قرار أمريكي جديد يتعلق بـ "إبادة" الأرمن.. ما هو ردّ تركيا

قرار أمريكي جديد يتعلق بـ "إبادة" الأرمن.. ما هو ردّ تركيا


30/10/2019

صوّت مجلس النواب الأمريكي، اليوم، بأغلبية ساحقة، على قرار يدين المذابح التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية بحقّ الأرمن، ويعترف بالقتل الجماعي لهم، خلال الحرب العالمية الأولى، باعتباره "إبادة جماعية".

ويأتي تصويت الكونغرس الأمريكي في وقت تشهد العلاقات الأمريكية التركية تأزماً كبيراً، وفق ما أوردت شبكة "بي بي سي".

مجلس النواب الأمريكي يصوّت بأغلبية على قرار يدين المذابح التي ارتكبها الأتراك بحقّ الأرمن

وقال المرشّح المحتمل عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن: إنّ "القرار يكرّم ذكرى الضحايا".

وقال بايدن، في تغريدة على تويتر: "باعترافنا بهذه الإبادة الجماعية، نكرم ذكرى ضحاياها، ونتعهد بأنّ ذلك لن يتكرر أبداً".

كما صوّت النواب، بأغلبية ساحقة أيضاً، على دعوة الرئيس، دونالد ترامب، لفرض عقوبات على تركيا وبعض مسؤوليها بسبب الهجوم الذي شنّته على شمال سوريا.

وكتب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، على حسابه في تويتر: "لقد صوّت مجلس النواب للتوّ على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، وهو تصويت حاربت لمدة 19 عاماً لجعله ممكناً، كما انتظر عشرات الآلاف من الناخبين الأمريكيين من أصول أرمنية، لعقود، كي يرى هذا القرار النور، لن نكون طرفاً في إنكار الإبادة الجماعية، ولن نظلّ صامتين، ولن ننسى أبداً."

وفي أول ردّ فعل تركي، رأى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو؛ أنّ "القرار بلا أيّة قيمة"، وكتب على حسابه في تويتر: "تركيا أحبطت مؤامرة كبرى، بهجومها في شمال شرق سوريا، وتحرّك مجلس النواب الأمريكي يهدف الانتقام من هذه الخطوة".

وأضاف: "كلّ من أفسدنا مؤامراتهم توجهوا نحو قرارات أتى عليها الزمن، لكن من يظنون أنّهم ينتقمون منا بهذه الوسيلة مخطئون؛ هذا قرار مخزٍ اتخذه أشخاص يستغلون التاريخ في الأمور السياسية".

يذكر أنّ تركيا وأرمينيا وقّعتا اتفاقاً تاريخياً لتطبيع العلاقات بينهما بعد قرن من العداء.

وزير الخارجية التركي: القرار "بلا أيّة قيمة"، ومخزٍ واتخذه أشخاص يستغلون التاريخ في الأمور السياسية

وتسعى أرمينيا إلى أن تقرّ تركيا بأنّ مقتل الأرمن إبادة جماعية، لكنّ الحكومات التركية المتتالية رفضت ذلك.

وتعترف أنقرة بحدوث فظائع، لكنّها تعللها بكونها وقعت في سياق الحرب، مشدّدة على أنها لم تحدث بنية مبيَّتة لإبادة المسيحيين الأرمنيين.

وقد لقي مئات الآلاف من الأرمن حتفهم، عام 1915، عندما هُجروا جماعياً من شرق الأناضول، ومنهم من قتل على يد الجنود العثمانيين، وآخرون قضوا جوعاً أو مرضاً، ويقوم الأرمن بحملة دولية كي يُطلَق على ما حدث وصف "إبادة جماعية".

وتعترف 20 دولة، بينها فرنسا وروسيا، إضافة إلى منظمات دولية، مثل البرلمان الأوروبي، بــ "الإبادة الجماعية" للأرمن على يد العثمانيين.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية