كشف تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الكاظمي.. وسجن عناصر أمنية طمست الأدلة

كشف تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الكاظمي.. وسجن عناصر أمنية طمست الأدلة


30/11/2021

أفرج مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس عن فيديو يكشف تفاصيل جديدة حول محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الكاظمي في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في مؤتمر صحافي عقد أمس في بغداد: "إنّ لجنة التحقيق "التي تشكّلت من عضوية مكتب رئيس الوزراء ووزراء ومسؤولين أمنيين، استضافت شخصيات مهمّة من ذوي الاختصاص لمقتضيات التحقيق"، ثم عرض الفيديو وشرح تفاصيله، وفق وكالة واع الرسمية.

وقال الأعرجي في المؤتمر الصحافي: "ثبت لدى اللجنة أنّ الهجوم على منزل رئيس الوزراء تمّ بطائرتين مسيّرتين"، مبيناً أنّ "الهجوم تمّ بإلقاء مقذوفين؛ أحدهما على سطح منزل الكاظمي، والثاني في باحته".

الأعرجي: ثبت أنّ الهجوم على منزل رئيس الوزراء تمّ بطائرتين مسيّرتين، وأنه تمّ إلقاء مقذوفين؛ أحدهما على سطح منزل الكاظمي، والثاني في باحته

وتابع: إنّ "أحد المقذوفين انفجر والثاني لم ينفجر، وحصلنا على إحداثيات الطائرة التي استهدفت المنزل"، مشيراً إلى أنه "تمّ إرسال فريقين من مكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتمّ أخذ المبارز الجرمية".

وأكد أنّ "الهجوم بمقذوفين يؤكد الاستهداف المباشر لحياة رئيس الوزراء"، موضحاً أنه "تمّ العثور على مقذوف لم ينفجر بسطح منزل رئيس الوزراء في اليوم الثاني".

وتابع: "تفاجأنا بقيام مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية بتفجير المقذوف، دون رفع البصمات"، مؤكداً أنّ "لجنة التحقيق قررت سجن العناصر المسؤولين عن تفجير المقذوف، وتحويلهم للداخلية".

الأعرجي: تفاجأنا بقيام مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية بتفجير المقذوف، دون رفع البصمات

وأشار إلى أنّ "التحقيق سيتوصل لمعرفة الأسباب وراء عدم رفع البصمات وتفجير المقذوف"، مضيفاً أنّ "لجنة التحقيق تطلب من يملك دليلاً حول الحادثة، ونحن بعيدون عن أيّ سجال سياسي".

وقد وثق المقطع المصور اللحظات الأولى لمحاولة الاغتيال، ومواجهة أفراد حماية الكاظمي لطائرات "درون" مسيّرة ومفخخة استهدفت مقر إقامته في بغداد، وتسببت بوقوع إصابات بين عناصر أمن حمايته، الذين أحبطوا محاولة الاغتيال الفاشلة، ونراهم في الفيديو يتصدون للطائرات بالرصاص.

وكان الأعرجي قد كشف أيضاً أمس توقيف (8) ضباط، بينهم (2) برتبة لواء، على خلفية الإهمال في الحفاظ على أدلة في محاولة اغتيال رئيس الحكومة مطلع الشهر الحالي.

مقطع مصوّر يوثق اللحظات الأولى لمحاولة الاغتيال، ومواجهة أفراد حماية الكاظمي لطائرات "درون"، تسببت بوقوع إصابات بين عناصر أمن حمايته

وأوضح حينها قائلاً: "أرسلت اللجنة فريق مكافحة المتفجرات وفريقاً للأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتمّ أخذ مبارز الجريمة والأدلة ورفع بعض البصمات من المكان". وتابع: "مع الأسف أنّ فريق المتفجرات لم يقم بواجبه بالشكل الصحيح، وقاموا بتفجير المقذوف الذي سقط على سطح منزل رئيس الوزراء قبل رفع البصمات".

وأضاف أنّ رئيس فريق مكافحة المتفجرات "اللواء صباح الشبلي" قال في اليوم الأول: إنه رفع البصمات، لكن في اليوم التالي، حضر مع عميد من الأدلة الجنائية وأخبرا اللجنة بتفجير المقذوف دون رفع البصمات"؛ لذا "قررت اللجنة سجن المفرزتين، وتحويلهما إلى وزارة الداخلية للتحقيق لمعرفة عدم القيام بالواجب الطبيعي. شيء طبيعي أن تقوم الأدلة الجنائية برفع بصمات"، حسب المتحدث. 

يشار إلى أنّ المفرزتين التابعتين للأدلة الجنائية ومكافحة المتفجرات تتكونان من (8) ضباط كبار؛ (2) منهما برتبة لواء، وآخر برتبة عميد، والآخرون برتب أقل، على ما أفاد الأعرجي لوكالة فرانس برس.

وكان الهجوم على بيت رئيس الحكومة مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) قد أتى على خلفية توتر كبير في بغداد، بعد شهر تقريباً من إجراء الانتخابات التشريعية التي نظمت في 10 تشرين الأول (أكتوبر)، ويعترض على نتائجها عدد من الفصائل المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي، الموالي لايران، وقد أفاد مسؤولون أمنيون لرويترز حينها بأنّ أصابع الاتهام تتجه نحو "عصائب أهل الحق"، وكتائب حزب الله العراقي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية