قادة تركيا ولبنان وباكستان في زيارة للرياض... هل هي مصادفة؟

قادة تركيا ولبنان وباكستان في زيارة للرياض... هل هي مصادفة؟


28/04/2022

بأجندات تتصدرها محاولات مختلفة، منها توطيد العلاقات وإصلاحها مع المملكة العربية السعودية، يبدأ قادة تركيا ولبنان وباكستان اليوم الخميس زيارات رسمية للرياض، التي عكس غيابها في بعض هذه الدول ثقلها الاستثماري والسياسي، إلى جانب الثقل الديني الذي تتمتع به نظراً لوجود الحرمين الشريفين على أرضها.

وبعد أقل من (4) أعوام من توتر العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا، يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تواجه بلاده خطر الانزلاق إلى أزمة اقتصادية أعمق من عام 2001، إلى الرياض لإصلاح العلاقات، كجزء ممّا يُطلق عليه التحوّل الجذري في سياسته الخارجية، التي شملت الإمارات العربية المتحدة، والتطبيع الدافئ للعلاقات مع إسرائيل التي لطالما اتهمها بأنّها "دولة إرهاب".

يبدأ قادة تركيا ولبنان وباكستان اليوم زيارات رسمية للرياض، التي عكس غيابها في بعض هذه الدول ثقلها الاستثماري والسياسي

ونقل موقع صحيفة "أحوال" التركية عن مسؤولين كبار على دراية مباشرة بجدول الرئيس التركي، أنّه سيلتقي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة. ومن المقرر أن يجري أردوغان مباحثات، في إطار زيارته التي تستغرق يومين، حول العلاقات الثنائية من جميع جوانبها، ومناقشة فرص تطوير التعاون، وعدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

قادة تركيا ولبنان وباكستان اليوم الخميس في زيارات رسمية للرياض

في 22 شباط (فبراير) الماضي قال أردوغان: "نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية أيضاً، ونرغب في دفع حوارنا الإيجابي معها قُدماً بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة".

وتزامناً مع زيارة أردوغان، يصل رئيس الوزراء الباكستاني الجديد محمد شهباز شريف إلى السعودية اليوم، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه مهام منصبه، بعد أيام من دعم المملكة العربية السعودية له، فقد أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 16 نيسان (أبريل) الجاري اتصالاً هاتفياً بشهباز، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء المعزول بحكم قضائي نواز شريف، وطمأن ولي العهد السعودي، خلال الاتصال، رئيس الوزراء الباكستاني على دعم المملكة السعودية له، وتعاونها مع بلاده في جميع المجالات.

بعد أقل من (4) أعوام من توتر العلاقات مع السعودية، يتوجه أردوغان، الذي تواجه بلاده خطر الانزلاق إلى أزمة اقتصادية، للرياض اليوم

ونقلت صحيفة "عاجل" السعودية عن شهباز قوله: إنّ المملكة العربية السعودية تُعدّ من أعظم الدول الصديقة لبلاده، ولها مكانة خاصة في قلوب الباكستانيين. وكشف أنّه سيقوم بإجراء مناقشات موسعة مع القيادة السعودية، خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة، وفقاً لـ "العربية".  

إلى ذلك، يتوقع أنّ يصل إلى الرياض اليوم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ولا سيّما بعد عودة السفير السعودي إلى بيروت في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكان ميقاتي قد أكد مؤخراً أنّ "لبنان لن يكون منصة ضد أيّ دولة في مجلس التعاون الخليجي"، مشدداً: "لم أشعر يوماً بأنّ أبواب المملكة موصدة في وجهي".

وكانت أزمة دبلوماسية قد اندلعت بين لبنان ودول الخليج، بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي، قبل توليه مهام منصبه وزيراً للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أنّ جماعة "أنصار الله" اليمنية "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ أعوام"، وممّا فاقم الأزمة أكثر رفض قرداحي الاعتذار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية