قرار سعودي جريء... ما مستقبل الشرطة الدينية؟

قرار سعودي جريء... ما مستقبل الشرطة الدينية؟


18/07/2021

سمحت المملكة العربية السعودية رسمياً باستمرار فتح المحلات التجارية ومزاولة عمليات البيع والشراء أثناء أوقات الصلاة، في قرار يُعدّ أحد أكثر الإصلاحات حساسية في المملكة المحافظة، ويحدّ بشكل أكبر من نفوذ الشرطة الدينية.

وفي العادة، تغلق المحلات التجارية أبوابها في المملكة 4 مرات يومياً، أوقات الصلوات الـ4 باستثناء صلاة الفجر، وينقطع العمل لمدة نصف ساعة تقريباً في كل مرة.

 

المملكة العربية السعودية تسمح رسمياً باستمرار فتح المحلات التجارية ومزاولة عمليات البيع والشراء أثناء أوقات الصلاة

 

وفي السياق، أعلن اتحاد الغرف التجارية السعودية أول من أمس السماح بفتح المحلات التجارية ومزاولة عمليات البيع والشراء أثناء أوقات الصلاة.

وجاء في بيان لاتحاد الغرف التجارية الذي نُشر على تويتر: "نأمل منكم استمرار فتح المحلات ومزاولة الأنشطة التجارية طوال ساعات العمل وخلال أوقات الصلاة".

وأشار الاتحاد إلى أنّ القرار الجريء يأتي في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا والحفاظ على صحة المتسوقين، وأوضح أنه اتُخذ "تفادياً لمظاهر الازدحام والتجمع والانتظار الطويل خلال الإغلاق أوقات الصلوات".

وبدون وجود نص قانوني يوجب إغلاق المحلات أثناء أداء الصلوات، شكّل هذا التزاماً معمولاً به في المملكة منذ عقود.

وأعرب مغرّدون عبر تويتر عن سرورهم لصدور القرار، مؤكدين أنّ الإجراء سيوفر ساعتي عمل إضافيتين يومياً.

 

مغرّدون عبر تويتر يعبرون عن سرورهم لصدور القرار، مؤكدين أنّ الإجراء سيوفر ساعتي عمل إضافيتين يومياً

 

في وقت سابق، أوضح أعضاء من مجلس الشورى السعودي أنّ قرار إغلاق المحال خلال أوقات الصلاة يكلف الاقتصاد السعودي مليارات الريالات سنوياً.

وعام 2019، أعلنت السعودية السماح للأنشطة التجارية بالعمل لمدة 24 ساعة مقابل دفع بدل مالي للسلطات، بدون توضيح ما إذا كان هذا يشمل أوقات الصلاة، وأثار هذا القرار لبساً، إذ سارع البعض للعمل في أوقات الصلاة وفضّل آخرون توخي الحذر لحين صدور قرار رسمي واضح.

وفي السابق، كان عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) يلاحقون رواد المقاهي والمراكز التجارية ويجبرون المحلات على الإغلاق وقت الصلاة.

ويقود ولي العهد السعودي برنامج إصلاحات طموحاً منذ عامين، يتضمن السماح للنساء بقيادة السيارات، وإعادة فتح دور السينما، وعمد إلى تنشيط قطاعات اقتصادية متعددة، لإيجاد تنوع في الاقتصاد المحلي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية