كيف تستغل ميليشيا الحوثي وقف إطلاق النار؟!

كيف تستغل ميليشيا الحوثي وقف إطلاق النار؟!


04/07/2018

ردّت الميليشيات الحوثية، أمس، على مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي يقوم بزيارة إلى صنعاء منذ يومين، بمزيد من التصعيد العسكري؛ إذ كثّفت حملات التحشيد في مختلف مديريات محافظة الحديدة، على غرار الزيدية والضحي والمغلاف واللحية، كما وسّعت عمليات زرع الألغام في الأحياء السكنية بالحديدة.

الحوثيون يكثفون حملات التحشيد ويوسعون عمليات زرع الألغام في الأحياء السكنية بالحديدة

وزعمت الجماعة، بحسب ما أعلنته وسائلها الرسمية، أمس، أنّها أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه خميس مشيط في السعودية، وصاروخاً آخر باتجاه الأراضي الإماراتية، وكشفت مصادر طبية في صنعاء؛ أنّ الجماعة الحوثية فرضت على المشافي الخاصة إرسال فرق طبية إلى الساحل الغربي، بالقوة، للمساهمة في إسعاف الجرحى، الذين عجزت المشافي الحكومية الخاضعة للجماعة عن استيعابهم، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وكثفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران عمليات تفخيخ الأحياء السكنية في مدينة الحديدة اليمنية، المكتظة بالسكان، بالتزامن مع ابتزاز الأهالي من خلال أطفالهم بهدف الزج بهم في أتون المعارك.

وقال سكان من مدينة الحديدة، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز": إنّ الحوثيين يقومون بتخزين الأسلحة المختلفة داخل المباني في الأحياء السكنية، التي تقهقروا إليها مؤخراً، بعد سلسة هزائم، أمام القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي.

وأشارت مصادر يمنية، أمس، إلى أنّ الميليشيات الموالية لإيران جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء، وأدخلتها إلى الحديدة ليلاً، وخزنتها في مبانٍ سكنية داخل أحياء المدينة.

ميليشيات الحوثي جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء وأدخلتها إلى الحديدة وخزنتها في مبانٍ سكنية

وبحسب المصادر، فقد استحدثت الميليشيات معامل لصناعة الألغام والمتفجرات داخل الأحياء السكنية، حيث يقع أحد هذه المعامل خلف المستشفى العسكري بالمدينة.

وفي انتهاك آخر؛ تقوم جماعة الحوثي بابتزاز العائلات الفقيرة بالحديدة، من خلال الطلب منهم تسليم أطفالهم للقتال في صفوفها، مقابل تسليم هذه العائلات مواد إغاثة.

وأكدت المصادر، أنّ مشرفي الحوثي يهددون السكان الراغبين في النزوح من المدينة بتعرض منازلهم للسرقة والنهب، في محاولة لإجبارهم على البقاء وتحويلهم إلى دروع بشرية.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أخباراً تؤكد أنّ الحوثيين يعززون تحصيناتهم في مدينة الحديدة، مستغلين تعليق القوات الحكومية هجومها، بحفر عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسة وفرعية، محولين حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية إلى عوائق.

وأكد السكان أنّ حفر الخنادق وإقامة العوائق امتد من مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، إلى المديريات والطرق الرئيسة المحاذية للمدينة.

الحوثيين يعززون تحصيناتهم في الحديدة بحفر عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية ووضع عراقيل من حاويات النفايات والمجسمات الخرسانية

وذكرت مصادر في القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، أنّ تعزيزات عسكرية للحوثيين وصلت إلى مدينة الحديدة، كما استقدمت القوات الحكومية تعزيزات إضافية إلى مواقعها عند الأطراف الجنوبية للمدينة.

وكانت الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف، والتي تقود عمليات القوات الحكومية عند الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة، قد أعلنت الأحد الماضي، أنّها أوقفت مؤقتاً العملية العسكرية من أجل فسح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل تسليم الحديدة دون شروط.

ويقود غريفيث، الذي يزور صنعاء حالياً، جهوداً لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء والمدينة لتجنب حرب شوارع فيها.

وتضم الحديدة ميناء رئيساً، تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في اليمن، الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة، ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه، وتعدّه قوات التحالف ممراً لتهريب الأسلحة ومهاجمة سفن في البحر الأحمر.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية