قاآني في بغداد... ما أهداف الزيارة؟

قاآني في بغداد... ما أهداف الزيارة؟


23/11/2020

كشفت مصادر إعلامية في بغداد عن زيارة قائد "فيلق القدس" الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، إلى بغداد يوم الأربعاء الماضي، التقى خلالها بزعماء ميليشيات مسلحة مختلفة، كما أجرى لقاء مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وكشف المصدر، وفق ما أوردت مواقع محلية، أنّ قائد فيلق القدس التقى عدداً من كبار المسؤولين العراقيين المعنيين بشكل مباشر بملف العلاقة مع الفصائل المسلحة، وصلة ذلك بالهدنة التي تم الإعلان عنها قبيل الانتخابات الأمريكية، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

إسماعيل قاآني التقى عدداً من كبار المسؤولين العراقيين وقادة الفصائل المسلحة الموالية لإيران

وبحسب المصدر المطلع، تهدف الزيارة إلى التفاهم مع الفصائل المسلحة بشأن استمرار الهدنة بعد خرقها مؤخراً، حيث سقطت عدة صواريخ الأسبوع الماضي على مناطق مختلفة في المنطقة الخضراء في محيط السفارة الأمريكية.

من جهته، قال القيادي في تحالف الفتح غضنفر البطيخ في تصريحات: إنّ "الحديث عن هدنة جديدة بين الفصائل المسلحة والأمريكيين بوساطة إيرانية غير صحيح، فلا توجد أي هدنة جديدة، لكن الكل يعمل على تهدئة الأوضاع، وعدم حصول تصعيد جديد على الساحة العراقية".

هدف الزيارة مناقشة أيّ تحرك نحو استهداف إيران من قبل ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض

وبشأن زيارة قاآني غير المعلنة إلى بغداد، أكد البطيخ أنّ هدف الزيارة "مناقشة الوجود الأمريكي في العراق، خصوصاً بعد إعلان واشنطن سحب جزء من قواتها، وجدية هذا الموضوع أم أنه مجرد تكتيك جديد، ومناقشة أي تحرك نحو استهداف إيران أو الفصائل من قبل ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض، وموقف الحكومة العراقية من هذه القضايا".

وبيّن مصدر آخر أنّ قائد "فيلق القدس" حثّ الجماعات المسلحة على ضبط التهدئة ومنع تكرار القصف، مع حث حكومة مصطفى الكاظمي على الالتزام بتعهدات سابقة للبرلمان والقوى السياسية بشأن إنهاء الوجود الأمريكي في العراق.

الزيارة دليل على مدى خرق السيادة العراقية، وتؤكد ضلوع إيران بالهجمات الصاروخية في بغداد

ويستخدم الإيرانيون ورقة الفصائل في الضغط على الحكومة بملف الوجود الأمريكي، وهم حالياً يلعبون أيضاً دور الضامن في مسألة أمن بغداد ومنع عودة الهجمات الصاروخية"، والزيارة تعتبر دليلاً على مدى خرق السيادة العراقية والتدخل بالشأن العراقي، كما تؤكد ضلوع إيران بالهجمات الصاروخية في بغداد، والتي تكون دائماً ضربات خاطئة في محيط السفارة لغرض إيصال رسائل وتخويف، ولكنها عادة تزهق أرواح مدنيين عراقيين".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية