كيف أقنعت تركيا السوريين بالقتال في أذربيجان؟

كيف أقنعت تركيا السوريين بالقتال في أذربيجان؟


08/10/2020

أحكمت تركيا سيطرتها على بعض الفصائل السورية، وباتت تحرك مقاتليها شرقاً وغرباً لتحقيق مصالحها، فبعد نقل الآلاف منهم للقتال على الجبهة الليبية بجانب حكومة الوفاق الليبية، جاء الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، جنوب منطقة القوقاز، ليمثل ساحة جديدة لهؤلاء.

وعلى الرغم من أنّ سلاح المال يلعب دوراً رئيسياً في اشتراك هؤلاء المقاتلين بالقتال، حيث تعد تلك الفصائل مقاتليها بمرتب 1000 دولار شهرياً، وهو مبلغ مغرٍ في ظلّ الأوضاع السورية الصعبة، غير أنه ليس وحده الدافع للمشاركة، إذ تتبع تركيا وفصائلها نهجاً عقائدياً يعتمد على غسيل أدمغة هؤلاء المقاتلين وإقناعهم بأنهم يؤدون قتالاً لخدمة الدين.

داعية يقول: إنّ أمتنا الآن تُمتحن في مشرقها ومغربها، وإنّ معركتنا الآن في أذربيجان كما هي معركتنا في بلاد الشام

وقد تداول مراقبون مقطع فيديو قيل إنه يوثق لحظة تجنيد مسلحين في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا لنقلهم إلى منطقة قره باغ المتنازع عليها في جنوب القوقاز، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

ويظهر الشريط داعية وهو يقول مخاطباً عشرات الأشخاص المتواجدين في الموقع: "إنّ أمتنا الآن تمتحن في مشرقها ومغربها، وإنّ معركتنا الآن في أذربيجان كما هي معركتنا في بلاد الشام".

وتدعم تركيا أذربيجان التي تجمعها بها علاقات تاريخية وقواسم مشتركة، في مواجهة الأرمن الذين بينهم وبين تركيا عداء تاريخي، إذ تُتهم تركيا بارتكاب مجزرة ضدهم إبّان الحرب العالمية الأولى.

وقد تجدّدت الاشتباكات المسلحة بين أذربيجان وأرمينيا في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي داخل إقليم قره باغ المتنازع عليه منذ تسعينيات القرن الماضي، وفيما تدعو الأطراف الدولية إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات، تواصل تركيا إذكاء الصراع.

ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ أنقرة أرسلت آلاف المقاتلين السوريين إلى أذربيجان، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية