قمة العشرين.. وتجاوز الخلافات

قمة العشرين.. وتجاوز الخلافات


29/06/2019

برزت 5 خلافات بين القادة المشاركين في "قمة العشرين" في أوساكا، خلال جلسات عمل نظمها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في اليوم الأول للقمة التي تنتهي اليوم.

وتركزت الخلافات حول ملفات التغيير المناخي، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، والحمائية مقابل التعددية، وقواعد التدفق الحر للمعطيات والمعلومات، وشكل التحرك السياسي، لكن القادة الذين تحدثوا في جلسات العمل في أوساكا عبّروا عن مواقفهم، من دون ذكر اسم الدولة أو الزعيم مصدر الانتقاد، في وقت واصل كبار الموظفين والدبلوماسيين العمل الشاق للوصول إلى بيان مشترك يردم الفجوة بين المواقف المتباعد، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

الخلافات تتعلق بالتغيّر المناخي وإصلاح منظمة التجارة والتعددية والحمائية وحرية الوصول إلى المعلومات

يتعلق الخلاف الأول بـ"الحمائية" التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقابل "التعددية" التي تقترحها حكومة الرئيس الصيني، شي جينبينغ. ويلتقي ترامب وشي اليوم لبحث مصير الاقتصاد العالمي على وقع الحرب التجارية بين بلديهما.

ويخص الخلاف الثاني موضوع التغير المناخي. وترفض إدارة ترامب أي حديث عن الاتفاق المناخي الموقّع في باريس عام 2015، كما يرفض قادة آخرون على غرار الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو، أي انتقاد غربي لسياساتهم البيئية، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "من الواضح أنه سيكون من الصعب تحقيق اختراق". لكن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي استضافت بلاده توقيع اتفاق المناخ في باريس، قبل أربع سنوات، يعتقد أن ملف المناخ هو "الأكثر صعوبة" في القمة.

وقالت مصادر فرنسية إنّ الأمريكيين يعتمدون موقفاً "بالغ التشدد"، ويسعون إلى "استقطاب دول أخرى" و"تخفيف لهجة البيان" الختامي للقمة الذي سيصدر اليوم، معربين عن خشيتهم من أن تتمكن واشنطن من استمالة البرازيل وتركيا ودول أخرى.

وبرز الخلاف الثالث بين قادة دول وحكومات حول شكل التحرّك السياسي في عصر العولمة. وإذ انتقد الرئيس فلاديمير بوتين، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، الأفكار التقدمية "الليبرالية" للديمقراطيات الغربية. وقال إنّ التقدميين "لا يمكنهم إملاء ما يريدون على غرار ما فعلوا في العقود الأخيرة"، مشيداً بتشدد ترامب في ملف الهجرة غير النظامية.

وقال بوتين إن "هذا الفكر التقدّمي عفا عليه الزمن".

ورد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في أوساكا، بالقول "ما اعتبر أنه عفا عليه الزمن هو التسلط وعبادة الشخص وحكم القلة، حتى لو أن ذلك قد يبدو أحياناً مجدياً".

كما برز خلاف رابع يتعلق بالتدفق الحر للمعطيات، حيث أشار قادة إلى ضرورة "احترام حرية التعبير وحقوق الإنسان". وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق الأوسط"، إن مصر وجنوب أفريقيا وإندونيسيا رفضت الموافقة على مبادرة يابانية في هذا الإطار باسم "مسار أوساكا".

أما الخلاف الخامس فيتعلق بإصلاح منظمة التجارة العالمية؛ إذ إن واشنطن ترفض تعيين قضاة لحل النزاعات في المنظمة، في وقت تدفع دول أخرى إلى "تسريع إصلاح المنظمة". وتدعم اليابان ذلك، لكنها تسعى للوصول إلى حل وسط لتمرير بيان ختامي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية