كيف احتفل "السينماتيك" الفرنسي بيوسف شاهين؟

كيف احتفل "السينماتيك" الفرنسي بيوسف شاهين؟


26/11/2018

نظم "السينماتيك" الفرنسي احتفالية بعنوان "رحلة في عوالم يوسف شاهين"، تمتدّ على مدار العام، بمناسبة مرور عشرة أعوام على رحيل المخرج المصري العالمي، يوسف شاهين، وذلك بحضور كلّ من المنتجة والمخرجة ماريان خوري، وشقيقها المنتج والموزع غابي خوري، ونخبة من نجوم الفنّ المصري من أبطال أفلامه، بينهم: يسرا، وأحمد يحيى، ومحمود حميدة، ولبلبة، ونبيلة عبيد، ويسرا اللوزي.

وتشمل الاحتفالية، التي بدأت الأربعاء الماضي، إقامة معرض يضمّ مجموعة من مقتنيات شاهين وأرشيفه الخاص، وأهم مخطوطاته التي كتبها بخط يده، وديكوباج أفلامه، وآلاته الموسيقية التي عزف عليها، ومنها البيانو والأكورديون، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية.
وأعقب افتتاح المعرض عرض خاص لفيلم شاهين "باب الحديد"، ويفتح المعرض أبوابه للجمهور العادي، ويستمرّ على مدار 6 أشهر، وساهم في تنسيقه مع السينماتيك الفرنسي كلّ من الباحثة التونسية آمال قرمازي، التي تقوم حالياً بإعداد رسالة دكتوراه في إحدى الجامعات الفرنسية عن موسيقى يوسف شاهين، إضافة إلى كونها عازفة ومطربة، وشاركها في التنسيق الفرنسي، ريجيس روبير، المسؤول عن قسم الأبحاث في "السينماتيك".

"السينماتيك" الفرنسي تنظم احتفالية تمتدّ على مدار العام بمناسبة مرور 10 أعوام على رحيل يوسف شاهين

وتركز هذا الاحتفالية على عوالم يوسف شاهين وموسيقى أعماله، وتغوص في قلب رحلته السينمائية وعالمه الخاص المليء بحبّ الحياة، والثورة والغضب، وحبّ بلاده في الوقت نفسه، وفي عوامل تكوين وعيه، ومدنه التي أحبّها، سواء الإسكندرية أو القاهرة أو باريس أو نيويورك ولندن، وهي المدن التي ظهرت في أفلامه، إضافة إلى رحلته الطويلة في قبول الآخر وفهم من يختلفون عنه، والتي يعدّها "السينماتيك" دعوة مفتوحة للحوار وتبادل الثقافات، أياً كان الآخر أو شكله أو موضوعه، كما تقول كلمات واحدة من أشهر أغنيات أفلامه، التي حملت اسم فيلمه الأبرز "حدوتة مصرية".

ويأتي هذا الاحتفاء استمراراً للاحتفالية الفرنسية المتواصلة بشاهين، الذي وصفه "السينماتيك" بـ "المواطن العالمي"، وثمة كتب تمّ إصدارها خصيصاً لهذه الاحتفالية منها: كتاب لتوفيق حاكم عن حواراته مع يوسف شاهين، بعنوان "الثوري الهادئ"، وكتاب آخر سيعاد إصداره، كتبته الفرنسية، جومينيك باكس، وهو بعنوان "الغضب".

وليست هذه مظاهر الاهتمام العالمي الوحيدة بالمخرج المصري الأكثر تأثيراً في تاريخ السينما المصرية والعربية؛ فهناك اهتمام من منظمات عالمية أخرى مثل: "الموما" في أمريكا، و"أرسينال" في ألمانيا، و"كارلو فيفاري".

هذا وجرى أيضاً عرض نسخة مرممّة من فيلمه "وداعاً بونابرت" في مهرجان "كان"، منذ عامين، ضمن قسم "كلاسيكيات كان"، بينما عرض فيلمه "المصير" في الدورة الماضية للمهرجان نفسه، على أحد شواطئ "كان"، كما تتواصل عروض سينمائية لمجموعة مختارة من أفلام يوسف شاهين، حتى شهر تموز (يوليو) من العام المقبل.

يذكر أنّ "السينماتيك"؛ هي منظمة أفلام فرنسية تحمل واحدة من أكبر محفوظات وثائق الأفلام والأجسام المتعلقة بالسينما في العالم، مقرّها باريس، ويقدّم أرشيفها عروضاً يومية للأفلام العالمية.
ويعود أصل "السينماتيك" إلى عام 1935؛ عندما أنشأ هنري لانجلوا وجورج فرانسو، نادياً سينمائياً باسم "سيركل دو سينما" لعرض أعمال الماضي ونشرها.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية