كتل نيابية تبحث سحب الثقة من الغنوشي... هل تنجح هذه المرة؟

كتل نيابية تبحث سحب الثقة من الغنوشي... هل تنجح هذه المرة؟


12/07/2020

تبحث كتل نيابية تونسية سحب الثقة من رئيس مجلس النواب التونسي زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.

وانطلقت مشاورات ضمّت كلّاً من كتلة "تحيا تونس" (14 مقعداً)، وكتلة "الشعب" (18 مقعداً)، و"التيار الديمقراطي" (22 مقعداً)، وكتلة "الإصلاح" (15 مقعداً) لسحب الثقة من الغنوشي، واتهامه بـ"توظيف المجلس لخدمة أجندات مشبوهة" .

ويأتي هذا الاتفاق الأوّلي على سحب الثقة من الغنوشي بعد حادثة العنف التي ارتكبها رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" الإخواني سيف مخلوف ضدّ الأمن الرئاسي الخاص بالبرلمان.

وقد حاول مخلوف إدخال شخص غريب، يُدعى "حافظ برهومي"، إلى البرلمان التونسي متهم في قضايا إرهابية، منعه جهاز الأمن الرئاسي بعد وجود اتهامات بمشاركته في تنظيمات مسلحة في كل من العراق وسوريا.

عبير موسي: يوم الإثنين المقبل يوم فارق في البرلمان التونسي، لا سبيل لاستمرار الغنوشي برئاسته

وبادر مخلوف بالعنف ضدّ الأمن الرئاسي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، وهو ما دفع كتلتها إلى الدخول في اعتصام مفتوح.

هذا، وأعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، ويستحوذ حزبها على كتلة صغيرة داخل البرلمان التونسي، أمس، أنه لا سبيل لاستمرار الغنوشي برئاسة البرلمان التونسي.

وقالت عبر موقع "تويتر": إنّ الإثنين المقبل يوم فارق في البرلمان التونسي.

وفي وقت سابق، اتّهمت النائبة، عبير موسى، راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي، بتعطيل مشروع قانون في البرلمان يصنّف جماعة الإخوان "إرهابية".

وقالت موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، وهو أحد أحزاب المعارضة، إنّ البرلمان أصبح مسرحاً للعنف ولتصفية الخصوم السياسيين عبر خرق القانون.

سيف مخلوف يحاول إدخال شخص غريب يُدعى "حافظ برهومي" إلى البرلمان التونسي متهم في قضايا إرهابية

كما ذكرت أنّ "تونس في خطر في ظلّ هيمنة الإخوان"، معتبرة أنّ القضاء لا يقوم بدوره في ردع العنف السياسي.

وأكدت موسي في كلمة لها على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنها سترابط داخل مجلس نواب الشعب إلى حين تجميع الإمضاءات الضرورية (73 إمضاء) لمناقشة سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي، الذي يحمي تسلل الإرهابيين إلى مقرّ سيادي مثل البرلمان .

واتّهمت موسي، الغنوشي، بـ"التستر على عملية إدخال شخصيات لها علاقة بالإرهاب إلى البرلمان"، وهو ما يُشكّل تهديداً للأمن القومي وللسلامة الجسدية للأطراف المعارضة للإخوان.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب لن تتراجع عبير موسي عن معركتها ضد الغنوشي

ويعيش البرلمان التونسي أجواء مشحونة منذ ترأسه الغنوشي، وهو لا يمثل محلّ إجماع وطني في تونس، حسب العديد من المتابعين، وحسب ما تظهره نتائج استطلاعات الرأي.

وكشفت في هذا الصدد مؤسسة "سيغما كونساي" الخاصة أنّ 72 بالمئة من التونسيين يرون في الغنوشي "الشخصية السياسية الأسوأ في تونس" خلال الأشهر الأخيرة.

الصفحة الرئيسية