كيف تحاول جبهة البوليساريو إخفاء هزيمتها في معبر الكركرات؟

كيف تحاول جبهة البوليساريو إخفاء هزيمتها في معبر الكركرات؟


16/11/2020

تواجه جبهة البوليساريو الانفصالية الهزيمة التي ألحقها بها الجيش الملكي المغربي بحملة إعلامية تروّج معلومات مغلوطة حول ضرب مواقع عسكرية مغربية على طول الجدار الأمني العازل بالصحراء المغربية.

وزعمت البوليساريو، في بيان عسكري حمل رقم 2 ونشرته وكالة أنباء تابعة لها، أنّ مسلحيها يواصلون لليوم الثاني على التوالي قصف "قواعد عسكرية ونقاط إسناد ومراكز إمداد مغربية"، مضيفة أنّ تلك المواقع تعرّضت أول من أمس "لوابل من النيران لم تستطع الدفاعات المغربية صدها".

وللإيهام بأنّ ميليشياتها قادرة على الصمود، وأنّ هجماتها حققت أهدافها، اعتمدت المنصات الإعلامية للجبهة، ومن ضمنها منصات جزائرية، على صور لأحداث في دول تشهد توترات وصراعات مسلحة، فعلى سبيل المثال سوّقت لصورة تظهر تحطم طائرة استطلاع عند الشريط العازل، ادّعت أنها للقوات المسلحة الملكية المغربية، وهي صورة معروفة ومتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي وفي مواقع إخبارية دولية لطائرة استطلاع تركية أُسقطت على الحدود بين تركيا وسوريا، وفق ما رصد موقع هسبريس.

الجبهة تنفذ حملة إعلامية تروّج لمعلومات مغلوطة حول ضرب مواقع عسكرية مغربية 

وبحسب رصد من موقع 'هسبريس' المغربي، روّجت البوليساريو كذلك لفيديو يظهر قصفاً صاروخياً لقواعد عسكرية، وقدّمتها على أنها هجمات قامت بها ميليشياتها على قواعد مغربية، فيما تعود التفاصيل والأحداث الواردة في المقطع المصور لقصف صاروخي من التحالف العربي لقواعد عسكرية تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن.

كما تروّج الجبهة الانفصالية لمشاهد من مواجهات سابقة بين قوات هندية وباكستانية في إقليم كشمير.

وتعكس بيانات البوليساريو التضليلية حالة اليأس والإفلاس الأخلاقي والسياسي والعسكري لقيادة الكيان غير الشرعي المُسمّى الجمهورية الصحراوية.

وتؤكد كل التحليلات أنّ مجرد اقتراب ميليشيات البوليساريو من الجدار الأمني العازل وأي مغامرة قد تقدم عليها ستكون بمثابة انتحار، فعملية الجيش الملكي المغربي، الذي أظهر حزماً في مواجهة انتهاكات الجبهة الأخيرة في معبر الكركرات، كانت خاطفة وناجعة ولم تستغرق سوى وقت وجيز لتطهير المعبر وإعادة فتحه وتأمينه من أي عمليات تسلل محتملة، وهو أمر اختبره الانفصاليون.  

بيانات البوليساريو تعكس حالة اليأس والإفلاس لقيادة الكيان غير الشرعي المُسمّى الجمهورية الصحراوية

وبعد دحر ميليشيات البوليساريو وطردها من معبر الكركرات كان بمقدور القوات المغربية المضي إلى ما وراء المنطقة العازلة، لكنّ المغرب الذي أبدى قدراً كبيراً من ضبط النفس، أكد مرّة أخرى التزامه بالمواثيق الدولية في ما يتعلق بنزاع الصحراء.

والصحراء المغربية منطقة صحراوية تمتد على مساحة 266 ألف كيلو متر مربع على الساحل الأطلسي شمال موريتانيا، وهي مستعمرة إسبانية سابقة استعاد المغرب سيادته على 80% منها، ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلالها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية