قيادية إخوانية تحرج حزب العدالة والتنمية المغربي... تفاصيل

أثارت القيادية البارزة في حزب العدالة والتنمية المغربي (الإخواني)، أمينة ماء العينين، بصورها بلباس يتنافى مع مبادئ حزبها الديني، ورقصها في أحد شوارع باريس، ضجة كبيرة في الصحافة ومواقع التواصل المغربية، وتسبّبت في إحراج كبير للحزب.

القيادية في حزب العدالة والتنمية، ماء العينين، أثارت ضجة كبيرة وتسبّبت في إحراج كبير للحزب

وكانت صور ماء العينين المسربة المثيرة للجدل سبباً في إزعاج وإحراج رئيس الائتلاف الحكومي، والأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، وأحدثت حالة من الغضب في صفوف الحزب الحاكم الذي يعيش، منذ فترة، على وقع "فضائح أخلاقية، ودعوات قضائية تورط فيها دعاة وقياديون ووزراء في حزب العدالة والتنمية، وذراعه الدعوية "حركة التوحيد والإصلاح""، بحسب ما أوردت وكالات أنباء مغربية.

واعترف سعد الدين العثماني، في لقاء عُقد السبت الماضي، بأنّ حزبه يعيش على وقع هزّات كبيرة وأحداث بعيدة عن توجهات الحزب، داعياً قادة حزبه إلى "ضبط البوصلة، والثبات على طريق الإصلاح".

ويرى مراقبون، وفق ما نقلت صحيفة "المجد"؛ أن ّحزب العدالة والتنمية المغربي، والذي يقدم نفسه كبديل سياسي ينهل من المرجعية الإسلامية، "خسر منذ وصوله إلى السلطة مكانته السياسية وشعبيته، كما فقد الأخلاق التي كان يدّعيها أعضاؤه بعد اقتران صور قادة الحزب بالفضائح والدعوات القضائية".

بنكيران يحاول العودة إلى المشهد السياسي باتخاذ مواقف حداثية ظلّت خطوطاً حمراء لدى تنظيم الإخوان

في سياق متصل؛ أثار الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغربي، ورئيس الحكومة المغربية السابقة، عبد الإله بنكيران، الجدل بتأييد مواقف حداثية ظلت خطوطاً حمراء لدى تنظيم الإخوان المسلمين، الذي يعدّ مرجعية لدى حزبه، وقال بنكيران "إنّ مسرّبي صور السيدة دون حجاب، وبلباس يتنافى مع المرجعية الإسلامية التي يعتمدها الحزب "مغرضون"، ويستهدفون ألمع سياسية في المغرب".

تصريحات بنكيران الأخيرة حول زوبعة البرلمانية أمينة ماء العينين، قد تكون جاءت، وفق مراقبين للشأن المغربي، لنفض غبار اللامبالاة التي تعرض لها بعد استبعاده من المشهد السياسي في المغرب، ساعياً إلى العودة للزعامة، من باب الخطاب الحداثي، في توجهات الحزب الإخواني.