في ظل تفشي كورونا.. تركيا تُغرق ليبيا بالسلاح بدلاً من المعدات الطبية!

في ظل تفشي كورونا.. تركيا تُغرق ليبيا بالسلاح بدلاً من المعدات الطبية!


21/03/2020

كشفت تقارير صحافية جديدة؛ عن استغلال الاستخبارات التركية لانشغال العالم بفيروس كورونا، ومواصلة دعمها للميليشيات الموالية لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج بالعتاد والأسلحة، والزجّ بالمزيد من المرتزقة في معارك محيط طرابلس.

وأشارت التقارير إلى أنّ السفينة "أنا" غادرت ميناء إسطنبول نحو ليبيا، وهي مُحمّلة بشحنة جديدة من المعدات والعتاد العسكري؛ حيث تحاول أنقرة إنقاذ ميليشيات حكومة السراج من الانهيار أمام وحدات الجيش الليبي المستمرة في التقدم نحو وسط العاصمة، بقيادة المشير خليفة حفتر.

وقالت التقارير، نقلاً عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية، إنّ أنقرة قامت بتغيير اسم السفينة من "أنا" إلى "براي"، وغيّرت العلم الذي كانت ترفعه سابقاً من علم ألبانيا إلى علم سيراليون، مؤكدة أنّ حمولة السفينة التي أشرف عليها عدد من ضباط الاستخبارات التركية، تشمل العديد من المدرعات، والذخائر الحربية، فضلاً عن منظومة رادار جديدة بدل تلك التي دمرها الجيش الليبي في وقت سابق بقاعدة "معيتيقة" في طرابلس، وكان من المتوقع أن تنقل السفينة المعدات والمستلزمات الطبية لمساعدة ليبيا على مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، لكن السلطات التركية اختارت تحميلها بالعتاد والمدرعات والذخائر الحربية.

الاستخبارات التركية تستغل انشغال العالم بفيروس كورونا وتواصل دعمها للميليشيات الموالية للسراج بالعتاد والأسلحة

ويأتي الكشف عن تحرّك هذه السفينة بالتزامن مع تجدّد المعارك في محيط العاصمة طرابلس، ونجاح وحدات الجيش الليبي في إحراز تقدّم على مستوى محور "عين زارة" جنوب العاصمة طرابلس، وقد اعترف الناطق العسكري باسم القوات والميليشيات الموالية لحكومة السراج؛ محمد قنونو، بحدوث اشتباكات عنيفة على محور عين زارة.

وقد تعرّض السرّاج لانتقادات لاذعة من قبل بعض الوجوه الإخوانية، منها الباحث السياسي الليبي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين؛ محمود إسماعيل، الذي هاجم حكومة الأول بسبب تقصيرها في توفير الذخائر للميليشيات الموالية لها، متسائلاً؛ "لماذا تنقص الذخائر، ولماذا لا يكون هناك تقدّم لقواتنا، ولماذا لا يتم تغيير خطط الحرب والسلام؟"، وفق ما أوردت صحيفة العرب اللندنية.

كما دعا الناطق باسم المكتب الإعلامي لـ "عملية بركان الغضب" عبد المالك المدني، حكومة السراج، إلى توفير السلاح والذخائر بكميات كبيرة في محاور القتال، وفي محور عين زارة على وجه الخصوص.

غيرت أنقرة اسم سفينة الأسلحة المتجهة إلى سوريا من (أنا) إلى (براي) وغيّرت العلم الذي كانت ترفعه سابقاً

وتشير التقارير الميدانية؛ إلى أنّ المعارك بين الفرقاء الليبيين ستشتد وتيرتها خلال الأيام القليلة القادمة، بسبب الدعم العسكري التركي لحكومة السراج؛ الذي لم يمنع حدوث تصدّعات كبيرة في أركان هذه الحكومة، التي بدأ نفوذها ينحسر بشكل متسارع بعد أن فقدت السيطرة على أبرز المناطق الإستراتيجية في ليبيا، إلّا أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يتوقف عن تغذية القتال هناك ضارباً عرض الحائط بالدعوات الدولية والإقليمية التي تعالت لإقرار هدنة حتى يتسنّى التفرغ لمواجهة تفشي كورونا.

ويسعى أردوغان إلى محاولة تعزيز حضور بلاده العسكري في ليبيا، وتعويض خسائره البشرية والمادية بعد نشره المئات من جنوده والآلاف من المرتزقة السوريين في العاصمة طرابلس وفي مدينة مصراتة، إلى جانب نشر منظومات للدفاع الجوي، والعشرات من الطائرات المُسيّرة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية