كورونا يواصل تقدمه.. آخر إحصائيات

في ظلّ الانتشار المخيف لفيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم؛ اقتحم المرض القصر الملكي في ماليزيا، وأصاب 7 من الموظفين هناك.

وقال القصر الملكي، اليوم، في تصريح نقلته "رويترز"، إنّ ملك وملكة ماليزيا يخضعان للحجر الصحي، فيما نقل 7 من العاملين إلى المستشفى، الثلاثاء، وتحاول السلطات الصحية معرفة مصدر انتقال المرض.

وأضاف القصر أنّ الملك سلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، وزوجته تونكو عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية، خضعا للاختبار للكشف عن الفيروس، وكانت النتائج سلبية.

وقال إنّ الزوجين الملكيين قررا الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، اعتباراً من أمس، مع إجراء تطهير عميق في القصر.

ومددت ماليزيا، التي لديها 21 حالة وفاة، وأعلى إجمالي حالات إصابة في جنوب شرق آسيا، وقد وصل عدد الإصابات فيها 1796، إغلاقها لمدة أسبوعين آخرَين، حتى 14 نيسان (أبريل) المقبل.

في سياق متصل بالوباء العالمي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس؛ إنّها سجلت أول إصابة بوباء كورونا داخل مبنى الوزارة "بنتاغون"، وأعلن الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في نيويورك وتكساس وفلوريدا.

وأمر وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، بوقف تحركات القوات الأمريكية وموظفي البنتاغون خارج الولايات المتحدة لمدة ستين يوماً، وقال عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو؛ إنّ مئتي شخص توفوا بسبب وباء كورونا في المدينة، وبلغ عدد الإصابات 17 ألفاً و856، وهو ما يعادل 32% من الحالات في الولايات المتحدة.

وصرّح ترامب، في مؤتمر صحفي أمس: "أمامنا أسابيع في نيويورك بسبب انتشار كورونا، والوضع فيها أكبر مشكلة تواجهنا حتى الآن"، وأضاف أنّ إدارته عازمة على تقديم حزمة مساعدات بقيمة تريليوني دولار لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، من أجل الاحتفاظ بموظفيها، في ظلّ تداعيات فيروس كورونا.

وسجلت جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية وفاة أكثر من 230 شخصاً بالولايات المتحدة في الــ 24 ساعة الأخيرة، وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى 942، والإصابات إلى 65778 شخصاً، لتصبح أمريكا ثالث أكبر بؤرة للوباء بعد الصين وإيطاليا.

ووصف الرئيس البرازيلي حكام كبرى المدن في بلاده بالمجرمين؛ بسبب فرضهم الحجر الصحي ضمن الإجراءات الاحترازية لمحاربة انتشار وباء كورونا.

وقلّل الرئيس بولسونارو من خطورة كورونا، قائلاً: "فيروسات أخرى قتلت من الناس أعداداً أكبر بكثير مما فعل كورونا، ومع ذلك لم تتخذ إجراءات الإغلاق"، مضيفاً في تصريحات صحفية: "ما فعله بعض الحكام والعمداء جريمة، إنّهم يدمرون البرازيل".

وسجلت البرازيل، وفق إحصاءات أمس، 57 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد و2433 إصابة.

هذا وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، خطة بقيمة ملياري دولار لتمويل جهود مكافحة كورونا في أفقر بلدان العالم، وأوضح في مقابلة صحفية؛ أنّ خطة المنظمة الدولية هي بمثابة نداء إنساني على المجتمع الدولي كلّه الإنصات له.

هذا وسـُجلت في العديد من الدول العربية إصابات ووفيات جديدة بسبب فيروس كورونا؛ ففي السعودية: أعلنت وزارة الداخلية بدء حظر للتجول، اليوم الخميس، في منطقة الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، من الساعة الثالثة عصراً حتى السادسة صباح اليوم التالي، إضافة إلى منع التنقل بين مناطق المملكة.

وسجلت السلطات الصحية ثاني حالة وفاة بالفيروس، وهي لمقيم في مكة المكرمة، ليبلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس في السعودية 900 حالة.

كما سجلت الإمارات ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بلغ 85 حالة أمس، وهو أكبر حصيلة يومية للإصابة بالفيروس، منذ بدء تسجيل الإصابات في البلاد.

وقالت فريدة الحوسني، المتحدثة باسم وزارة الصحة الإماراتية، إنّ إجمالي عدد الإصابات ارتفع إلى 333 حالة مع بقاء حصيلة الوفيات كما هي، عند حالتين فقط، وشفاء 52.

وفي الكويت؛ أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة، عبد الله السند، تسجيل أربع إصابات جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات بالوباء في الكويت إلى 195 حالة.

وفي البحرين؛ سجل عدد الإصابات بالوباء العالمي ارتفاعاً بلغ 27 حالة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 226 حالة.

وفي عُمان؛ أعلنت وزارة الصحة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أمس، إصابة 15 شخصاً بفيروس كورونا.

في غضون ذلك؛ خفّف الأردن القيود المفروضة على حركة المواطنين بهدف الحصول على الاحتياجات الضرورية.

كما أعلن وزير العدل الأردني الإفراج عن عدد من السجناء، مؤكداً أنّهم سوف يعودون إلى السجن "فور انتهاء الظرف الصحي".

وفي تونس؛ أعلن وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، إصابة 59 شخصاً بالوباء، ليرتفع عدد الإصابات إلى 173.

وفي فلسطين المحتلة؛ أعلنت الحكومة تسجيل أول وفاة بكورونا، وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ عدد الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 9 حالات.

إلى ذلك، أعلن مستشفى رفيق الحريري الحكومي في لبنان وفاة شخص بفيروس كورونا؛ ليرتفع عدد الوفيات إلى 5 أشخاص.

وسجّل المغرب 55 إصابة جديدة بالمرض، وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في المملكة إلى 255، وسجلت وفاة واحدة، ليناهز عدد الوفيات 6 أشخاص، وعدد حالات الشفاء 7 حالات.

أما في المنطقة الأوروبية؛ فقد سجلت إيطاليا 683 وفاة جديدة بالوباء، أمس، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات بالوباء إلى 7503، وقال رئيس الوزراء، جوزيبيه كونتي؛ إنّ الدول الأوروبية تعمل على وضع آلية لمواجهة الوباء، وأضاف أنّ "تأثير الوباء يفرض وضع آليات أوروبية مشتركة شبيهة بهيئات الاتحاد الأوروبي القائمة اليوم".

بدورها، قالت السلطات الإسبانية إنّ المرض قضى في 24 ساعة الماضية على 738، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 3647، وأصبحت إسبانيا الثانية في العالم بعد إيطاليا من حيث عدد الوفيات.

وفي بريطانيا؛ أعلنت السلطات الصحية تسجيل 28 وفاة جديدة بكورونا في البلاد، مما يرفع إجمالي الوفيات في المملكة إلى 465، وصدقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أمس على مشروع قانون الطوارئ الخاص بمواجهة فيروس كورونا، وهو ما يمنح الحكومة صلاحيات استثنائية.

أما في ألمانيا؛ فقد أعلنت الحكومة أنّ نتائج اختبار الكشف عن فيروس كورونا، الذي أجري للمرة الثانية، أمس، للمستشارة أنجيلا ميركل جاءت سلبية.

وألمانيا خامس أكبر بؤرة للوباء في العالم؛ إذ سجلت، حتى الساعة، 37 ألفاً و323 إصابة، و206 حالات وفاة.

وفي الصين؛ قالت اللجنة الوطنية للصحة اليوم: إنّ "البلاد، وهي مهد الوباء، سجلت زيادة في حالات الإصابة الجديدة بـ 67، جميعها لمسافرين قادمين من الخارج، وبذلك ترتفع الإصابات إلى 81 ألفاً و285، كما سجلت اللجنة وفاة ستة أشخاص الأربعاء، ليناهز إجمالي الوفيات 3287."

أما في روسيا؛ فقد أعلن مركز مكافحة فيروس كورونا وفاة مسنَّيْن اثنين في موسكو، ليرتفع بذلك عدد الوفيات بالفيروس في روسيا إلى ثلاثة أشخاص، والإصابات إلى 658.

وفي باكستان؛ سجلت البلاد، أمس، 79 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1041 مصاباً، معظمهم عائدون من زيارات دينية لإيران، وواصلت الحكومة تنفيذ إجراءات الإغلاق الجزئي للمدن الرئيسة في البلاد، وإيقاف حركة القطارات والرحلات الداخلية والدولية، للحدّ من تفشي الفيروس.

وتجاوزت أعداد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في العالم حاجز الـ 20 ألف وفاة، بينما اقتربت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس من 500 ألف حالة.