قرارات جديدة للمجلس الانتقالي العسكري في السودان.. تعرف إليها

قرارات جديدة للمجلس الانتقالي العسكري في السودان.. تعرف إليها


04/06/2019

أوقف المجلس العسكري الانتقالي في السودان التفاوض مع قوى "الحرية والتغيير"، وألغى ما اتُّفِق عليه سابقاً، وقرر إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر.

وأعلن رئيس المجلس، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي: "قرّر المجلس العسكري وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وإلغاء ما تم الاتفاق عليه، والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة في فترة لا تتجاوز التسعة أشهر من الآن"، مضيفاً أنّ الانتخابات ستتم بإشراف إقليمي ودولي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأبناء.

المجلس العسكري الانتقالي في السودان يوقف التفاوض ويقرر إجراء انتخابات ويشكل حكومة تسييرية

وأعرب عن أسفه لسقوط ضحايا في أحداث ساحة الاعتصام بالخرطوم، أمس، ودعا النيابة العامة للتحقيق في هذه الأحداث.

وشدد البرهان على أنّ القوات المسلحة السودانية انحازت منذ بداية الاحتجاجات "لمصلحة الثورة" وهي "غير مهتمة بالسلطة". واعتبر أنّ "السبيل لحكم السودان هو صندوق الانتخاب"، داعياً لانتخابات عامة مبكّرة خلال فترة لا تتجاوز الـتسعة أشهر، تتم برقابة دولية وإقليمية.

وحمّل البرهان قوى "الحرية والتغيير" مسؤولية إطالة أمد التفاوض، معتبراً أنّ "القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تتحمل ذات المسؤولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوى السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام، ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي" .

ولفت إلى أنّه سيتم "تشكيل حكومة تسيير مهام لتنفيذ مهمّات الفترة الانتقالية المتمثلة في الآتي: محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق المتورّطين بجرائم فساد، التأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة، تهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدوليّة لقيام الانتخابات بما يُمكّن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكل شفافية".

ورداً على بيان المجلس العسكري الانتقالي، أعلنت قوى "الحرية والتغيير" رفضها الدعوة لانتخابات مبكرة.

وبالتزامن، خرجت تظاهرات ليلية حاشدة في أحياء وشوارع الخرطوم ليل الإثنين- الثلاثاء.

ويأتي هذا الموقف من قبل المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، بعد أن أدى إطلاق نار، أمس، في محيط اعتصام القيادة العامة في الخرطوم إلى مقتل العشرات.

وفي حين أكد المجلس العسكري أنّه لم يفض الاعتصام بالقوة، بل لاحق فارين من منطقة "كولومبيا" المجاورة لمكان الاعتصام بعد أن دخلوا إلى مقر الاعتصام، وأعلنت لجنة الأطباء السودانيين مقتل 30 شخصاً، على الأقل، وإصابة نحو 200، حتى لحظة كتابة الخبر.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية