كيف استعدت مصر لحوار جنيف حول ليبيا؟ وما علاقة حفتر وصالح؟

كيف استعدت مصر لحوار جنيف حول ليبيا؟ وما علاقة حفتر وصالح؟


24/09/2020

سعت مصر إلى التقريب بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، وهما الجهتان اللتان تدعمهما القاهرة، وذلك قبل إطلاق مؤتمر جنيف المتوقع عقده منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بحثاً عن حل سياسي للأزمة الليبية.

وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، اجتماعاً مع الطرفين لتقريب وجهات النظر بينهما، وتباحث معهما في آليات توحيد الصفوف والمواقف، قبل مؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة.

السيسي ثمّن الجهود والتحركات التي قام بها صالح لدعم المسار السياسي، وموقف المؤسسة العسكرية بقيادة حفتر وجهودها في مكافحة الإرهاب

وأثنى السيسي، بحسب ما أوردته مواقع محلية، على الجهود والتحركات التي قام بها صالح لدعم المسار السياسي وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية في ليبيا، وثمّن موقف المؤسسة العسكرية بقيادة حفتر وجهودها في مكافحة الإرهاب والتزامها بوقف إطلاق النار.

ورصد مراقبون إشارات وتحركات متعددة تشير إلى وجود رغبة دولية في وضع الأزمة الليبية على طريق الحل الصحيح، عقب إجبار فايز السراج رئيس حكومة الوفاق على التخلي عن منصبه قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، أي بعد الإعلان عن مخرجات جنيف.

في غضون ذلك، نقلت جريدة العرب اللندنية عن مصادر سياسية مصرية أنّ القاهرة لديها ما يفيد بأنّ مؤتمر جنيف بشأن الأزمة الليبية المتوقع انعقاده منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل سيكون مصيرياً في تحريك الموقف المتجمّد، ويتيح فرصة جديدة للتسوية، وأنّ واشنطن عازمة على الدفع في هذا الاتجاه، وتريد الخروج بنتائج إيجابية قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وأكدت هذه المصادر أنّ القاهرة تبذل جهوداً حثيثة لتوحيد رؤية المؤسسة العسكرية والبرلمان الليبيين، تمهيداً للتسوية المرتقبة.

وبحسب المصدر ذاته، فإنّ هذه المصلحة إذا تمّت، فسوف تنهي العزلة المفروضة على حفتر، والتي اتضحت بشكل كبير من خلال تهميشه في المحادثات التمهيدية التي جرت في جنيف والمغرب الشهر الجاري، مقابل تعويل دولي وإقليمي كبير على عقيلة صالح.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية