كيف استغلت تركيا حالة الطوارئ لانتهاك حقوق الإنسان؟

كيف استغلت تركيا حالة الطوارئ لانتهاك حقوق الإنسان؟


27/03/2018

عدّت الأمم المتحدة أنّ تمديد حالة الطوارئ في تركيا، التي فرضت بعد محاولة الانقلاب الفاشل، في تموز (يوليو) 2016، أدّى إلى انتهاكات "خطيرة" لحقوق "مئات آلاف الأشخاص".

التمديد المنتظم لحالة الطوارئ في تركيا أدى إلى انتهاكات خطيرة لحقوق المواطنين

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التي نشرت تقريراً حول الوضع في تركيا اليوم: إنّ "التمديد المنتظم لحالة الطوارئ في تركيا، أدّى إلى انتهاكات خطيرة لحقوق المواطنين"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأكّد التقرير، أنّه من بين هذه الانتهاكات: التعذيب، وإساءة المعاملة، والتوقيف خارج إطار القانون، والحرمان التعسفي من العمل ومن حرية الحركة، والتعديات على حرية التجمع والتعبير.

وأضاف التقرير، نقلاً عن المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، الذي سرد أرقاماً تثير الصدمة، أنّه تم توقيف نحو 160 ألف شخص خلال 18 شهراً من فترة حالة الطوارئ، وإقالة 152 ألف موظف حكومي، عدد كبير منهم بشكل تعسفي، وطرد معلمين وقضاة، ومحامين، واحتجاز صحافيين، وأنّ وسائل إعلام قد أغلقت، ومواقع إلكترونية قد حُجبت".

تركيا بعد الانقلاب أوقفت 160 ألف شخص وأقالت 152 ألف موظف حكومي وطردت معلمين وقضاة ومحامين

وتابع التقرير: "من الواضح أنّ إعلان حالات الطوارئ بشكل متتال في تركيا، كان لفرض قيود صارمة وتعسفية على حقوق عدد كبير من الأشخاص".

وأشار إلى أنّ تركيا استخدمت سلطة الطوارئ لقمع أي نوع من الانتقاد والاعتراض إزاء الحكومة.

وكانت تركيا قد أعلنت حالة الطوارئ، بعد بضعة أيام من محاولة انقلاب، في 15 تموز(يوليو) 2016، نسبتها السلطات الى الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، الذي ينفي أي دور له فيها.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية