قاعدة "عين الأسد".. "المدينة المحصنة" بالعراق

قاعدة "عين الأسد".. "المدينة المحصنة" بالعراق


08/01/2020

بعد أقل من أسبوع على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري المصنف إرهابيا، في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية، الجمعة الماضية، خرجت التصريحات من جانب طهران باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.

وصباح اليوم الأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف صاروخي لقاعدة "عين الأسد" التي تضم قوات أمريكية في غربي العراق، وذلك دا على مقتل سليماني، في هجوم لم يسفر حتى الساعة 8 تغ عن أي خسائر بشرية فيما تتردد الأنباء عن أضرار مادية بسيطة لحقت بالقاعدة.

وقاعدة عين الأسد أو "القادسية سابقا" هي ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، وتمثل أهمية استراتيجة وعسكرية كبرى، حيث استخدمها التحالف الدولي ضد "داعش" في تحقيق تقدم استراتيجي على الأرض وفرض الهيمنة والسيطرة ضد التنظيم الإرهابي.

وتقع القاعدة في محافظة الأنبار، غربي العراق بالقرب من نهر الفرات، بدأ العمل في إنشائها عام 1980 واكتمل بنائها عام 1987، وكانت لها دور بارز خلال فترة الحرب "العراقية الإيرانية" إلى أن تم استهدافها خلال حرب الخليج، وتتسع لنحو 5 آلاف جندي.

والقاعدة أشبه بمدينة متكاملة محصنة، تضم كثيرا من المبانبي العسكرية لإيواء الجنود مثل الملاجىء والمخازن وحظائر للطائرات بالإضافة للمرافق الخدمية مثل المسابح الأولمبية وملاعب كرة قدم وسينما ومسجد ومدرسة ابتدائية وثانوية ومستشفى.

في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق في مارس/ أذار من عام 2003، وضعت أستراليا يدها على القاعدة ثم سلمتها إلى الجيش الأمريكي في مايو/ آيار من العام نفسه.

وفي عام 2011 أعاد الجيش الأمريكي القاعدة إلى العراق مرة أخرى، بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة السابق، باراك أوباما، الانسحاب العسكري من العراق.

ويتمركز في "عين الأسد" حاليا الفرقة السابعة من الجيش العراقي، كما تضم مدرسة للمشاة، وفي 2014 استعادت القاعدة الجوية أهميتها نظرا لاحتضانها 300 جندي وضابط ومستشار عسكري أمريكي، كما ضمت 18 طائرة من مقاتلات الأباتشي التي شاركت في قصف مواقع "داعش".

وتضم القاعدة مطارا عسكريا مجهزا بمقاتلات ومروحيات، وبها أيضا قوة من الدفاعات الجوية وبرج للمراقبة الجوية مجهز بالرادارات ويحتوي على مدرج واحد بطول 3 كيلومترات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد زار القاعدة بشكل مفاجئ في 26 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2018 برفقة زوجته ميلانيا للاحتفال مع الجنود الأمريكيين بعيد الميلاد.

يذكر أن جوناثان هوفمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أعلنت الأربعاء، أن 12 صاروخا بالستيا خرج من داخل إيران تجاه قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بالعراق.

وأضاف أن الصواريخ استهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل تستضيفان قوات للتحالف بقيادة واشنطن .

وأوضح أن القاعدتين المستهدفتين هما قاعدة "عين الأسد" الجوية وقاعدة أخرى في مدينة أربيل، مشيرا إلى أنه جارٍ إجراء تقييم أولي للأضرار الناجمة عن الهجوم.

عن "العين" الإخبارية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية