قطر تنفرد بالسكوت عن الهجوم التركي على سوريا

قطر تنفرد بالسكوت عن الهجوم التركي على سوريا


10/10/2019

أحجمت قطر الأربعاء عن إدانة الهجوم التركي في شمال شرق سوريا على خلاف الدول العربية ورغم الانتقادات الدولية الواسعة.
وبدأت تركيا بعد ظهر الأربعاء هجوماً على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا ما تسبّب بمقتل مدنيين ونزوح الالاف.
وعززت قطر التي دعمت المعارضة السوريّة في النزاع ضدّ النظام السوري، تحالفها مع تركيا منذ أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات العلاقات معها في حزيران/يونيو 2017.
وقالت وكالة الأنباء القطريّة إنّ امير قطر الشيخ تميم اتّصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان واستعرض معه "العلاقات الاستراتيجيّة بين البلدين الشقيقين وسُبل دعمها وتعزيزها، إضافةً إلى مناقشة آخر التطوّرات الإقليميّة والدوليّة، لاسيما مستجدّات الأحداث في سوريا".
وقال معلقون ان الموقف القطري يعطي مؤشرا جديدا على طبيعة العلاقات بين الامارة الخليجية الغنية وتركيا، التي تقيم قاعدة عسكرية في قطر. ويتشارك البلدان دعم جماعات اسلامية من ابرزها الاخوان المسلمون.
وأدانت السعودية "العدوان التركي" على مناطق الأكراد، محذّرةً من أنّ الهجوم يُهدّد أمن المنطقة ويُقوّض جهود محاربة تنظيم الدولة الإسلاميّة المتطرّف.
كما أدانت الإمارات بدورها "العدوان العسكري التركي على سوريا"، معتبرةً أنّه "يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة وتدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
وقالت وزارة الخارجية المصرية الأربعاء إن مصر دعت إلى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية بشأن الهجوم التركي على سوريا، مضيفة في بيان أن "مصر تدين بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية". وقالت إن العملية التركية "تمثل اعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة".
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً مغلقاً الخميس لبحث الهجوم الذي سمته تركيا "نبع السلام"، بناءً على طلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا، التي نددت بالهجوم. وأدان رئيس الوزراء الإيطالي كونتي العملية التركية قائلا إنها تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين
وطالب رئيس الاتحاد الأوروبي جان-كلود يونكر تركيا الأربعاء بوقف عمليتها العسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا وقال لأنقرة إن الاتحاد لن يدفع أموالا لإقامة ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" في شمال سوريا.
وتعدّ أنقرة المقاتلين الأكراد "إرهابيين" وترغب بإبعادهم عن حدودها. وسبق أن نفّذت هجومين في سوريا: الأول ضد تنظيم الدولة الإسلامية عام 2016 والثاني ضد الوحدات الكردية عام 2018.

عن "ميدل إيست أونلاين"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية