قتلى وجرحى... الصراعات تحتدم بين أجنحة ميليشيات الحوثي

قتلى وجرحى... الصراعات تحتدم بين أجنحة ميليشيات الحوثي


11/07/2020

اشتدّت حدّة الصراعات والمواجهات بين أجنحة الميليشيات الحوثية حديثاً بشكل غير مسبوق، في سياق صراع قادة الجماعة على النفوذ والمناصب والأموال، وفي ظل الخسائر التي تتكبدها بالتوازي في مختلف جبهات القتال.

وتتحدّث مصادر محلية، نقل عنها موقع "المشهد اليمني"، أنّ خلافات حوثية حادّة نشبت بين قادة ومشرفين حول النفوذ والمناصب والجبايات المالية أدّت معظمها إلى مواجهات سقط على إثرها صرعى وجرحى بينهم قيادات عليا.

مناطق سيطرة الحوثيين تشهد صراعاً على النفوذ والمناصب والأموال في ظل الخسائر التي تتكبدها في جبهات القتال

فقد شهدت أمانة العاصمة ومحافظات إب وذمار، ومناطق في البيضاء والضالع وتعز، موجة اشتباكات مسلحة تكاد تكون الأشد ضراوة عن سابقاتها، حيث أسفرت عن وقوع ما لا يقل عن 38 قتيلاً و66 جريحاً من مسلّحي الجماعة.

وقبل أسبوع، تحدّثت أوساط محلية عن مقتل القيادي الحوثي المكنّى "أبو أيوب" المعيّن من قبل الجماعة مشرفاً لمنطقة شملان في العاصمة صنعاء مع عدد من مرافقيه في اشتباكات مع عناصر أمنية حوثية تتبع المنطقة نفسها.

وقبل ذلك بأيام، شهدت صنعاء عملية تصفية القيادي الحوثي الشيخ أكرم حيدرة شيخ منطقة بيت بوست بنيران حوثية أقدمت على اغتياله داخل منزله في المنطقة ذاتها، وهو ما تداولته مواقع إخبارية يمنية.

صنعاء وإب وذمار والبيضاء والضالع وتعز تشهد موجة اشتباكات تسفر عن عشرات القتلى والجرحى

كما شهدت محافظة تعز في الأسبوع الأول من آذار (مارس) الماضي مواجهات بينية أسفرت عن مصرع 7 من أبرز قادة الجماعة، بينهم 3 من صعدة، يتصدّرهم مسؤول إمداد جبهة الستين محمد المروني المكنى "أبو ضياء".

وفي السياق نفسه، شهدت محافظة ذمار هي الأخرى موجة اغتيالات متكرّرة لقيادات حوثية بارزة، إذ أكّد مصدر محلي بذمار قيام مسلحين موالين للجماعة مطلع آذار (مارس) الماضي باغتيال القيادي الحوثي في المحافظة المدعو علي الوريث بأحد شوارع المدينة.

ميليشيا الحوثي تصفّي مشرف زراعة الألغام والعبوات في الساحل الغربي لطمس معالم وخرائط الألغام

إلى ذلك، كشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة أنّ ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت، أول من أمس، بتصفية القيادي الحوثي المدعو محمد سليمان حمران، مشرف زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الساحل الغربي، إثر خلاف نشب بينهم، ما جعل العناصر الحوثية تنصب كميناً للقيادي أودى بحياته.

وأكّدت المعلومات أنّ تصفيه القيادي محمد سليمان تهدف إلى طمس معالم وخرائط الألغام التي قام بزراعتها في الساحل الغربي، حيث جاءت خشية من إفصاحه عن خرائط ألغام وعبوات ناسفة أشرف على زراعتها في مناطق الساحل الغربي، بعد تصاعد خلافات بينه وبين قياديين ميدانيين آخرين، ومن جهة ثانية للاستمرار في خلق ذرائع التنصل من التزامات اتفاق استوكهولم المتضمّن تفكيك الألغام في مناطق الحديدة.

 

الصفحة الرئيسية