كتاب جديد يكشف قصصاً غير مسبوقة عن داعش

كتاب جديد يكشف قصصاً غير مسبوقة عن داعش


22/04/2018

كشف صحفي إيطالي آليات العمل التي اتبعها تنظيم داعش، عبر سرد قصص "غير مسبوقة" لحالات خاضت التجربة في صفوف التنظيم في العراق وسوريا.

صحافي إيطالي يؤلف كتاباً حول طريقة عمل داعش ويستند إلى قصص غير مسبوقة لحالات خاضت التجربة في صفوفه

الصحفي غابرييل ديل غراندي، لم يعتمد على رويات أو قصص بثَّت عبر وسائل الإعلام؛ بل سافر الى العراق في نيسان (أبريل)، العام الماضي، لينجز كتابه المعنون بـ "قصة الدولة الإسلامية كما يرويها من غادروها"، الذي صدر قبل أيام، وفق ما أوردت شبكة "يورو نيوز".

الصحفي الذي اعتقل في مقاطعة هاتاي، دون أن يعرف السبب، وأمضى أسبوعين داخل السجن، إلى حين الإفراج عنه إثر إضرابه عن الطعام، سجّل حوالي 200 ساعة باللغة العربية، خلال 66 مقابلة، أجراها مع ضباط سابقين في المخابرات والجيش، ومع سجناء سياسيين سابقين، ومهرّبين، وناشطين وصحافيين، من العرب والأكراد، من سوريا والعراق.
وسرد  الكتاب، قصص "غير مسبوقة" لأربعة أشخاص، ثلاثة ممن هجروا التنظيم، وسجين سياسي سابق لديه.

الشخصية الرئيسة في الكتاب؛ فتى احتجّ في البداية ضدّ نظام بشار الأسد، سلمياً، قبل أن يتم اعتقاله لاحقاً، خسر أحد أفضل أصدقائه تحت التعذيب في سجون النظام، إثر خروجه، فقرّر أنّ الوسيلة الوحيدة الممكنة لتحقيق الكرامة والعدالة والحرية هي من خلال "الكفاح المسلح"، فالتحق بأحد كتائب الجيش السوري الحر، لكنّ الفساد الذي عايشه هناك، جعله يرى النقاء أو نوعاً من اليوتوبيا في الفكر الإسلاموي لتنظيم داعش، فالمشكلة إذاً أنّه في ظلّ تفشّي الظلم وغياب العدالة في هذه البلدان، وإلى حين تشكيل أيديولوجية ثورية، فإنّ هذه الأفكار ستستمر في جذب جيل مضطهد".

أحد المنتمين لداعش يؤكد أنّ التنظيم لم يُهزم، بل انسحب من معاقله فقط، وما تزال العديد من شركاته تمارس أعمالها

يقول الشاب: "لن يتم إيقاف تنظيم داعش إلّا بقتل عملائه السرّيين، فالتنظيم لم يُهزم؛ بل انسحب من معاقله فقط، لقد راكم ثروة كبيرة، وكمّاً هائلاً من السلاح في الأعوام الأخيرة، وما تزال هناك العديد من الشركات التي أسّسها، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهيكليته الأمنية".

وأكّد الشاب أنّه "ثمة ثلاثة مستويات لاستخبارات التنظيم، يأتي في مقدمتها الأمن الداخلي، الذي يُعنى بشكل رئيس بمكافحة التجسّس ورصد المتسللين من قِبل أجهزة المخابرات الأجنبية، فيما تأتي الأعمال الأمنية الخارجية في المستوى الثاني، بحيث يقوم التنظيم بجمع المعلومات عبر عملائه، مثلما تفعل استخبارات الدول، وهناك أيضاً الأمن السري، فعادة ما يكون هؤلاء ممن هم خارج نطاق الشكّ، ويسافرون بجوازات أوروبية، وغالباً هم مواطنون أوروبيون، ويتجول هؤلاء بين الخليج وتركيا وأوروبا، بهدف تحديد وتخطيط الهجمات التي ينفذها لاحقاً شبان صغار، ويتمثل دور هؤلاء الشبان بالقيام بالعمليات دون أن يتركوا خلفهم أيّ شهود".

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت تحرير الموصل، في 10 تموز(يوليو) العام الماضي، بعد عملية عسكرية استمرت تسعة أشهر للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن سيطروا على ثاني أكبر مدينة في العراق، على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية