في حال رفع الحظر.. هل تصبح إيران مركزاً لتوريد الأسلحة والصواريخ؟

في حال رفع الحظر.. هل تصبح إيران مركزاً لتوريد الأسلحة والصواريخ؟


27/08/2020

سلّطت تقارير إعلامية دولية الضوء على قدرات إيران الصاروخية والتهديدات التي تشكلها على الدول الإقليمية وعلى الملاحة البحرية.

وحذّر محللون عسكريون، نقلت عنهم وكالة الأنباء الألمانية، من سعي إيران لتصدير صواريخ "كروز"، فضلاً عن تحولها إلى مركز أساسي لواردات الأسلحة لملء الفجوات في قدراتها، إذا تمكنت من دخول سوق الأسلحة، بعد رفع الحظر الأممي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وأكّد المحللون أنّ إيران تمتلك ترسانة صواريخ كبيرة ومتنوعة، وبينها صواريخ كروز التي تستخدم في الهجوم البري، وكذلك صواريخ كروز لمهاجمة السفن، والتي يمكن إطلاقها من البر أو البحر أو الجو.

وفي كانون ثاني (يناير) الماضي، وردّاً على اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أطلقت إيران عدداً من الصواريخ الباليستية على مواقع أمريكية في العراق، ولم تسفر الصواريخ عن خسائر كبيرة بالنسبة إلى الأمريكيين. وأشار الخبراء إلى أنّ إيران قصدت ذلك من أجل عدم تصعيد الأزمة مع الولايات المتحدة.

تقارير دولية: قدرات إيران الصاروخية تشكّل تهديداً للدول الإقليمية والملاحة البحرية

من ناحية أخرى، حذّر عدد من الخبراء من أنه إذا ما تعرّضت إيران لموقف مماثل في المستقبل، فإنها من الممكن أن تستخدم صواريخ كروز في ردّها، وهي صواريخ ذات قدرة قتالية عالية، ومنها الصاروخ "مبين" الذي عرضته إيران في معرض ماكس الروسي للطيران صيف العام الماضي، والذي يتمتع بمدى يبلغ 280 ميلاً، وسرعة 250 ميلاً في الساعة، ويمكنه حمل رؤوس حربية يصل وزنها إلى265 رطلاً. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع "مبين" بقدرة فائقة على تجنب رصد الرادارات له.

وقال الدكتور ماثيو جورج، محلل شؤون الطيران والدفاع في شركة جلوبال داتا، وهي شركة رائدة في مجال البيانات والتحليل، في رسالة نشرتها مجلة "ذا ناشيونال إنتريست" الأمريكية: إنّ ما تقوم به إيران من استعراض لتقدمها في مجال تطوير الأسلحة وإنتاجها ليس فقط تدريباً استراتيجياً يهدف إلى جذب مشترين جدد فحسب، ولكن يكشف أيضاً إمكانية أن تصبح إيران مركزاً أساسياً لواردات الأسلحة لملء الفجوات في قدراتها .

وأشار جورج إلى أنّ إيران طوّرت قدراتها العسكرية محلياً خلال الأعوام العشرة الماضية للالتفاف على حظر الأسلحة المفروض عليها، وقامت من حين إلى آخر بالإعلان عن أنواع مختلفة من الطائرات، وعن عمليات تطوير جديدة للأسلحة.

ولجأت إيران في ظلّ العقوبات الغربية والحظر المفروض على الأسلحة إلى تطوير طريقة محلية لإنتاج الأسلحة لملء الفراغ الناجم عن ذلك. وتمتلك إيران بالفعل الآن مجمعاً عسكرياً صناعياً حديثاً للغاية.

وبدأت إيران اتخاذ الخطوة الأولى لتكون دولة موردة للأسلحة في السوق العالمية، وهو أمر يمكن أن يكون مصدر قلق للاستقرار في الشرق الأوسط وغيره من المناطق.

ولكنّ جورح أشار إلى أنّ إيران قد تجد صعوبة بالغة بالنسبة إلى بيع منتجاتها بدرجة كبيرة في السوق المفتوحة، لأنّ أيّ طرف يحاول الشراء منها، سيكون عرضة للعقوبات المفروضة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، ربما تحرص إيران على ألّا يعرقل أي نشاط محلي تقوم به إمكانية رفع الحظر على الأسلحة المفروض عليها.

من ناحية أخرى، سعت الولايات المتحدة جاهدة إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران، بما في ذلك تمديد حظر السلاح، الذي ينتهي سريانه في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بموجب الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.

وأخطرت الولايات المتحدة الأمم المتحدة رسمياً بذلك، في ظلّ رفض بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الحلفاء الثلاثة لأمريكا والأطراف في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015،  لهذه الخطوة>


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية