كيف بدأت القبائل الليبية مواجهة "المحتل التركي"؟

كيف بدأت القبائل الليبية مواجهة "المحتل التركي"؟


19/07/2020

أصبحت القبائل الليبية عنصراً مهمّاً في المشهد الليبي، مع التدخل التركي السافر في ليبيا، حيث غدت تلك القبائل، إلى جانب البرلمان المنتخب، ممثلي الليبيين لمواجهة ما أسموه "المحتل التركي".

وقد كثفت القبائل الليبية من تحرّكاتها خلال الشهور الأخيرة، سواء بالتأكيد على دعمها للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أو طلبها المعاونة العربية لطرد الأتراك، لذا عدّ رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، محمّد المصباحي، لقاءهم بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، لمطالبته بالتدخل لمواجهة الأتراك، بداية المواجهة الفعلية مع "المحتل التركي".

رئيس مجلس مشايخ وأعيان ليبيا: الأولوية لطرد المحتل، ثم المصالحة الليبية ـ الليبية دون إقصاء

وشدّد المصباحي، وفق ما أورده موقع "العين" الإخباري، على أنّ الهدف الأوّل والعاجل حالياً هو طرد المحتل التركي، ثمّ تأتي مرحلة المصالحة الليبية ـ الليبية دون إقصاء، وصولاً إلى انتخاب مجلس رئاسي جديد.

وكان الرئيس المصري أكّد، خلال لقائه مشايخ وأعيان ليبيا، أنّ أي تدخل لبلاده لن يكون سوى بأمر من القبائل، ولن يُرفع علم سوى العلم الليبي، مشدداً على أنّ تدخل مصر سيهدف إلى تفعيل الإرادة الحرّة لليبيين.

وقال المصباحي إنّ القبائل "بدأت مرحلة العمل للتحرّك نحو طرد المستعمر التركي ومرتزقته من بلادنا، وتفكيك أسلحة الميليشيات؛ وتمهيداً لجلوس الليبيين على طاولة التفاوض، وتحقيق المصالحة اللازمة تحت رعاية عربية وأممية". 

وأضاف أنّ الجانب الغربي الليبي مُحتل بالكامل من قبل الأتراك بمساعدة الخونة، ونؤيد إعلان القاهرة، ومبادرة رئيس مجلس النواب لتشكيل مجلس رئاسي جديد.

وكانت مصر قد أعلنت في حزيران (يونيو) الماضي مبادرة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ووقف إطلاق النار، دون استجابة من حكومة الوفاق ومن خلفها تركيا.

وتابع رئيس المجلس الأعلى لمشايخ ليبيا، أنّ لقاء الرئيس المصري، واجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير حول تركيا، يُظهر بوضوح وجود صفٍّ عربي داعم لبلادنا ضدّ الاحتلال التركي، ومحاولات تنظيم الإخوان السيطرة على مقدّرات وثروات الليبيين.

وتوقّع المصباحي، وفق المصدر ذاته، محاولة إقدام مرتزقة أردوغان على دخول سرت، وفقاً للتطوّرات الميدانية، قائلاً: "هدف النظام التركي من احتلال بلادنا هو حلّ مشاكله الاقتصادية، وفتح بوّابة مصر الغربية للمرتزقة، والتمركز في ليبيا، لمعاقبة أوروبا التي رفضت دخوله الاتحاد الأوروبي.

وقد عدّ المصباحي أنّ لقاء الرئيس المصري بهم دليل على حقيقة واضحة هي أنّ مصير البلدين واحد عبر التاريخ، ولا يفصلنا إلّا حدود وهمية.

وتابع: جميع مشايخ وقبائل ليبيا الذين حضروا من الشرق والغرب والجنوب، كان انطباعهم أنّ اللقاء كان أخوياً ورائعاً بامتياز، ولاحظ الجميع مدى الحرص الكبير على الأمن القومي الليبي، وأنّه جزء لا يتجزّأ من الأمن القومي المصري.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية