكحول؟

فيسبوك في دائرة الانتقاد مجدداً.. ما علاقة السجائر والكحول؟


28/04/2021

اتهمت منظمة "ريسيت أستراليا" المختصة بتحليل الأنظمة الرقمية، شركة فيسبوك باستهداف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً بالإعلانات المُتعلّقة بالتدخين والكحول والمقامرة، مقابل نحو 3 دولارات تدفعها هذه الشركات لـ "فيسبوك".

دعت المنظمة الحكومة الفيدرالية في أستراليا إلى تطوير الأنظمة المتعلقة بجمع البيانات عن صغار السن واستخدامها، مشيرة إلى ضرورة وجود موافقة صريحة من الأطفال والآباء على هذه المعلومات

وقامت المنظمة بإنشاء صفحة على فيسبوك وحساباً إعلانياً تحت اسم "شبكة أخبار Ozzie" لمعرفة الخيارات الإعلانية التي سيوفرها الموقع عبر نظام "مدير الإعلانات" الخاص به، وفق ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ورغم أنّ فيسبوك لا يسمح بالإعلانات عن الكحول وغيره من المواد غير المناسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، إلّا أنّه لا يمنع المعلنين من استهداف الأطفال الذين يُحدّد "ملف التعريف الشخصي" الخاص بهم أنّهم مهتمون بالكحول.

ووفق البحث الذي أجرته المنظمة، سمح الموقع بعرض الإعلانات على نحو 740 ألف طفل أسترالي تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، وعندما قامت المنظمة بـ "تنقيح الإعلان حسب الاهتمام" وجدت أنّه يُمكنها الإعلان للمراهقين تماماً كما هو الحال بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً.

ليست المرة الأولى التي يواجه فيها فيسبوك انتقادات تتعلق بالإعلانات

وأوضحت المنظمة أنّها كانت قادرة على الإعلان للمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، والمهتمين بمنتجات الكحول والتدخين والتدخين الإلكتروني، والقمار، وفقدان الوزن، والأطعمة السريعة، والمواعدة عبر الانترنت.

وقالت المنظمة إنّ تكاليف الإعلان الذي يستهدف نحو 52 ألف مراهق مهتم بالكحول عبارة عن 3 دولارات فقط، أمّا الإعلان الذي يستهدف نحو 14 ألف مراهق مهتم بالمقامرة سيكلف 11 دولاراً، فيما يُكلف الإعلان الذي يستهدف أقل من 1000 مراهق مهتم بالسجائر أو السجائر الإلكترونية، ما بين 138 و210 دولارات.

اقرأ أيضاً: فضيحة تسريبات جديدة تهز أركان فيسبوك... كيف رد عملاق التواصل الاجتماعي؟

ودعت المنظمة الحكومة الفيدرالية في أستراليا إلى تطوير الأنظمة المُتعلقة بجمع البيانات عن صغار السن واستخدامها، قائلة إنّه يجب أن تكون هناك موافقة صريحة من الأطفال والآباء، وشفافية كاملة حول كيفية استخدامها، مع التأكيد على "جمع البيانات الضرورية" فقط.

يشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها فيسبوك انتقادات تتعلق بالإعلانات؛ إذ سبق واتهمته تقارير غربية باستغلال بيانات المشتركين وبيعها لشركات التسويق.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية