في شهر التوعية بسرطان الثدي.. تعرف إلى المرض وإلى سُبل علاجه والوقاية منه

في شهر التوعية بسرطان الثدي.. تعرف إلى المرض وإلى سُبل علاجه والوقاية منه


14/10/2021

اختار العالم شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام للتوعية من مخاطر الإصابة بـ "سرطان الثدي" وأهمية الكشف المبكر عنه في تعزيز حظوظ الشفاء منه.

وتبدأ المنظمات الصحية والمواقع الإلكترونية خلال هذا الشهر بنشر أحدث الدراسات التي قدمت عن أكثر الأمراض فتكاً بالنساء خلال الأعوام الأخيرة، كما تنهمر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الرسائل التي تستهدف النساء لتوعيتهن بضرورة الكشف الدوري، والمتابعة نصف السنوية للنساء الأكثر عرضة للمرض.

اقرأ أيضاً: مريضات فلسطينيات بسرطان الثدي تقتلهن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي

وتالياً نستعرض أهم المعلومات التي تحتاجين لمعرفتها حول هذا المرض.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، ويحدث عندما تبدأ خلايا السرطان بالنمو في خلايا الجسم بصورة تخرج فيه عن السيطرة والتحكم، وعندما يبدأ السرطان في الثديين يسمى سرطان الثدي.

وباستثناء سرطان الجلد، فإنّ سرطان الثدي هو من أكثر السرطانات شيوعاً وانتشاراً لدى النساء، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية.

سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء

ويعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، حيث إنه يصيب 2.1 مليون امرأة كل عام، كما أنه يتسبب في أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء.

وفي عام 2018، تشير التقديرات إلى وفاة 627 ألف امرأة بسبب سرطان الثدي؛ أي ما يقرب من 15بالمائة من جميع وفيات السرطان بين النساء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

يحدث عندما تبدأ خلايا السرطان بالنمو في خلايا الجسم بصورة تخرج فيه عن السيطرة والتحكم

وتضيف المنظمة أنه في حين أنّ معدلات سرطان الثدي أعلى بين النساء في المناطق الأكثر تقدماً، فإنّ المعدلات آخذة في الازدياد في كل منطقة تقريباً على مستوى العالم.

ما هي أعراض سرطان الثدي؟

تختلف أعراض سرطان الثدي من شخص إلى آخر، كما أنّ بعض الناس لا تظهر لديهم أي علامات أو أعراض على الإطلاق، لكن جمعية السرطان الأمريكية، لخصت بعض الأعراض الأكثر شيوعاً في حال الإصابة بهذا المرض الخبيث.

وتقول المنظمة الأمريكية، إنّ ظهور كتلة جديدة صلبة غير مؤلمة وغير منتظمة الأطراف في منظقة الثدي يشير إلى أنها في الغالب ورم سرطاني.

اقرأ أيضاً: نظام غذائي قليل الدهون يحميكِ من سرطان الثدي

وفي بعض الحالات قد يكون سرطان الثدي مؤلماً باللمس، رخواً أو مستديراً، لذلك يصبح من المهم اللجوء لطبيب الرعاية الصحية الأولية للفحص لدى ظهور أي كتلة أو تغيرات بالثدي.

وتؤكد المنظمة الصحية، أنه في بعض الحالات قد يحدث تورماً في الثدي أو جزء من الثدي (حتى في حالة عدم الإحساس بوجود كتلة).

تختلف أعراض سرطان الثدي من شخص إلى آخر

أما العرض الثاني، فيتمثل في "تهيج جلد الثدي" (Skin irritation) أو "تنقير" (dimpling).

وتضيف المنظمة أعراضاً أخرى شائعة، تتمثل في انحسار حلمة الثدي إلى الداخل، أو احمرار، تقشر منطقة الثدي، وزيادة سماكة حلمة أو جلد الثدي، وظهور إفرازات من خلال حلمة الثدي (غير إفرازات الحليب).

يصيب 2.1 مليون امرأة كل عام، كما أنه يتسبب في أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء

كما أنه من الممكن أن ينتشر السرطان، في بعض الأحيان، إلى العقد الليمفاوية بمنطقة الإبط، أو منطقة الترقوة، ويتسبب في ظهور كتلة أو تورم في تلك المناطق، حتى قبل أن يصبح الورم الأصلي بنسيج الثدي كبيراً للحد الذي يمكن تحسسه.

وتشدد المنظمة على ضرورة إخطار الطبيب بأي تورم يحدث بالعقد الليمفاوية.

وعلى الرغم من أنّ أياً من تلك الأعراض قد تظهر في حالات أخرى غير سرطان الثدي، إلا أنه إذا ما ظهرت لديكم، فيجب إبلاغ الطبيب بها، وذلك حتى يتمكن من التحقق من السبب.

علاج سرطان الثدي

تختلف طريقة علاج سرطان الثدي تبعاً لعدة عوامل تشمل مرحلة المرض، وقابليته للانتشار والتكاثر، وحجم الورم السرطاني في الثدي، بعدها يحدد الطبيب الطريقة الأفضل للعلاج حسب الطرق التالية:

أولاً: العلاج الجراحي، ويشمل عدة أنواع، منها استئصال الكتلة الورمية، ويتم فيه استئصال الكتلة الورمية من الثدي وبعض الأنسجة المحيطة بها، مع الحفاظ على باقي الثدي سليماً.

ويمكن أن يضطر الطبيب إلى استئصال الثدي كاملاً، أو استئصال الثدي المزدوج ويتم فيه استئصال كلا الثديين رغم وجود الورم في ثدي واحد، لكن قد يتم في بعض الحالات استئصال الثدي المقابل كإجراء وقائي لمنع إصابته بالسرطان.

يوجد علاجات معينة تهاجم تشوهات أو طفرات معينة داخل الخلايا السرطانية

وأحياناً يقوم الأطباء بما يسمى "خزعة العقدة الخافرة"، ويتم فيه استئصال الغدد اللمفاوية التي تستقبل السائل اللمفاوي من الورم.، أو إلى "جراحة العقدة اللمفاوية الإبطية"، ويتم فيه استئصال باقي العقد اللمفاوية، إذا كانت نتيجة خزعة العقدة الخافرة احتواء الغدد اللمفاوية على السرطان.

ثانياً: العلاج الإشعاعي، ويتم فيه استهداف الخلايا السرطانية عن طريق آلة كبيرة تولد أشعة عالية الاستطاعة يتم توجيهها إلى موضع الورم، حيث تعمل على قتله وإزالته، مع التقدم التقني الطبي اليوم، أصبح من الممكن استخدام العلاج الإشعاعي من داخل الجسم، يسمى العلاج الإشعاعي الموضعي، حيث يضع الأطباء البذور أو الكريات المشعة داخل الجسم بالقرب من موقع الورم، ويتم تركها لفترة زمنية قصيرة حيث تعمل على قتل الخلايا السرطانية من الداخل.

تختلف طريقة علاج سرطان الثدي تبعاً لعدة عوامل تشمل مرحلة المرض، وقابليته للانتشار والتكاثر، وحجم الورم السرطاني في الثدي

 

ثالثاً: العلاج الكيميائي، وهو علاج دوائي يستخدم لتدمير الخلايا السرطانية، غالباً ما يعطى هذا الدواء إلى جانب علاج آخر مثل العلاج الكيميائي، حيث يتم وصفه من قبل الطبيب قبل إجراء الجراحة على أمل تقليص حجم الورم وتجنب استئصال كامل الثدي.

رابعاً: العلاج الهرموني، يسبب ارتفاع الهرمونين الأنثويين الأستروجين، والبروجسترون، في تحفيز نمو سرطان الثدي، يعمل العلاج الهرموني على منع الجسم من إنتاج هذه الهرمونات، أو إغلاق مستقبلات الهرمون في الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى إبطاء انتشار السرطان وربما إيقافه.

اقرأ أيضاً: علاج سرطان الثدي دون جراحة.. هل هذا ممكن؟

خامساً: الأدوية، يوجد علاجات معينة تهاجم تشوهات أو طفرات معينة داخل الخلايا السرطانية، مثل دواء هيرسبتين (Herceptin)، الذي يمنع الجسم من إنتاج بروتين HER2 الذي يغذي الخلايا السرطانية، وفق ما أوردته مجلة "هي".

هل يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟

على الرغم من وجود بعض العوامل المسببة للمرض التي لا يمكن التحكم فيها، إلا أنّ اتباع أسلوب حياة صحي، وإجراء فحوصات منتظمة للثدي، والالتزام بأي إجراءات وقائية يطلبها الطبيب، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

اتباع أسلوب حياة صحي، وإجراء فحوصات منتظمة للثدي، والالتزام بأي إجراءات وقائية يطلبها الطبيب، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي

ويؤثر نمط حياتك على خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثلاً النساء التي تعاني من السمنة أكثر عرضة لسرطان الثدي، لذلك من الضروري تقليل الوزن عن طريق اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، كما يعد شرب الكحول من عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي، حتى على مستوى مشروب واحد يومياً، لذلك ينصح بتجنب استهلاك الكحول قدر الإمكان.

يعد التشخيص المبكر أفضل وسيلة لعلاج سرطان الثدي بشكل كامل، لذلك يجب استشارة الطبيب مباشرة عند الإحساس بكتلة أو تغير في حجم الثدي، أو أي أعراض أخرى لسرطان الثدي

 

وتوصي الجمعية الأمريكية السرطان (ACS)، بأن تنتظم النساء بدءاً من عمر 40 في إجراء فحص سنوي للثدي، كما توصي ببدء القيام بتصوير إشعاعي سنوي للثدي بدءاً من عمر 45، وإجراء فحص كل سنتين بدءاَ من عمر الـ 55.

وختاماً، يعد التشخيص المبكر أفضل وسيلة لعلاج سرطان الثدي بشكل كامل، لذلك يجب استشارة الطبيب مباشرة عند الإحساس بكتلة أو تغير في حجم الثدي، أو أي أعراض أخرى لسرطان الثدي، كما يعد التقيد التام بالعلاج أهم عامل في علاج سرطان الثدي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية