في ظل تفشي كورونا.. هل تشهد إيران احتجاجات جديدة؟

في ظل تفشي كورونا.. هل تشهد إيران احتجاجات جديدة؟


13/04/2020

سلّطت صحف إيران الضوء على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد مع تفشي فيروس كورونا المستجد، وعلى النتائج المحتملة والتي يمكن أن تتحول إلى احتجاجات أو عصيان مدني.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة "إيران فوكس"، المعارضة والمختصة في الشأن الإيراني،  في تقرير بعنوان "الوضع الاجتماعي في إيران قنبلة موقوتة"، إنّ الوضع السياسي المضطرب واقتصاد البلد المنهار بسبب العقوبات، والمجتمع المتضرر من قرارات وسياسات النظام التقشفية خاصة بعد تفشي "كوفيد19"، كلها تدفع البلاد إلى المزيد من الاضطرابات والاحتجاجات، وقالت إنّ النظام "لن يكون قادراً على قمعها".

"إيران فوكس": الوضع السياسي المضطرب والاقتصاد المنهار سيدفعان البلاد إلى المزيد من الاضطرابات والاحتجاجات

وذكرت في تقرير تحليلي، إنّ الوضع بدأت مؤشراته من السجون الإيرانية، بعد أن أفلح العشرات من المعتقلين أغلبهم سياسيون، في التمرد والهروب من السجن، مشيرة إلى أنّ سياسات النظام "ستكون لها عواقب وخيمة على البلد".، وفق ما نقلت شبكة "الحرة".

هذه التحذيرات وردت في وقت سابق، على لسان برلمانيين إصلاحيين مستبعدين من العمل البرلماني، مثل مهدي عياطي، النائب السابق في البرلمان الإيراني، الذي حذر من إفلاس النظام الاقتصادي وخطر التمرد في البلاد، قائلاً "إنّ هذه المشاكل الاقتصادية قد تستمر، تهدد في اضطرابات اجتماعية".

وأشار في تصريحات حديثة بحسب الصحيفة، إلى أنّ "الإفلاس الاقتصادي لإيران، سيجعل البلاد واقفة على ركبتيها مهددة بالسقوط"، مضيفاً أنّ مع تردي الوضع إثر "كورونا"، تم إغلاق جميع الوظائف في صناعة السياحة، وتعطل اقتصاد العديد من المتاجر والمراكز الترفيهية، ودخلت مهن النقل في ركود، وهو ما يضع النظام على فوهة بركان.

مهدي عياطي يحذر من إفلاس النظام الاقتصادي وخطر التمرد في البلاد بسبب المشاكل الاقتصادية

وكتبت صحيفة "Mostaghel" الإيرانية، أنّ إغلاق العديد من القطاعات الإنتاجية، أدى إلى بطالة وانخفاض لدخل الأسر الإيرانية، مشيرة في ملف لها، أول من أمس، إلى أنّ الوضع الحالي "قد يكون فحماً يشعل احتجاجات اجتماعية يصعب وقفها".

وصحيفة "Shargh" الإيرانية التي تديرها الدولة، كتبت تقريراً تعرب فيه عن "تخوفها" من عواقب "انتشار البطالة والكساد الاقتصادي ونمو الواردات وتعميق الانقسام الطبقي في المجتمع"، كونها عوامل "تغضب شرائح واسعة من المتضررين الإيرانيين وتدفعهم إلى المواجهة مع النظام في الشارع".

من جهته، قال حاكم "مزانداران" سابقاً، غلام رضا أنصاري، "إنّ أزمة كورونا إلى جانب الضرر الذي تلحقه بصحة المجتمع، لها أيضاً عواقب اجتماعية واقتصادية بعيدة المدى، والتي يمكن أن تكون أكثر خطورة بكثير من المرض نفسه، خاصة إذا طالعنا الأزمات للعام الماضي (احتجاجات ضد زيادة أسعار الوقود)".

بدوره، قال النائب السياسي والأمني السابق لوزارة الداخلية مرتضى موبلاغ، إنّ "الوضع الحالي صعب للغاية لدرجة أنّ المشاكل الاجتماعية والأمنية ليست فقط لظروف الأزمة الصحية ولكن أيضاً هي مقدمة لمشاكل اجتماعية معقدة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية