كم تدفع قطر لحزب الله اللبناني سنوياً؟

فرضت التقارير التي نُشرت مؤخراً عبر صحف ووكالات أنباء عالمية، حول ملف كشفه عميل سابق في أجهزة استخباراتية متعلق بتمويل قطر لحزب الله، الكثير من الأسئلة حول حجم هذا التمويل وسبل إنفاقه، ومتابعة الدوحة له، كما طرحت أسئلة كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول علاقة هذا التمويل بتدخل حزب الله في سوريا واليمن والعراق.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مرتبطة بمصادر استخباراتية قطرية كان  موقع "قطر يليكس" قد نشرها، حيث أكدت أنّ قطر كانت تقدّم نحو 35 مليون دولار سنوياً إلى حزب الله، وأنّ المبلغ يُقدّم بالتنسيق مع طهران التي خصّصت ميزانيات سنوية للحزب.

مواقع التواصل الاجتماعي تتداول معلومات مرتبطة بمصادر استخباراتية قطرية، تؤكد أنّ الدوحة تقدّم نحو 35 مليون دولار سنوياً إلى ميليشيا حزب الله

ولفت الناشطون إلى أنّ العقوبات التي فُرضت على إيران فاقمت الأزمة المالية لحزب الله في ظلّ تحركه في دول عديدة، ممّا دفع الحليفة قطر للوقوف إلى جانب الحزب الذي ينفذ أجندات مشتركة لإيران وقطر وتركيا.

  هذا، وأضاف ناشطون أنّ قطر حوّلت الدفعة الأولى من الأموال إلى حزب الله بلبنان في 6 حقائب؛ لكنّ الحزب وفي محاولة لإخفاء طرق إنفاق تلك الأموال، ادّعى أنه سيحوّلها لأسر قتلى ومصابي الحزب.

وطالب عدد من الناشطين الوكالات العالمية، التي نقلت عن العميل جيسون جي، بكشف المبالغ التي قُدّمت لحزب الله من قطر وتواريخها، وإطلاع القطريين الذين يعيشون أزمة مالية كبيرة عليها، ليدركوا أين تذهب أموال وثروات بلادهم.

وكانت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية كشفت مؤخراً، الطريقة التي تتبعها الدوحة لتمويل حزب الله بالمال والسلاح.

واستندت الشبكة في تقريرها إلى المعلومات والأدلة الجديدة التي قدّمها المتقاعد الأمني "جيسون جي".

وقالت "فوكس نيوز": "إنّ سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي، عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سعى لدفع 750 ألف يورو إلى جيسون جي، الذي قال إنه عمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، لكي يلزم الصمت بشأن دور قطر في تمويل حزب الله، وتمّ ذلك خلال اجتماع جمع جيسون مع الخليفي في كانون الثاني (يناير) 2019 في بروكسل"، بحسب الشبكة الأمريكية.